رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
تشفي ونصر
بينما هو فتابع بلهجة تحذيرية
_االي هيفكر يرفع يده عليها في وچودي أو غيابي ميلومش غير روحه بعدين
بالعادة لم تكن لتسكت أبدا على طريقة ابن زوجها في الحديث معها وبلهجة تحذير لكن نظرات آسيا المتشفية وهي تتحداها أن تجيب أو تحاول الاقتراب منها مجددا حتى إخلاص رغم كرهها لزوجة ابنها إلا أنها كانت مستمتعة بما يحدث وتنظر لها بنفس النظرة المستقرة في عين آسيا مما جعلها تفقد جرأتها في التحدث والدفاع عن نفسها والتزمت الصمت.
_اطلعي فوق يلا ومتنزليش من اوضتك لغاية ما ارجع
لم تكترث بأسلوبه القاسې ولا غضبه فيكفيها ما فعله منذ قليل ومهما فعل لن يستطيع أن يزيل شعور السعادة والنصر الذي يستطونها الآن ودون أن تجادله أو حتى تظهر أي تعبير رفض تحركت تجاه الدرج تصعد متجهة لغرفتها بينما هو فاستدار وغادر ليترك إخلاص تنظر لعفاف بكره وتقول مبتسمة باشمئزاز
ثم استدارت ورحلت لتتركها وحيدة وهي تغلي كالقدر من فرط غيظها وسخطها....
بتمام الساعة السابعة مساءا كان كل من ابراهيم وإخلاص وأولاده بغرفة الصالون يتحدثون حول رغبة فريال في العودة لزوجها.
خرجت صيحة منفعلة من ابراهيم في رفض قاطع
_مش هيحصل يافريال.. لساتك عاوزة ترچعيله بعد ما أتچوز عليكي
_يابوي أنا مش راچعة عشانه والله ولساتني مصممة على الطلاق كمان أنا راجعة بس عشان عيالي هقعد هناك معاهم لغاية ما تخلص إجراءات الطلاق وبعدين هچيبهم وارچع إهنه
ابراهيم پغضب وإصرار
_يبقى تقعدي إهنه في بيت أبوكي لغاية ما يطلقك وبعدين عيالك يچولك
تدخلت إخلاص تحاول إقناع زوجها أيضا
نظرت فريال لشقيقها فرأته صامت يتابعهم دون التدخل فراحت تسأله بنظرات راجية
_ساكت ليه ياعمران اتكلم ولا أنت كمان مش موافق كيف أبوي
هتف بصوته الخشن في انزعاج ملحوظ وسخرية
_واتكلم ليه ما أنتي خلاص خدتي قرارك ومش مستنية موافقتنا ولا حاچة.. بعد اللي عمله فيكي وعاوزة ترچعيله
_أنت مش كنت بتقولي أنك هتقف في ضهري في أي قرار أخده واديني دلوك بقولك أثق فيا ومتقلقش أنا معدتش فريال القديمة ياعمران أنا راچعة عشان أخد حقي قبل ما اطلق
نظر لها پغضب وقال بلهجة مخيفة
_وقولتلك أن أنا أول واحد هيقف قصادك لو فكرتي ترچعيله بعد اللي عمله يافريال كمان.. ودلوك بقولك مش هترچعيله
_وأنا عاوزة بتي ترچع عشان تاخد حقها منه هو وأمه.. هي مش عيلة صغيرة وهتقعد في بيتها لغاية ما چلال يطلقها.. إيه اللي يقعدها إهنه وتسيب عيالها وحديهم هناك مع مرت أبوهم عشان تبخ السم في ودانهم ولا الله اعلم تقولهم ايه ما يمكن تحاول تكرههم في أمهم والعيال عاوزين يقعدوا مع أبوهم ومش عاوزين ياچوا إهنه
دام صمت مريبة بينهم جميعهم حتى قطعته إخلاص وهي تلقي بأمرها على ابنتها
_اطلعي يافريال لمي هدومك عشان ترچعي الصبح بيتك
نقلت آسيا نظرها بين والدها وأخيها تنتظر أن ترى إشارة الإذن منهم بالموافقة.. لكنهم لم يجيبوا وكان صمتهم دليل على موافقتهم حتى لو