رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أمامها وكل شيء يصبح أسود ولم تشعر بنفسها سوى وهي تسقط فوق الأرض فاقدة الوعي.
داخل منزل عمران بالقاهرة.....
كان يمسك بيدها ويحثها على الوقوف لكنها كانت متسمرة بمقعدها دون حركة وتتطلعه پخوف وتردد ثم تقول له
_مش هقدر ياعمران
انحنى عليها أكثر وأمسك بذراعيها ولفهم حول رقبته ثم تمتم لها مبتسما بثقة
_هتقدري ارمي حملك كله عليا وحاولي تقفي واحدة واحدة
ابتعدت برأسها عن كتفه ونظرت له تهتف في غيظ
_متبقاش مستغل للفرص
_اللي أنا شايفه إنك أنتي اللي لغاية دلوك لساتك بتستغلي أي فرصة عشان تفضلي فيها چاري وفي حضڼي
شعرت نفسها مغيبة مغنطسيا أمام نظراته وبحته الرجولية وبكل خضوع سألته في نعومة أنثوية
ابتسم بمكر ثم انحنى عليها ولثم وجنتيها بقبلة دافئة وابتعد للخلف مجددا ليتأمل في تلك العيون الساحرة التي تسحبه وتجذبه لداخلها بكل مرة ينظر لها ويهمس برد منحرف تماما عن سؤالها
_عيون الغزال دي خدت عقلي جمالها كيف السحر اللي بيجرني لطريق معرفلوش آخر
انعقد لسانها وتلونت وجنتيها بحمرة الخجل أو بالمعنى الأدق وجهها كلها أصبح عبارة عن بندورة من الطماطم الأحمر لا تملك القدرة على الرد ولا حتى الابتعاد عنه والتوقف عن التأمل في ملامحه الرجولية الجذابة كان لديها فقط عجز في الحركة والآن أصبح الكلام أيضا.
_عمران أنا تعبت وعاوزة اقعد
فاق من سحر تلك العينان وحالة الغرام ليدرك الوضع الحقيقي أنها مازالت مريضة ولا
مرة أخرى وهو يتمتم بسعادة
_بس بس.. أنتي تطلبي بس ياغزال
_شوفت عاد مين اللي مستغل للفرص!
وجدته ينفجر في الضحك فأخذت تتمعنه بحب حتى رأته يغمز لها ويسألها بهيام ملحوظ
راقبت تعابيرات وجهه الذائبة وهي تضحك ثم سمعته يقول بصوت يتصنع الصمود
_نامي يا آسيا وارتاحي نامي
هتفت وسط ضحكها
_أنا مش عاوزة أنام
عمران بنفاذ صبر مغلوبا
_خلاص اقعدي ساكتة واستمتعي بالهدوء
_حاضر يامعلم
يعبث بخصلات شعرها في رقة...
بعد انتهاء الطبيب من فحصه لفريال خرج جلال معه خارج الغرفة ليتحدثوا وراح يسأله
_الإغماء ده طبيعي ولا إيه يادكتور
ابتسم له الطبيب وتمتم بالنفي
_هو للأسف مش طبيعي بيكون بسبب المجهود الكبير أو الضغط النفسي وعدم الأكل والاهتمام بالصحة وكله ده مؤشر خطړ لو استمر الوضع على الحال ده وخصوصا أن المدام لسا في الشهور الأولى بس هي حاليا كويسة ومفيش أي خطړ أو قلق على صحة المدام والجنين كمان
اتسعت عيني جلال پصدمة واستحوذ عليه السكون الغريب للحظات يحاول استيعاب ما يقوله الطبيب ثم ردد خلفه بعدم فهم
ضيق الطبيب عيناه باستغراب وهتف
_أيوة المدام حامل في الشهر التالت