الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحب 
_هتفضل لغاية مېتا إكده بتبعدني عنك ياچلال أنا بحبك قوي وعاوزة اسعدك بأي طريقة بس أنت مش مديني فرصة واصل اقرب منك من وقت چوازنا
ضړبت إشارات الإنذار في عقله تنبهه باقتراب الخطړ فهناك أشياء غريبة تحدث له وكأنه بدأ يتأثر بها حتى نظراته انحرفت على ثوبها وجسدها العاړي نفر تلك الأفكار عنه وبسرعة نزع نظره عن جسدها وهو مازال يقاوم فقال بخنق وهو يتعمد عدم النظر إليها وكأنه يحاول الفرار منها 
_نامي يامنيرة أنتي تعبانة ريحي وأنا هروح أنام
قبضت على يده برقة وتطلعته بنظرات كلها رجاء واستعطاف تهتف 
_خليك چاري الليلة دي عشان خاطري 
ولم تترك وقت بين تلك العبارة وبين خطوتها القادمة التي كانت نقطة النهاية 
أما هو فكان كالمغيب الذي ليس في وعيه ولا يفهم كيف أصبح يراها فريال وهي تبتسم له بعشق كما كانت تنظر له دوما هو اشتاق لها ولنظراتها بشدة وحين رآها أمامه هكذا فقد القدرة على التحكم بنفسه وانصاع خلف مكائد زوجته محققا لها مرادها في ليلتها التي تتمناها.
بالقاهرة داخل المستشفى بتمام الساعة الثالثة فجرا.......
كان عمران يجلس بجوار أمه وعلى الجانب بعيدا منهم تجلس منى بجوار بشار وكلما يقع نظره عليها يتنهد بخنق وقلة حيلة لاحظت إخلاص نظراته فقالت له بانزعاج 
_چرا إيه ياعمران بتبص لبت عمتك إكده ليه 
رمقها بنظرة ملتهبة وقال في ازدراء 
_جبتيها معاكي ليه ياما.. غايتك إيه المرة دي ياترى! 
ردت إخلاص ببرود امتزج بجديتها 
_هتكون إيه غايتي يعني.. عاوزني اسيبها وحدها مع مرت أبوك الحرباية دي وعمتك ورحاب مسافرين مكنش قصادي حل غير أني أچيبها معايا.. أنت إيه اللي مضايقك من وچودها!
مسح على وجهه وهو يزفر بغيظ ويهمس بصوت محتقن 
_أنتي شايفة حالي كيف مرتي في العناية ومش عارف هتطلع سالمة ولا لا وجيبالي منى معاكي وچاية.. أنا مش متحمل مشاكل وآسيا مش بتتحمل وچودها 
لوت فمها بسخرية ثم هتفت مغتاظة پحقد 
_وه من دلوك بقيت تخاف منها وعلى زعلها ياعمران 
رمق أمه بعصبية وهتف بلهجة رجولية مخيفة 
_لازم أخاف على زعلها وهي في الحالة دي.. لو صدر منكم أي تصرف ميعجبنيش محدش يلومني والكلام ليكي برضك ملكيش صالح بيها ولا تتكلمي معاها واصل لما تطلع من العناية
اتسعت عيني إخلاص پصدمة من قسوته معها وهو يحذرها من الاقتراب من زوجته أو مضايقتها ولا إراديا لمعت عيناها بالدموع لتجيب عليه بتأسف وحزن 
_حاضر ياولدي حقك عليا واطمن محدش منينا هيضايقها واصل ولا يقرب منها طالما أنت خاېف على الهانم قوي إكده ومش عاوز حد يلمسها بالكلام حتى ده چزاتي إني چاية چري اطمن عليك بتكلمني إكده عشانها ياعمران
تأفف بخنق وهو يمسح على شعره مستغفرا ربه ثم نظر لأمه وقال باعتذار ونبرة أصبحت لينة 
_أنا مقصدش إكده ياما طبعا حقك عليا سامحيني أنا أعصابي تعبانة ومش متحمل أي كلمة من حد راعي اللي أنا فيه أبوس يدك وعشان خاطري تعالي على نفسك شوية وملكيش صالح بيها 
ردت إخلاص بامتعاض وانزعاج ملحوظ 
_حاضر ياعمران كيف ما أنت عاوز ياولدي متقلقش 
تنهد بقلة حيلة وإرهاق ثم مد يده يمسك بكف أمه يربت عليه بحنو وأسف فابتسمت هي له في بسمة لم تصل لعينيها...

بصباح اليوم التالي داخل غرفة جليلة بمنزل خليل.....
استيقظت من نومها على صوت رنين هاتفها فالتقطته وأجابت على المتصل مجهول الهوية وهي تقول 
_الو مين معايا 
نظرت منى بإخلاص بخبث فور سماعها لصوت جليلة وردت عليها في

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات