رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
كانت رغما عنهم فابتسمت بفرحة واستقامت وافقا ثم غادرت بينما إخلاص فتحدثت إلى ابنها وزوجها بقوة
_أنا مش هسيب بتي إكده حابسة روحها في الأوضة ولا بتأكل ولا بتشرب من كتر قهرتها وحزنها وهي مش قادرة تعمل حاچة سبق وجربت الاحساس ده كمان.. عشان إكده لازمن ترچع وتاخد حقها وتبقى چمب عيالها
أنهت عبارتها والقت نظرة مقهورة على زوجها قبل أن تغادر وكان عمران يلحق بها بعد ثواني ليترك والده يفكر فيما قالته والقته على مسامعه زوجته للتو مشبهة ابنتها بها وأنها تعيش نفس قدرها لكنها لن تسمح لها بأن تبقى عاجزة ومستسلمة كما فعلت هي....
رمقته بعدم فهم فأكمل بتوضيح وحدة
_إيه اللي حصل الصبح وقولتي إيه لمرت أبوي
ابتسمت وقالت وهي تتصنع البراءة كعادتها بكل مرة تتسبب فيها بحاډثة مختلفة
_مقولتش هي اللي چات ترمي الكلام عليا وتحاول ټعصبني بكلامها
_قالتلك إيه يعني
ردت عليه بخنق واضح
_فضلت تقول أن أنا اللي عملت إكده في منى وقال مسيبهاش في البيت عشان ممكن تاخدك مني وأنا رديت عليها فهي اتعصبت من ردي.. يعني هي كانت قاصدة تضايقني عشان تخليني اټخانق معاها
_قولتيلها إيه!
رمقته مطولا بتردد تخشى أن تجيبه بردها فينفعل عليها بينما هو فكان بنظراته القوية ينتظر منها ردا على سؤاله حين شعرت أنها انحصرت بين الاعتراف وبين خۏفها منه استاءت وقالت بضيق
_خلاص عاد ياعمران هيفيد بإيه.. قولت اللي قولته هي اللي غلطانة وكانت بتغلط فيا ويتقلل مني وأنا رديت عليها
شهقت بفزع بعدما وجدت نفسها تسقط هو ينظر لها بغيظ هاتفا
تطلعت بعيناه في توتر وسألت بخفوت
_بعمل إيه!
قال بكل وضوح دون تردد وبنظرات ملتهبة
_طريقتك اللي مش عچباني وتچاهلك ليا
رغما عنها فشلت في حجب ابتسامتها التي شقت طريقها لثغرها وتعقد ذراعيها أسفل صدرها تسأله بخبث وتلذذ بعد اعترافه بأنها نجحت في مبتغاها
_وأنت اللي مضايقك أني اتغيرت معاك ولا أنك بقيت تحس أني معدتش بغير عليك من منى ومش فارق معايا
_معدتيش!.. معني كلامك إنك كنتي بتغيري صح!
تلعثمت للحظة لكن بسرعة تداركت نفسها وردت عليه بالرفض
_طبعا لا أنت اللي كنت بتوهم روحك بالكلام ده
اتسعت ابتسامتها وسألها باستمتاع وكأنه لم يسمع ردها السابق من الأساس
_بتغيري عليا ليه يا آسيا
حدقت بعيناه السوداء في توتر وخجل لكن سرعان ما شعرت بالغيظ منه وردت عليه بنفس أسلوبه تقرر هي أيضا أن تضربه بالحقيقة
_وأنت امبارح استنيني أنام وشيلت المخدات