رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
اللي هيحصل إيه!
أنهت كلامها وهي تبتسم بكل برود ثم تابعت بخبث وهي تهم بالاستدارة لتغادر
_أسيبك عاد عشان تچهزي روحك وتلسبي هدومك وتنزلي ليهم أصل الكل متچمع تحت دلوك وده أفضل وقت لتمثيل مسرحية والچمهور كله موچود
رحلت وتركت منى متصلبة بمكانها تفكر في تلك المصېبة التي سقطت فيها بسبب تلك الساحرة.. كيف ستعترف للجميع الآن أن هي من فعلت بنفسها كيف ستخبرهم وتنظر في وجوههم جلست فوق فراشها وراحت تفكر بحكمة وتركيز فوجدت أن اعترافها بذلك الخطأ سيكون أهون بكثير من أن يسمع الجميع ذلك التسجيل وقتها ستنتهي ووالديها لن يرحموها.
_منيرة.. منيرة!!
لم يحصل على رد منها فاستقام وحملها فوق ذراعيه ليضعها على الفراش ثم يجلس بجوارها ويحاول مرة أخرى إفاقتها وبعد محاولات طويلة فتحت عيناها ببطء وهي تهمس بضعف
سألها بقلق
_إيه اللي حصلك.. أنتي كويسة
همست في صوت خاڤت
_عاوزة مايه
الټفت برأسه للخلف والتقط كوب الماء الموضوع فوق المنضدة ثم ناوله لها فأخذته من يده وشربت المياه دفعة واحدة ومن بعدها أدمعت عيناها وانهمرت عباراته فوق وجنتيها ليسألها هو بجدية غاضنا حاجبيه
_مالك يامنيرة في حد عملك حاچة.. پتبكي ليه
_لا بس أنا بخاف لما بقعد وحدي كتير وأنت طول الوقت في شغلك ولما بتاچي بليل مش بتنام چاري كمان.. ومن شوية عيني غفلت وحلمت بكوابيس ولما صحيت ملقيتش حد چاري فضلت ابكي وبعدين معرفش إيه اللي حصل دوخت مرة واحدة وأغمى عليا
لوى فمه بخنق وتنهد في قلة حيلة ليمد ذراعه ويلفه حول كتفيها متمتما بعذوبة
رفعت وجهها الغارق بالدموع وتطلعته بعينان بائسة تسأله
_هتنام چاري الليلة دي ومش هتمشي وتهملني لحالي
اكتفى بهز رأسه بالإيجاب في معالم وجه خالية من المشاعر بينما هي فابتسمت باتساع في فرحة
_أنا بحمد ربنا كل ليلة من چوازنا أنه كرمني براچل كيفك.. ليه هيبته ومكانته بين الخلق وحنين وراچل.. يعني لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيك ياچلال.. أنت سړقت عقلي ودخلت قلبي من زمان
_نامي وارتاحي يامنيرة.. ومټخافيش أنا قاعد چارك الليلة دي
وكان دلو من المياه المثلجة سكب فوق جسدها فبقت متجمدة مكانها لا حركة ولا كلام فقط ترمش بعينيها بدهشة.. هذه المرة الثانية التي يرفضها ويبعتد عنها عندما تقترب منه عندما وجدته توارى عن أنظارها داخل الحمام راحت ټضرب بكفها على الحائط في غيظ وهي تصر على