رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
ياعمران متغيرش قصادي إكده!
رد ببرود مبتسما وبلهجة صعيدية غليظة
_امال اقلع خلچاتي وين يعني في الطرقة برا مثلا ولا إيه!!
استقامت واقفة وهي مازالت تتحاشى النظر لجسده وسارت باتجاه الحمام.. أخذ يتابعها بنظراته وهو يضحك.. كانت تسير هي تنظر للجانب خشية من أن يسقط نظرها عليه دون قصد وعندما وصلت للحمام دخلت واغلقت الباب ثم راحت تهتف من الداخل بغيظ ممزوج بخجلها
رفع حاجبه باستنكار لعبارتها المتناقضة التي لا تناسب زوجين أبدا لكنه اكتفى ببسمته المغلوبة عليها وتابع ارتداء ملابسه ثم التقط هاتفه وأجرى اتصال يخص العمل.......
كان صوت صړاخ إنصاف هو فقط المسموع بالمنزل بعدما رأت ابنتها فاقدة الوعي أمامها والډماء التي تسيل منها جعلت النصف السفلي من ملابسها الصفراء كله أحمر اللون.. فقد فشلت هي في انتشالها من بين براثن زوجها وجدها لكن جلال بعد رؤيته لمنظر الډماء هرول نحو عمه ودفعه بعيدا عن خلود يصيح به
كان علي يقف يحدق بشقيقته مذهولا وهو يرى دمائها تملأ ملابسها.. هذا يعني أن آسيا لم تكن تكذب فيما يخص حملها وهي بالفعل كانت حامل بتلك اللحظة كان منصور ېصرخ بجلال وهو كالثور الهائج
_حطت راسي في الطين وجابتلنا العاړ ب ھڨتلها واغسل عاري عشان ارتاح
كانت جليلة بعالم آخر تجلس بركن بعيد عنهم وتبكي على ابنتها بندم وكل من فريال ومنيرة يتابعون ما يحدث أمامهم بصمت دون أن يتجرأ أحد منهم على التدخل على عكس إنصاف التي كان صوتها المرتفع يزلزل المنزل وهي تولول وتلطم بصړاخ وبكاء من خۏفها على ابنتها.
_ي كيف ما العيل اللي في بطنك ده ماټ هتحصليه أنتي و اللي عملتي عملتك معاه ده.. وعزة جلالة الله يا خلود لأقتلكم انتوا الاتنين
_علي
ثم رفع نظره ليحدق بزوجة عمه ويقول بحزم
_اتصلي بالإسعاف خليها تاچي بسرعة
أسرعت انصاف شبه ركضا تجاه هاتفها وبظرف لحظة كانت تضغط على الأرقام وتجري اتصالها بالإسعاف.. بينما الجد حمزة فاقترب من مقعد خشبي مبطن وجلس فوقه وهو يضع رأسه بين راحة كفه مغلقا عيناه بتعب من فرط الهم والتعب وماهي إلا لحظات حتى توقف وكان ينوي الذهاب لغرفة الجلوس حتى يرتاح لكنه فجأة سقط على الأرض فاقدا الوعي.
مرت ساعات طويلة دون أن تحصل على أي خبر منهم.. كانت تحاول الاتصال بزوجها لكن لا يجيب عليها وبدأ قلقها يزداد على الجد من أن يكون قد صابه مكروه لم تكن تهتم بخلود ولا يهمها أمرها فهي نالت جزاء أفعالها الدنيئة.
_أما هي جدتي وجدي حمزة والكل وينهم مفيش حد في البيت
تنهدت الصعداء بضيق ورتبت بكفها على الفراش بجوارها تشير لهم أن يقتربوا ويجلسوا بجوارها ففعلوا بسرعة وسألتهم هي باهتمام
_إيه اخبار المدرسة النهاردة حليتوا زين مع الأبلة
رد عمار بحماس طفولي وسعادة
_إيوة وادتني نچمة كمان