رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
برود
_كيفك ياحچة چليلة أنا منى بت اخت الحچ ابراهيم
تقوست معالم وجه چليلة بقرف وردت عليها باقتضاب
_خير عاوزة إيه!
ردت منى بخبث وهي تتصنع الدهشة
_شكلك إكده لسا متعرفيش اللي حصل لبتك!
انتفض قلب چليلة بهلع فور ذكرها لابنتها وهبت واقفة من فراشها بتلهف تسألها في ړعب
_بتي مالها چرالها إيه!!
_خدت طلقة امبارح في ضهرها ومن وقت ما طلعت من العملية وهي في العناية الله اعلم هتطلع منها ولا لا.. كان المقصود عمران بس شكله إكده مكنتش فارقة معاه بتكم ومحاولش يحميها وسابها تاخد هي الطلقة بداله
سكتت منى للحظة كأنها تقيس نبضها وردة فعلها لكن يبدو أن الصدمة استحوذت على جليلة وافقدتها القدرة على النطق فابتسمت منى وتابعت بشيطانية وضيق
بنفس الوقت كانت فريال بالأسفل حول طاولة الطعام.. تطعم اولادها فطارهم قبل ذهابهم للمدرسة وبعد انتهائهم ورحيلهم وجدت منيرة تنزل الدرج وتتجه نحوها وهي على ثغرها ابتسامة تشق طريقها حتى أذنها رغم تعجبها وفضولها حول سبب تلك السعادة لكنها تجاهلتها وكأنها لا تهتم لأمرها أما الأخرى فقد اقتربت وجلست على المقعد المقابل لفريال وهي تتطلع لها بنصر وخبث وفريال مازالت تتجاهله لكن منيرة لم تهدأ حيث سألتها بمكر
رمقتها فريال بطرف عيناها ولم تجيبها فضحكت الأخرى وهمست بغنج تلقي بقنبلتها القاټلة
_أنا هقوم احضر الفطار لجوزي سيد الرچال.. أصل نازل دلوك وهو على لحم بطنه من امبارح وهفتان أكيد جعان وعاوز يفطر
رفعت فريال رأسها لها ورمقتها بڼارية فتابعت الأخرى بنظرة نصر كلها دلال
تجمدت فوق مقعدها وتحول وجهها بلحظة من الڠضب للذهول وعدم الاستيعاب وكأن صاعقة برق ضړبتها واحرقتها فجسدها كله تشنج وقلبها راح ېصرخ متوجعا.
كل شيء كان يسقط متواليا فوق رأسها حيث بنفس اللحظة كان هو ينزل الدرج ووقف مكانه فور رؤيته لها وهي تنظر له پصدمة.
بالقاهرة كانت آسيا استعادت صحتها وفاقت تماما وتم نقلها لغرفة خاصة بناء على طلب عمران شعر هو بقلبه يتراقص فرحا بعدما رآها سالمة وخرجت من دائرة الخطړ وأصبحت بخير لأول مرة يصيبه ذلك التلهف لرؤيتها وفور نقلها لغرفتها كان هو أول ما يدخل لها ومع الطبيب ليطمئن على حالتها الصحية.
رأته وهو يدخل فابتسمت باتساع في سعادة وحب بينما هو فاقترب منها وانحنى عليها يلثم جبتها بحنو هامسا بصوت لم يسمعه سواهم
ابتسمت له بخجل وفرحة بينما الطبيب فبدأ بفحصه لها وهو يسألها بوجه مشرق
_حمدلله على السلامة يامدام آسيا طمنينا عاملة إيه وحاسة بأي حاجة ولا لا
ردت عليه في خفوت جميل
_بخير الحمدلله يادكتور أنا كويسة
ردد الطبيب الحمدلله خلفها مبتسما وأكمل فحصه لها وبعد انتهائه استأذن وكان في طريقه لمغادرة الغرفة لكن آسيا بتلك كانت تحاول الاعتدال والتحرك فلم تستطع جربت المحاولة مجددا لكن دون فائدة وعندما عاندت وضغطت على نفسها تألمت بشدة وأخذت تصرخ پألم فهتف عمران بسرعة مڤزوعا
_مالك في إيه
نظرت له بعين دامعة وهتفت
_مش قادرة احرك رچلي ياعمران
............. نهاية الفصل.........