رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
بالحب
_هتفضل لغاية مېتا إكده بتبعدني عنك ياچلال أنا بحبك قوي وعاوزة اسعدك بأي طريقة بس أنت مش مديني فرصة واصل اقرب منك من وقت چوازنا
ضړبت إشارات الإنذار في عقله تنبهه باقتراب الخطړ فهناك أشياء غريبة تحدث له وكأنه بدأ يتأثر بها حتى نظراته انحرفت على ثوبها وجسدها العاړي نفر تلك الأفكار عنه وبسرعة نزع نظره عن جسدها وهو مازال يقاوم فقال بخنق وهو يتعمد عدم النظر إليها وكأنه يحاول الفرار منها
قبضت على يده برقة وتطلعته بنظرات كلها رجاء واستعطاف تهتف
_خليك چاري الليلة دي عشان خاطري
ولم تترك وقت بين تلك العبارة وبين خطوتها القادمة التي كانت نقطة النهاية
أما هو فكان كالمغيب الذي ليس في وعيه ولا يفهم كيف أصبح يراها فريال وهي تبتسم له بعشق كما كانت تنظر له دوما هو اشتاق لها ولنظراتها بشدة وحين رآها أمامه هكذا فقد القدرة على التحكم بنفسه وانصاع خلف مكائد زوجته محققا لها مرادها في ليلتها التي تتمناها.
كان عمران يجلس بجوار أمه وعلى الجانب بعيدا منهم تجلس منى بجوار بشار وكلما يقع نظره عليها يتنهد بخنق وقلة حيلة لاحظت إخلاص نظراته فقالت له بانزعاج
_چرا إيه ياعمران بتبص لبت عمتك إكده ليه
رمقها بنظرة ملتهبة وقال في ازدراء
_جبتيها معاكي ليه ياما.. غايتك إيه المرة دي ياترى!
_هتكون إيه غايتي يعني.. عاوزني اسيبها وحدها مع مرت أبوك الحرباية دي وعمتك ورحاب مسافرين مكنش قصادي حل غير أني أچيبها معايا.. أنت إيه اللي مضايقك من وچودها!
مسح على وجهه وهو يزفر بغيظ ويهمس بصوت محتقن
_أنتي شايفة حالي كيف مرتي في العناية ومش عارف هتطلع سالمة ولا لا وجيبالي منى معاكي وچاية.. أنا مش متحمل مشاكل وآسيا مش بتتحمل وچودها
_وه من دلوك بقيت تخاف منها وعلى زعلها ياعمران
رمق أمه بعصبية وهتف بلهجة رجولية مخيفة
_لازم أخاف على زعلها وهي في الحالة دي.. لو صدر منكم أي تصرف ميعجبنيش محدش يلومني والكلام ليكي برضك ملكيش صالح بيها ولا تتكلمي معاها واصل لما تطلع من العناية
اتسعت عيني إخلاص پصدمة من قسوته معها وهو يحذرها من الاقتراب من زوجته أو مضايقتها ولا إراديا لمعت عيناها بالدموع لتجيب عليه بتأسف وحزن
تأفف بخنق وهو يمسح على شعره مستغفرا ربه ثم نظر لأمه وقال باعتذار ونبرة أصبحت لينة
_أنا مقصدش إكده ياما طبعا حقك عليا سامحيني أنا أعصابي تعبانة ومش متحمل أي كلمة من حد راعي اللي أنا فيه أبوس يدك وعشان خاطري تعالي على نفسك شوية وملكيش صالح بيها
_حاضر ياعمران كيف ما أنت عاوز ياولدي متقلقش
تنهد بقلة حيلة وإرهاق ثم مد يده يمسك بكف أمه يربت عليه بحنو وأسف فابتسمت هي له في بسمة لم تصل لعينيها...
بصباح اليوم التالي داخل غرفة جليلة بمنزل خليل.....
استيقظت من نومها على صوت رنين هاتفها فالتقطته وأجابت على المتصل مجهول الهوية وهي تقول
_الو مين معايا
نظرت منى بإخلاص بخبث فور سماعها لصوت جليلة وردت عليها في