رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
بتوتر محاولة تصحيح وجهة نظرها
_قصدي يعني أنا حابة انزل مع سندس هرتاح اكتر لكن وأنا بشتري معاك ممكن اتكسف عشان مش متعودة عليك
استنكر عباراتها وأجابها ساخرا بعدم اقتناع
_مش متعودة عليا كيف يعني.. هو احنا متچوزين امبارح مالك يا آسيا أنتي مش على بعضك إكده ليه فيكي حاچة غريبة!
تأففت بقلة حيلة من عناده وقالت في غيظ منه
مال ثغره للجانب رغما عنه في بسمة ليست بريئة وقال بالنهاية وسط بسمته
_خلاص يبقى استنى لما نرچع وخدي فريال وانزلي معاها
كانت تشتعل غيظا من خبثه وضحكه لكنها أصرت على رغبتها وقالت بعبوس طفولي وخنق
_قولتلك نفسي اشتري من القاهرة إهنه وأنت تقولي استنى لما نرچع.. فيها إيه يعني لما انزل مع سندس!
_مفيش نزول لوحدك في القاهرة إهنه دي مش زي البلد.. ياتنزلي معايا يا أما تستني لما نرچع
ذلك الخبيث يفعل هذا متعمدا للحظة كانت ستتراجع ولن تخرج لشراء الملابس من الأساس وكان سيكون هو الخاسر ليس هي لكنها اعتبرت الأمر عنادا وقابلت عناده بعناد أكثر لكن في دهاء أنثوي حيث قالت راحت تمسك بكف يده وتنظر في عينيه بدلال هامسة برجاء
ضحك تلقائيا على دلالها واستخدامها لكلمة معلم كطريقة للحصول على ما تريد ثم أخفض نظره ليدها الممسكة بكفه فقال غامزا
_طب ما أنتي مش بتتكسفي ولا حاچة ومتعودة عليا أهو.. مش عاوزة تنزلي معايا ليه عاد!
تركت يده فورا بخجل وارتباك ثم عادت بظهرها للخلف على المقعد وعقدت ذراعيها أسفل صدرها زامة شفتيها للأمام كالأطفال عابسة ظل يتابعها وهو يضحك بصمت ومستمر في الأكل.. بينما هي فعندما لم تحصل على رد منه بالموافقة هبت واقفة بحزن واتجهت لغرفتها وأغلقت الباب.
_تعالى كملي وكلك!
سمعها تجيب عليه من الداخل بضيق
_موافق انزل
قهقه مغلوبا ورد بالأخير في استسلام
_طيب انزلي خلاص.. يلا تعالى
بظرف لحظة كانت الباب ينفتح وتخرج هي منه وتعود له مجددا وهي تبتسم بسعادة تمعنها مطولا وهي تأكل ثم قال بخبث
ضحكت وقالت باسمة برقة بعدما فهمت ما يريده بالضبط
_شكرا يامعلم
أجابها باسما ببحة رجولية مميزة اربكتها بشدة
_العفو ياغزال
أخفضت نظرها للأكل وأكملت بصمت وهي تتفادى النظر إليه بسبب خجلها منه بينما هو فكان يتأملها باسما...
في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل.....