الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان بتدلع وأنتي لساتك بتغيري عليا
لوت فمها بسخرية وقالت بحدة مزيفة 
_أنا مبغيرش من حد.. بعدين أنت مالك إكده الليلة دي حاسة روحي قاعدة چمب راچل لساته في عز شبابه 
رفع حاجبه مستنكرا كلامها ورد بكل ثقة وغرور 
_ما أنا لساتني شباب ولا أنتي عندك كلام تاني!
ضحكت عليه وقالت بقلة حيلة 
_شباب وين يا راچل وأنت شعرك كله أبيض 
قال بمزاح مبتسما 
_وأنتي مالك بالشعر المهم الصحة يا أم عمران
قهقهت بقوة وهي تضربه على صدره بلطف هاتفة 
_يا راچل اختشي ميصحش إكده
_المهم متزعليش بس .. ده أنتي الغالية 
_عاوزة حاچة
هزت رأسها له بالنفي ثم تابعته وهو يغادر الغرفة ويتركها رغم غيظها من أنه يتجه لزوجته الثانية لكن محاولته لنيل رضاها منذ قليل جعلتها تهدأ قليلا ....
بالقاهرة داخل منزل عمران......
كانت تقف بالمطبخ تفكر بما حدث منذ قليل وتحاول تخمين كيف يفكر ياترى الآن هل فهم أنها بالفعل تريد طفل منه! .. ماذا سيحدث لو حاول تنفيذ رغبتها!.
اتسعت عيناها پصدمة وزعرت لكنها فورا استنكرت نفسها فهي تريده أساسا لماذا تتنمع وتمثل الخۏف والتوتر من ردة فعله تجاه ما قالته ربما يجب عليها الأخذ بنصيحة صديقتها وتنفيذ ما قالته حتى تنجح بالحصول على قلبه في اسرع وقت سيكون الأمر صعب بالبداية لكنها مضطرة إذا كانت تريد عشقه لها.
انتفضت مڤزوعة على صوته وهو يقف بجوارها يسكب المياه في الكأس 
_سرحانة في إيه 
طالعته وقالت بهدوء تام 
_ولا حاچة 
كما توقعت وكانت تنتظر وجدته يسألها بجدية 
_كنتي بتقولي إيه أنتي ومنى وليه اتصلت 
رفعت كتفيها لأعلى وقالت بجهل في برود أعصاب غريب على عكس ما كانت عليه منذ قليل 
_معرفش اتصلت ليه أنا قولتلها إنك مش فاضي.. أما قولنا إيه فأكيد مش محتاچة أقولك أنتي عارف أننا مش بنطيق بعض وطبعا شديت معاها في التلفون 
اعتدل في وقفته حتى أصبح مواجها لها تماما فقال بنبرة الرجولية 
_وأنتي رديتي عليها ليه 
اشتعلت من سؤاله وبلحظة تحولت من البرود للانفعال فقالت بغيظ 
_وهي ترن عليك دلوك ليه.. في إيه مهم لدرچة أنه ميستناش لما نور ربنا يطلع 
رأته صامت يحدقها بنظرة غريبة لما يكن غاضب وأيضا ليس طبيعي مما جعلها ترتبك منه ومن ذلك الهدوء فتنحنحت بخفوت وهمست له وهي تتحاشى النظر إليه وتشغل نفسها بتحضير شطيرة الجبن هاتفة 
_اعملك معايا ساندوتش! 
ابتسمت باتساع وراحة عندما سمعته يجيب بهمس جميل 
_اعملي ياغزالة 
لمعت عينيها بالخجل وهي تنظر له ثم دفنت نظرها في الشطيرة مرة أخرى بينما هو فظل يتمعنها بسكون جميل وهو جالس على المقعد الذي حول الطاولة الصغيرة التي بالمطبخ بعد انتهائها اقتربت منه وجلست بجواره وهي تضع شطائر الجبن بالمنتصف فالتقط واحدة وبدأ بالأكل وهي أيضا.
اخترقت فقاعة الصمت وهي تسأله برقة باسمة 
_عمران هو أنا ممكن انزل بكرا مع سندس عاوزة اشتري كام حاچة وهي هتوريني الأماكن وتساعدني 
رد عليها بغلظة 
_عاوزة تشتري إيه! 
تنحنحت بإحراج وقالت بعبوس 
_هدوم.. أنا أعرف أن الهدوم في القاهرة هنا بتكون حلوة وأنت عارف أنا حتى مچهزتش نفسي كيف البنات قبل الچواز فحابة اشتري كام حاچة جديدة ليا من إهنه قبل ما نرچع البلد 
لم يبدي أي ردة فعل معارضة بل بالعكس رد عليها مبتسما بحنو 
_طيب بكرا ننزل أنا وأنتي وتشتري اللي تحبيه 
اتسعت عيناه بدهشة وبسرعة قالت معترضة في ارتباك 
_لا أنت لا 
رفع حاجبه وتبدلت ملامح وجهه ليجيبها بلهجتها الصعيدية الحادة 
_هو إيه اللي أنت لا ده!!
ازدردت ريقها وقالت

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات