الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كنتي هترچعي ومكنتش حاچة هتهمك
أجفلت نظراتها عنه باستسلام تام بينما هو فانحنى عليها ولثم جبهتها بقلة دافئة وهو يتمتم
_بلاش تخلي الشيطان يسيطر عليكي بالكلام الفارغ اللي في راسك ده واطمني أنا چارك ومش هسيب يدك واصل لغاية ما تعدي الفترة دي وترچعي بصحتك وعافيتك ياغزالي
رفعت عينيها إليه دون أن تجيبه فقط تحدقه بهدوء مازالت لا يمكنها تقبل وجودها معه بهذا الوضع وهي تعلم أنه لا يحبها وربما فقط يشفق عليها وعلى حالها المزري.
لم تبدي أي اعتراض عندما وجدتها يقربها منه ويضمها بين ذراعيه فتستكين برأسها على صدره الدافيء ابتسمت بحزن وتركت نفسها المعذبة تتذوق النعيم بين ذراعيه تسقي روحها المشتاقة لأنفاسه ورائحته الرجولية المسكرة قد يكون هذا هو اقصى درجات الحب التي يمكنها الحصول عليها منه ولا تنكر أنها بحاجة حتى لمجرد عناق منه ليبث الطمأنينة لقلبها الخائڤ.
بتمام الساعة السادسة مساءا.. بعد عدوة الجميع للمنزل كل منهم ذهب لغرفته ليرتاح من السفر الطويل أما جلال فقاد خطواته المتعثرة نحو غرفة فريال وقف أمام الباب للحظات وهو يزفر بحزن يفكر كيف سيبرر لها ما فعله.. وكيف يجعلها تسامحه هو يعرف أن لا يوجد لديها فرصة أخرى للغفران لكنه لن يتخلى عنها سيظل يحاول حتى تسامحه.
فتح الباب ببطء بعد تفكيره الطويل ودخل ثم اغلقه خلفه وعندما الټفت رآها نائمة في الفراش بثبات عميق فأطلق تنهيدة طويلة ثم تحرك نحوها بهدوء تام وجلس على طرف الفراش بجوارها بينما هي فكانت نائمة على جنبها الأيمن وتولي ظهرها للباب.
شعرت به وبوجوده بجوارها لكن لم تتحرك وتصنعت النوم ليس تعبا لكنها لم تكن حتى ترغب برؤية وجهه ولا مخاطبته بينما هو فظل يتمعن بها مطولا في أعين متلألأة بالعبرات نفورها وكرهها له ېقتله بالبطيء اشتاق لها ولحبها ونظراتها العاشقة له.. ليتها تدرك وتفهم مدى عشقه الچنوني لها الغفرا فعرف أنها ليست نائمة واعتدل في جلسته ثم راح يتحدث إليها بصوت مبحوح وضائع
_سامحيني يافريال أنتي عارفة أني لا يمكن واحدة تاخد مكانك في قلبي ولا المس ست بإرادتي بس صدقيني أنا مكنتش في وعي ومعرفش كيف عملت إكده بقيت احاول ابعد بس كنت بحس في حاچة بتمنعني وبتچبرني ومكنتش حاسس بروحي ولا باللي بعمله أنا حتى كنت شايفها أنتي وكنت فاكر روحي معاكي معرفش كيف صورتك بقت قصادي بدالها كنت كيف المسحور اللي مش داري بالدنيا حواليه
كانت تستمع لتوسله في طلب العفو وهو يسرد لها ما حدث محاولا الدفاع عن نفسه ودموعها أخذت طريقها لوجنتيها تنهمر بغزارة في ألم ېمزق قلبها أربا أما هو فتابع كلامه ولكن هذه المرة نبرة صوته كانت تثبت انهياره الداخلي وعبراتها التي سقطت من عينيه رغما عنه
_أنا تعبت قوي ونفسي اتقطع وأنا بجري في طريق معرفلوش أول من آخر حاسس روحي تايه ومش عارف أنا وين ولا بعمل إيه بقيت مش شايف قصادي غيرك كرهك ليا اللي عمري ما تخيلت إني ممكن اشوفه في يوم من الأيام وكرهك ده بېقتلني بالبطيء أنا مش هطلب منك تسامحيني وترچعي كيف الأول عشان أنا عارف زين أنه صعب قوي بس على الأقل خليكي چاري ومتهملنيش أنا مهقدرش أعيش من غيرك أنتي وعيالي ومش هقولك اديني فرصة تانية بس متدمريش كل حاچة بينا بسبب غلطة أنا ندمان عليها واوعدك إني هصلحها وهرچع كل حاچة كيف ما كانت قريب قوي وكل اللي أنتي عاوزاه بعد إكده هيحصل
ابتعدت

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات