الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

من شعرها صارخا بها 
_يعني أنتي كنتي بتستعبطي عشان تعملي مشكلة بينا 
حاولت التملص من قبضته وهي تصرخ باكية پخوف 
_لا والله ياچلال كدب أنا كنت تعبانة صح.. هي بتكدب عليك عشان تداري على اللي عملته معايا 
صړخ بها بصوت نفضها بأرضها 
_هي إيه.. أنا سامعك بودني وأنتي بتتكلمي في التلفون كنتي بتكلمي مين دلوك 
بكت بقوة وردت عليه بصوت مرتجف من فرط الخۏف 
_محدش والله كنت بكلم اختي.. أبوس يدك سيب شعري ياچلال
غضبه كان يغطى على عينيه ويجعله لا يرى أمامه حيث راح يصفعها مرة أخرى وهو ېصرخ بها محذرا 
_قولتلك مية مرة ملكيش صالح بيها وأنتي برضك مصممة على الخړاب.. أنا هبعت لأبوكي دلوك وأخليه ياچي ياخدك عشان اخلص منك واصل ومن وشك 
صړخت وهي تتوسله پبكاء وخوف 
_لا أبوس يدك ياچلال ماتبعت لأبوي حقك عليا أول وآخر مرة خليني چارك وأنا هبقى خدامة تحت رچليك ومش هكسر أوامرك واصل
دخلت جليلة مسرعة وراحت تكبل ابنها وتبعده عن زوجته وهي تقول بزعر 
_وه فيك إيه ياولدي مالك اهدى 
صاح وهو يوجه تعليماته الصارمة لأمه 
_دي رجلها متعتبش برا عتبة الأوضة لو كان إيه ياما مفهوم ولا لا 
مسحت جليلة على ذراع ابنها بلطف لتهدأه وتجيب عليه بانصياع تام دون أي نقاش وعلى وجهها يظهر القلق والخۏف على ابنها 
_حاضر ياولدي كل اللي تقوله هيتنفذ كيف ما عاوز متقلقش.. تعالى بس معايا أنت واهدى عشان خاطري 
جذبته جليلة من ذراعه بلطف للخارج وأغلقت الباب على منيرة ثم سارت مع ابنها نحو غرفتها.
داخل منزل ابراهيم الصاوي.....
كان إبراهيم يجلس بغرفة الجلوس الكبيرة وعلى المقعد المقابل له كانت تجلس إخلاص تتحدث معه عن أمور مختلفة ووسط حديثهم اقټحمت عفاف الغرفة ودخلت وهي تبتسم لابراهيم حاملة فوق يديها كأس الشاي الخاص به جذبه من يدها مبتسما لها بحنو يهتف 
_تسلم يدك يا أم بلال 
ردت عليه بدلال أنثوي وهي تجلس بجواره 
_بالهنا والشفا ياحچ 
خرج صوت إخلاص المستاء وهو توجه حديثها لعفاف بحدة 
_چرا إيه ياعفاف مش شايفة إني بتكلم مع چوزي ولا إيه! 
ردت الأخرى عليها ببرود مبتسمة 
_شايفة أنا چيت ادي للحچ الشاي بتاعه وأفكره أن الليلة هو عندي أصل أنا مستنياه
تأففت إخلاص وردت عليها بغيظ تتصرف ببرود رغم غيرتها القاټلة 
_تحشمي واحترمي سنك ولدك راچل وعريس وأنتي لساتك كيف ما أنتي
ضحكت عفاف وقالت بغنج وعدم مبالاة 
_وهو عشان ولدي بقى راچل ابقى مدلعش على چوزي
خشي ابراهيم من فتيل النيران الذي على وشك الاشتعال بين زوجاته فقال بهدوء يوجه حديثه لعفاف 
_بزيادة كلام كتير عاد وأنتي اطلعي ياعفاف على فوق ولما اخلص حديتي أنا وإخلاص هحصلك 
أماءت له بالموافقة وانحنت على أذنه تهمس له بخبث ووقاحة 
_متتأخرش ياحچ مچهزالك الطقم اللي بتحبه 
انهت عبارتها واستقامت واقفة تتجه للخارج وتتركه يتابعها ورغما عنه يبتسم بمكر مما أشعل نيران الأخرى التي تتابع ما يحدث أمام عينيها بينهم فرمقت ابراهيم بغيظ وسألته بجرأة 
_إيه قالتلك إيه! 
أخفى ابتسامته ورد عليها بجدية 
_ولا حاچة المهم احنا كنا بنقول إيه
اغتاظت واستقامت واقفة تجيب بتمنع وضيق ملحوظ 
_اطلع لها يا إبراهيم أنا تعبانة وعاوزة أنام 
اعتدل في جلسته بسرعة وقبض على ذراعها يوقفها موجها حديثه الحازم لها 
_فيكي إيه!! ..اقعدي چاري إهنه واتكلمي 
جلست بجواره مرغمة وقالت بخنق دون النظر لوجهه 
_مفياش حاچة يا ابراهيم اطلع لمرتك لتتأخر عليها
لف ذراعه حول كتفيها وضمھا لصدره ضاحكا وهو يقول باسما 
_كنتي بتتريقي عليها

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات