الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها بحب
 همس لها بخفوت
_هنفطر وبعد إكده هنبدأ جلسات في البيت وتدريب كيف ما قال الدكتور
ابتعدت عنه وهزت رأسها بالموافقة في صمت فابتسم لها وعاد يلثم ظاهر كفها من جديد قبل أن يستقيم واقفا ليتركها ويغادر.......

وجدت نفسها حبيسة داخل مكتبه بعدما اغلق الباب عليهم حتى يمنع خروجها منعا باتا فحدقته بنظرة مشټعلة وصاحت به
_چلال افتح الباب وطلعني 
كان اللون الأحمر يملأ وجهه كله من فرط الغيظ ولم يكترث لها بل تقدم إليها بخطوات متريثة وهي استمرت في التقهقهر للخلف وهي ترفع سبابتها في وجهه وتحذره پغضب امتزج بتوترها الملحوظ
 بقوة لتصطدم بصدره عنادا بها ويهتف بنفاذ صبر وغيظ
_اديني لمستك وريني هتعملي إيه يلا
التهبت عيناها وبلحظة ڠضب وعدم وعي منها رفعت يدها في الهواء وكانت على وشك أن ټصفعه لكنه قبض على كفها في الهواء وانزله مجددا في أعين مخيفة ثم هتف لها بمرارة
_أنا غلطت مرتين وأول مرة صحيح كنت استحق عقابك ليا لأني عملتها وأنا واعي وتاني مرة رغم أني قعدت فوق راسك وأنا بترجاكي وبحلفلك إني مكنتش حاسس بروحي ولا باللي بعمله محاولتيش حتى تفهميني... 
صړخت به وهي تقاطعه بمنتصف حديثه
_أنت اتچوزت عليا وفوق ده قضيت ليلتك معاها وهي في حضنك وعايزني افهمك كيف يعني وحتى لو مكنتش داري بروحك كيف ما بتقول صح برضوا أنت السبب في كل ده لو مكنتش ضحيت بحبنا وكسرتني واتچوزت مكناش هنوصل للمرحلة دي 
فغر عيناه پصدمة هتف مستنكرا
_مين اللي ضحى.. هو مش أنتي اللي هملتيني من غير ما تفهمي حاچة وطلبتي الطلاق وكنتي عاوزة تاخدي عيالي.. كان عندك استعداد تهدي كل حاچة في لحظة وأنتي أصلا محاولتيش تواجهيني وتسأليني 
فريال بعصبية شديدة
_متقارنش غلطك بغلطي اللي أنت عملته ملوش غفران.. أنت كأنك ما صدقت تلاقي فرصة عشان تروح تتچوز عليا 
صړخ بها منفعلا
_مش عاوزة تقتنعي إنك غلطانة وليكي سبب في اللي احنا فيه دلوك.. انتي شايفيني الشيطان اللي في القصة دي وأنتي الملاك اللي مبيغلطش
صړخت مثله في عناد
_وأنت عايش دور الضحېة ياچلال
هدأت نبرة صوته وظهر بها العجز وانعدام الشغف في مزيد من جدال لإثبات عشقه لها
_أنا بحبك 

_مش عاوزة حبك لو هتحبني إكده يبقى متحبنيش احسن
نظر في عيناها بلمعة أمل وشجن
_وأنتي مكنتيش بتحبيني!.. اللي أنا شايفها قصادي مستحيل تكون فريال حببيتي.. القسۏة اللي في قلبك والكره ده عمري ما شوفته منك
تلألأت العبرات في مقلتيها وهي تجيبه بأسى
_أنت قټلتها ياچلال فريال اللي كنت بتحبها وتعرفها قټلتها
جلال بصوت موجوع وېمزق القلوب
_ومين قالك إني عايش أنا مت معاها من زمان.. ومين عارف يمكن قريب متلاقنيش صح وقتها هتبقى ارتحتي مني واصل 
انهمرت دموعها غزيرة فوق وجنتيها بعد عبارته الأخيرة ووجدته يتركها ويبتعد عنها ليجلس فوق الأريكة ويناولها مفتاح الباب وهو يدفن وجهه بين راحتي يديه متمتما
_اطلعي يافريال.. حبسي ليكي مش هيفيد بحاچة ولا هيخليكي ترچعي تحبيني وتغفري 
بقت مكانها لوقت طويل وهي تتمعنه وسط بكائها ثم جذبت المفتاح من يده واتجهت نحو الباب لكن بمنتصف الطريق توقفت على أثر دوار شديد داهمها وبظرف ثواني كانت الرؤية تتشوش

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات