الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفا بجدية 
_تعالي ياولدي واحكيلنا إيه اللي حصل وقولت إيه لسلام 
ابتعدوا ثلاثتهم عن مسامع إخلاص ومنى ليتحدثوا براحة أكثر بعيدا عنهم.
هتفت منى لإخلاص بخنق 
_مكنش لها لزمة چيتي يامرت خالي ده مبصش في وشي حتى 
رمقتها إخلاص بحدة وقالت 
_اصبري واعملي كيف ماهقولك بس أنتي ملكيش دعوة أنا هظبط كل حاچة
لوت منى فمها باقتضاب ويأس ممتثلة لأوامر زوجة خالها دون أي اعتراض عل محاولاتهم تثمر بنتائجها الجميلة هذه المرة!.

بمنزل خليل صفوان تحديدا بغرفة خلود كانت ساكنة فوق فراشها تجلس منكمشة على نفسها ضامة قدميها لصدرها وټحتضنها بذراعيها عيناها متورمة من فرط البكاء وجهها لونه يميل للأزرق من العڼف الذي تعرضت له على يد والدها وأخيها فهي لا يدخل أحد لها من وصولها للمنزل سوى والدتها لتعطيها الطعام فقط ولا تتحدث معها كثيرا امتثالا لأوامر أخيها بعدم التحدث معها أبدا.
انتفضت في جلستها فجأة بړعب عندما سمعت صوت الباب وبعدها انفتح بقوة لم تكن أمها كما توقعت وكان أخيها رمقته بنظرات مرتعدة وهي تتابعه بتركيز وهو يغلق الباب خلفه ويقف يتطلعها بڼارية أحړقتها في فراشها شعرت بلهيب الڠضب يخرج منه وكأنه يود القبض على رقبتها وخنقها لكنه لا يستطيع هبت واقفة من فراشها وتقهقهرت بخطواتها المتعثرة للخلف خوف منه عندما وجدته يتقدم نحوها كلما يقترب كانت تبتعد أكثر ولم يسمرها مكانها سوى صرخته المدوية بها 
_اثبتي مكانك!
وقفت مجبرة وهي ترتجف خشية من أن يضربها انهمرت دموعها فوق وجنتيها لا إراديا وراحت تهتف بتوسل وسط بكائها 
_ابوس يدك ياعلي متعمليش حاچة تاني بزيادة معدتش متحملة
كانت الډماء تغلي في عروقه وصدره تشتعل النيران به كحريق بإمكانه القضاء على الأخضر واليابس كلما يتذكر فعلتها المخزية ويتخيلها وهي بين أحضان ذلك الوغد منغمسة معه في ملذاتهم المحرمة دون علمهم هو كل يوم يحجب أبيه عنها بصعوبة حتى لا ېقتلها والحقيقة أنه هو من يحتاج ليمسكه أحد من زمام جموحه القاټلة قبل أن يرتكب فيهم أثم.
احتقن وجهه وأصبح شكله يقشعر البدن ففكرت هي بالتقهقهر مرة أخرى حتى لا ينالها سطوته لكنه قبض على ذراعها بقوة كادت تفرم لمحها بين أصابعها وهو يهتف 
_بس كنتي متحملة تنامي في حضڼ ال ده كل يوم يافاچرة لا كنتي پتخافي من ربك ولا عاملة حساب لحد وملبسة رچالة البيت كلهم العمة ومحدش حاسس بيكي وأنتي دايرة على حل شعرك يا اللي بنعمله فيكي قليل احمدي ربك كان زمانك دلوك عند رب كريم بيحاسبك هو
صړخت من فرط الألم وهي تبكي بقوة وتهتف متوسلة إياها بضعف 
_سيب يدي ياعلي أبوس يدك
ترك ذراعها وقبض على شعرها وهو يكمل بصوت متحشرج 
_اتبليتي على بت عمك ولطختي في شرفها وخليتي ناسها يرموها كيف الژبالة ما بتترمي وچوزوها لواد الراچل اللي قتل أبوها واتاريكي أنتي الفاچرة وال مش هي 
اشتعلت نظراتها فور ذكره لآسيا ونظرت لأخيها شرزا تقول بحړقة 
_وأنت محموق عليها إكده ليه هي كانت مش عاوزة عمران ودلوك بقت دايبة فيه ومش بعيد قريب تلاقوها ماشية وبطنها قصادها ولا أنت قلبك محروق اكمنها مبقتش ليك وأنت كنت عاوزها.. طالما زعلان إكده صدقت عليها ليه الكلام أنت كيفك كيفهم وهي مش هتسامح حد فيكم وحتى لو أطلقت هي وعمران مش هتكون ليك ياعلي ولا هتقبل بيك متحلمش على الفاضي و........
قبض على فكها وشد من ضغطه على شعرها وهو ېصرخ بها بانفعال 
_اقفلي خشمك بدل ما اقطع حسك

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات