الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثامن والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بين نفسها عن هوية المرأة التي تتحدث معها وعن أي مال تتحدث ولماذا ستعطيه لها.. حاولت سماع بقية محادثتها لكن صوتها ابتعد واصبح ضعيف فلم تتمكن من سماعها جيدا واستمرت على هذا الوضع لدقائق حتى فتحت الباب على مصراعيه ودخلت فانتفضت منيرة بفزع وقد كانت تقف أمام الخزنة وتأخذ منها المال رمقتها فريال بنظرات مخيفة ثم سألتها
_بتعملي إيه يامنيرة عندك!! 
تصرفت بثبات انفعالي بارد وردت عليها وهي تلتفت نحوها
_وأنتي إيه يخصك.. هتحققي معايا ولا إيه!! 
ابتسمت فريال بثقة وتقدمت منها تقول بلهجة جديدة ومختلفة كلها قوة
_لما اشوفك بتسرقي چوزي يبقى يخصني ونص كمان 
ضحكت منيرة ثم أردفت ساخرة وبشراسة
_اسرقه!!!.. وأنا هسرق چوزي ليه الحمدلله چلال ربنا يخليه ليا مش مخليني محتاچة حاچة
قهقهت فريال بخبث ثم همست لها غامزة بنبرة تحمل كيد النساء القاسې
_أه بإمارة ليلة امبارح لما سابك وجه نام في حضڼي مع أنها كانت ليلتك وأنتي ياحسرة كنتي مجهزة روحك على سنچة عشرة وكله راح في الهوا
رأت فريال حمرة الڠضب تملأ وجهها كله وعيناها تطلق شرارت الغيظ والحقد فابتسمت بتشفي ونصر ثم تابعت بشراسة ونظرات تحمل التحذير
_ده بس عشان تعرفي أن چلال لو أنا عاوزاه يرميكي برا هيعملها طوالي انا بس اللي سيباكي تاكلي عيش بمزاچي.. وهو چوزي كان ليا ولساته ليا وعمره ما كان ولا هيكون ليكي.. انصحك تسيبي بيتي وترچعي لبيت ناسك قبل ما أخلي نهارك وليلك كيف الچحيم
اندفعت منيرة نحوها وهتفت بوجهها في نظرة كلها تحدي وغل
_نچوم السما اقربلك يافريال لا هسيب البيت ولا چوزي وأنا اللي هخليه يطلقك ويرميكي برا 
ابتسمت لها فريال باستهزاء واضح دون أن تجيب بينما الأخرى فاندفعت لخارج الغرفة ثائرة وبقيت فريال تبتسم بكل برود ومكر...

بتمام الساعة السابعة مساءا......
فتح عمران باب المنزل ودخل ثم قاد خطواته للداخل وكان بطريقه لغرفته لكن توقف عندما سمع صوت موسيقى عالي نسبيا منبعث من الغرفة الأخرى فضيق عينيه بتعجب وتحرك بخطواته الهادئة للغرفة فتح الباب ببطء شديد والقى نظره للداخل فرأى آخر شيء كان يتوقعه.. آسيا ترتدي ثوب حريري ناعم وقصير بعض الشيء وتتمايل مع الحان الأغنية في اندماج كامل.. يتحرك جسدها مع رقصها بإنسابية شديدة ووسطها يميل لليسار واليمين بطريقة متمكنة كانت كتلة من الأنوثة الصاړخة أمامه وهي ترقص بجسدها.. ابتسم بإعجاب ونظرات تصرخ بالمتعة والرضا عن ذلك العرض الذي أمام عينيه.. فمال بكتفه على الباب يستند عليه ويتمعنها.. مدققا نظره مع كل حركة وتفصيلة صغيرة تقوم بها بداية من حركة يديها المتناغمة مع جسدها لقدميها التي ترتفع لتبرز عن جمالها أكثر.
وسط اندماجه بالمشاهدة واندماجها بالرقص التفتت هي بكل عفوية نحو الباب فتسمرت بأرضها وصړخت مڤزوعة بصوت مرتفع عندما رأته فاسكتها هو بصوته الرجولي
_في إيه اكتمي! 
جذبت بسرعة رداء ثوبها وارتدته فوقه تخفي جسدها وتصيح به بغيظ
_بتعمل إيه عندك.. واقف إكده ليه! 
ابتسم بخبث وقال
_كلك نظر ياغزال 
توردت وجنتيها من الخجل وبسرعة أسرعت نحوه تدفعه للخارج هاتفة باستياء
_اطلع ياعمران 
رمقها بنظرة ماكرة ثم تركها وابتعد لتغلق هي الباب بقوة وتقف تستند بظهرها عليه تتنفس الصعداء بقوة.. ثواني معدودة وقڈف كلام سندس في عقلها فابتسمت بخجل رغم أنها لم تكن تقصد أن يراها وهي ترقص لكن يبدو أنها حقا أثارة جنونه وإعجابه.. مسحت على وجهها وهي تضحك باستحياء شديد كلما تتذكر نظراته ثم تتطلع لملابسها فتخجل أكثر.
بقت بالغرفة تفكر كيف ستخرج وتعود لغرفتها حتى تبدل ملابسها دون أن يراها.. سنحت لها الفرصة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات