الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ورچوعي ده مؤقت لغاية ما نتطلق بس
رفع كفه يمسح على وجهه متأففا بنفاذ صبر ويقول بانزعاج بسيط
_برضك لساتك حاطة الطلاق ده في دماغك!! 
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بشراسة في إصرار
_ومش هرتاح غير لما يحصل عشان يكون في معلومك 
استغفر ربه بصوت مسموع ثم رد عليها بهدوء مزيف محاولا تمالك أنفعالاته أمامها
_طيب يافريال مش وقته الحديت ده دلوك.. غيري هدمومك وريحي ولو عوزتي حاچة اتصلي بيا
لم تجيبه واكتفت بإشاحة وجهها للجهة الأخرى بعيدا عنه ليتنهد هو بحزن ويستدير ليغادر ويتركها.. وفور رحيله بدأت هي في تبديل ملابسها حيث أخرجت من حقيبتها عباءة منزلية مطرزة ثم شرعت في نزع ملابسها عنها لفت ذراعها خلف ظهرها محاولة الوصول لسحاب ملابسها حتى تنزعها لكن محاولاتها كلها باتت بالفشل.
تصيح به پغضب
_متقربش مني ولا تلمسني ياچلال
زم شفتيه ورد بقلة حيلة
_ أنا معملتلكيش حاچة ياحبيبتي مالك!
تقدمت واقتربت منه أكثر تهتف بعصبية
_مش معنى إني رچعت تبقى كل حاچة هترچع كيف ما كانت.. لا أنت چلال جوزي اللي أعرفه ولا أنا فريال حبيبتك القديمة أنا دلوك واحدة تاني.. اوعاك تفكر تلمسني ولا تستغل الفرصة لأني مش هسمحلك 
حدقها بمرارة وتمتم في أعين مغرمة
_أنا متغيرتش لساتني كيف ما أنا يافريال.. لساتني چوزك وحبيبك
ضحكت بسخرية وردت عليه في ۏجع يظهر في نبرة صوتها
_چوزي اللي أعرفه عمره ما كان هيتچوز عليا ويكسرني مهما حصل بينا لكن أنت عملتها 
چلال بأسى وندم يلمع في نظراته ويخرج في نبرة صوته المټألمة
_مفيش حد مبيغلطش وأنا عارف إني جرحتك وغلطت.. احنا الاتنين غلطنا لكن لا أنا اتغيرت ولا أنتي وأنا متوكد إنك لسا بتحبيني
لمعت عيناها بوميض مقهور وقالت في قسۏة وبغض
_كان زمان ياچلال دلوك أنا بكرهك ومش بطيق اشوفك حتى
طعنته بخنجر مسمۏم في أعمق نقطة من يساره فقټلت روحه وجعلته ېنزف الډماء تنفس الصعداء بقوة وأطلق زفيرا متهملا في ألم قبل أن يجيبها بنبرة مكبوتة وعينان تشتعل بالعشق
_وأنا بحبك وهتفضل روحي متعلقة بيكي وقلبي ملكك لآخر نفس فيا
ثم استدار وابتعد بخطواته عنها ليجذب هاتفه وقبل أن ينصرف توقف والټفت لها برأسه يهتف في صوت رجولي حازم
_اعملي حسابك مفيش طلاق.. أنا مش هتخلى عنك كيف ما أنتي عملتي وهملتيني 
أنهى عبارته واندفع لخارج الغرفة يتركها متصنمة بأرضها تتمعن في أثره بصمت حتى وجدت عيناها تذرف الدموع تلقائيا ثم اڼفجرت في البكاء بصوت مرتفع.....
بتمام الساعة التاسعة مساءا......
خرجت فريال من غرفتها وكانت تقود خطواتها للطابق الأرض حيث المطبخ لكن أثناء طريقها اصطدمت بمنيرة التي توقف تسد طريقها وهي تعقد ذراعيها أسفل صدرها.. نظرت لها فريال مبتسمة بسخرية ثم هتفت بكل برود غريب
_بعدي يامنيرة أنتي واقفة في طريقي لو مش واخدة بالك
ردت منيرة بغيظ وڠضب
_أنتي إيه اللي رچعك!! 
دامت نظرة فريال لها لخمس ثواني بالضبط وهي تبتسم قبل أن تقول بأسلوب شرس جديد عليها
_ده بيتي وبيت چوزي وأرچع ليه وامشي منه وقت ما أحب مش أنتي اللي هتقوليلي آجي مېتا وامشي مېتا 
صاحت بها منيرة في غل
_وچوزك أنتي هملتيه وهو أتچوز عليكي.. لو واحدة عندها ډم وكرامة مترچعش واصل تاني 
أظلمت عيني فريال وتحول وجهها للون الأحمر من الڠضب وشعرت بأطرافها كلها تنتفض من فرط الغيظ بعد ما قالته تلك الأفعى المتجسدة في هيئة انسان.. فصاحت بها وهي تدفعها من أمامها
_بعدي من قصاد خلقتي بدل ما ارتكب فيكي چريمة 
ابتسمت منيرة بنصر وخبث بعدما نجحت في إشعال نيرانها فراحت تكمل مبتسمة بثقة
_لو راچعة وفاكرة أنك هترچعي چلال ليكي فمتتعبيش

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات