الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

واصل من الدنيا ونرتاح منك
بكت ضعفا والما من جموحه فتركها وقال بنظرة مشمئزة 
_ال اللي لطختي شرفك وشرفنا معاه باعك وبيقول أنا مليش دعوة هي اللي كانت بتچيلي وتقرب مني وأنه مش بيحبك ولا عاوز يتچوزك بس متقلقيش هتتچوزيه وتغوري معاه في داهية
ظهر الذهول على ملامحها من كلمات أخيها وما يقوله حبيبها عنها ثم وجدته يكمل بقسۏة وهو يهم بالأنصراف 
_لتكوني فاكرة أننا إكده بنريحك وهتروحي تعيشي معاه في سعادة اطمني أنتي طالعة من السچن رايحة لچهنم
كانت ساكنة ودموعها تسيل في صمت صډمتها تظهر بوضوح في نظراتها وعلى وجهها الذي يعكس انكسار وعجز قلبها بينما علي فاستدار وغادر وتركها سجينة غرفتها مرة أخرى...

كان جلال يجلس بغرفة الصالون الكبيرة بمفرده يتابع أعماله المتبقية من صباح اليوم والهدوء المريب يستحوذ على الأجواء حوله ولا يسمع شيء سوى صوت الأوراق الخاص بالعمل وهي تتحرك بفعل نسمات الهواء الهادئة لكن هاتفه قطع صوت اندماجه فتأفف بخنق وتجاهله حتى ينهى رنينه لكن المتصل ملح ولا يتوقف عن الرنين المستمر فتأفف وهو يشتم بالأخير في غيظ ثم مد يده يجذب الهاتف ليجيب على ذلك المتصل وېعنفه لكنه توقف قبل أن يرد وتطلع بالشاشة التي تنير باسم منيرة في استغراب فأجاب عليها بخنق 
_في إيه 
ردت عليه بصوت مبحوح وضعيف وهي تستغيث به 
_تعالى ياچلال بسرعة أنا تعبانة ومش قادرة آخد نفسي مش عارفة إيه اللي حصلي 
ضيق عينيه بريبة وهتف في إيجاب قبل أن يغلق الاتصال 
_طيب جايلك 
انزلت الهاتف من فوق أذنها بعد انتهاء المكالمة وهي تبتسم بخبث ثم راحت تقف وتلقي نظرة على مظهرها وثوبها المثير في المرآة وهي تبتسم بشيطانية متذكرة كلام تلك الساحرة أنتي أعملي كيف مابقولك بس ومتقلقيش الليلة دي هتنولي مرداك كله وقريب هتيچي تديني حلاوة العيل كمان 
أسرعت نحو الفراش والقت بجسدها فوقه وهي تمثل المړض باحتراف فور دخوله من باب الغرفة هتفت بصوت ناعم ومرهق 
_الحقني ياچلال صدري طالع نازل ونبضات قلبي سريعة مش قادرة اتنفس 
اقترب منها وجلس جوارها يسألها بقلق بسيط 
_إيه اللي حصلك مرة واحدة إكده يعني! 
اعتدلت في جلستها ونظرت له بضعف هاتفة 
_معرفش أنا بقول يمكن عشان الأكل المالح اللي أكلته عشان لما باكل حاچة مالحة بتعب إكده دائما 
لوى فمه وهتف يوبخها بضيق 
_وتاكلي مالح ليه طالما عارفة نفسك بتتعبي.. استنى هچبلك عصير يمكن الضغط علي والعصير يريحك
استقام واقفا وانصرف يتركها تبتسم بثقة ومكر أن حيلتها الشيطانية نجحت نامت مرة أخرى وهي تتعمد إظهار جسدها من ذلك الثوب وبالأخص بعد عودته حيث نأولها كأس العصير وأخذت تشربه بكل بطء ورقة وهي تبتسم له بحب بين كل لحظة والأخرى رغم أنه كان لا يظهر أي ردة فعل تدل على تأثره من محاولاتها المٹيرة وكأنه لا يراها ولا يهتم لما تفعله أساسا لكنها استمرت تيقنا أن مفعول سحرها لن يخيب ظنها أبدا وسيحقق لها مرادها.
دقائق معدودة وانتهت من شرب الكأس كله فسألها هو بترقب 
_بقيتي احسن دلوك
هزت رأسها له بالإيجاب ودون أي مقدمات مالت عليه ترتمي بين ذراعيه هامسة بدلال 
_ربنا ما يحرمني منك واصل ياحبيبي 
تجمد مكانه فور معانقتها له وشعر كأن شيء غريب صابه كان لا يريدها ولكنه لا يستطيع إبعادها لكنه قاوم ذلك الشعور وأبعدها عنه ببطء وسط نظراته الغريبة أما هي فشعرت أنها اقتربت من مرادها فقوست شفتيها بعبوس عندما أبعدها عنه وقالت في حزن وعين ممتلئة

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات