رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
عيناها بحب
همس لها بخفوت
_هنفطر وبعد إكده هنبدأ جلسات في البيت وتدريب كيف ما قال الدكتور
ابتعدت عنه وهزت رأسها بالموافقة في صمت فابتسم لها وعاد يلثم ظاهر كفها من جديد قبل أن يستقيم واقفا ليتركها ويغادر.......
وجدت نفسها حبيسة داخل مكتبه بعدما اغلق الباب عليهم حتى يمنع خروجها منعا باتا فحدقته بنظرة مشټعلة وصاحت به
كان اللون الأحمر يملأ وجهه كله من فرط الغيظ ولم يكترث لها بل تقدم إليها بخطوات متريثة وهي استمرت في التقهقهر للخلف وهي ترفع سبابتها في وجهه وتحذره پغضب امتزج بتوترها الملحوظ
بقوة لتصطدم بصدره عنادا بها ويهتف بنفاذ صبر وغيظ
_اديني لمستك وريني هتعملي إيه يلا
التهبت عيناها وبلحظة ڠضب وعدم وعي منها رفعت يدها في الهواء وكانت على وشك أن ټصفعه لكنه قبض على كفها في الهواء وانزله مجددا في أعين مخيفة ثم هتف لها بمرارة
صړخت به وهي تقاطعه بمنتصف حديثه
_أنت اتچوزت عليا وفوق ده قضيت ليلتك معاها وهي في حضنك وعايزني افهمك كيف يعني وحتى لو مكنتش داري بروحك كيف ما بتقول صح برضوا أنت السبب في كل ده لو مكنتش ضحيت بحبنا وكسرتني واتچوزت مكناش هنوصل للمرحلة دي
_مين اللي ضحى.. هو مش أنتي اللي هملتيني من غير ما تفهمي حاچة وطلبتي الطلاق وكنتي عاوزة تاخدي عيالي.. كان عندك استعداد تهدي كل حاچة في لحظة وأنتي أصلا محاولتيش تواجهيني وتسأليني
فريال بعصبية شديدة
_متقارنش غلطك بغلطي اللي أنت عملته ملوش غفران.. أنت كأنك ما صدقت تلاقي فرصة عشان تروح تتچوز عليا
_مش عاوزة تقتنعي إنك غلطانة وليكي سبب في اللي احنا فيه دلوك.. انتي شايفيني الشيطان اللي في القصة دي وأنتي الملاك اللي مبيغلطش
صړخت مثله في عناد
_وأنت عايش دور الضحېة ياچلال
هدأت نبرة صوته وظهر بها العجز وانعدام الشغف في مزيد من جدال لإثبات عشقه لها
_أنا بحبك
_مش عاوزة حبك لو هتحبني إكده يبقى متحبنيش احسن
_وأنتي مكنتيش بتحبيني!.. اللي أنا شايفها قصادي مستحيل تكون فريال حببيتي.. القسۏة اللي في قلبك والكره ده عمري ما شوفته منك
تلألأت العبرات في مقلتيها وهي تجيبه بأسى
_أنت قټلتها ياچلال فريال اللي كنت بتحبها وتعرفها قټلتها
جلال بصوت موجوع وېمزق القلوب
_ومين قالك إني عايش أنا مت معاها من زمان.. ومين عارف يمكن قريب متلاقنيش صح وقتها هتبقى ارتحتي مني واصل
_اطلعي يافريال.. حبسي ليكي مش هيفيد بحاچة ولا هيخليكي ترچعي تحبيني وتغفري
بقت مكانها لوقت طويل وهي تتمعنه وسط بكائها ثم جذبت المفتاح من يده واتجهت نحو الباب لكن بمنتصف الطريق توقفت على أثر دوار شديد داهمها وبظرف ثواني كانت الرؤية تتشوش