الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قالك الكلام ده! 
ابتسمت الأخرى بخبث وقالت 
_نور حكتلي.. الصراحة هو كان باين عليه أنه محترم وجنتل أوي يعني.. المهم احكيلي حصل إيه 
هتفت حور بصوت منخفض وبلهجة تحذيرية قلقة
_وطي صوتك ممكن حد يسمعك هتجيبلي المشاكل 
_معرفش كل ما يشوفني بيعمل نفسه مش شايفني ومش بيبص في وشي ولا بيقولي ازيك حتى.. ده مش بيرمي السلام كأنه ميعرفنيش
_طيب هو حصل حاجة بعد ما جه عندنا وانتي قولتيله حاجة ضايقته مثلا
هزت رأسها بالنفي وهي تقول في يأس
_أبدا بالعكس هو بعدها جه وكلمني في الكلية وكان بيهزر وعادي جدا لغاية ما وصل مازن وبعدين أنا مشيت ومن وقتها وهو كدا
سكنت شقيقتها وهي تفكر بتركيز تحاول ربط المواقف ببعضها علها تحصل على ذريعة لسبب تصرفاته الغريبة لكنها فشلت فقالت بالأخير في عدم حيلة
_خلاص متضايقيش نفسك وانسي وهو لو في حاجة حصلت وهو مضايق منها هتبان متقلقيش
أخذت حور نفسا عميقا بوجه حزين وراحت تحدق في الفراغ أمامها بشرود تقذف بعقلها أكثر من فكرة چنونية وأكثرهم جنونا أن تذهب وتتحدث معه وتسأله عن سبب ما يفعله لكنها لا تمتلك الشجاعة ولا الجرأة لهذا الفعل.. فخجلها وتوترها أقوي من أن تقبل على موقف كهذا.
بتمام الساعة الثامنة مساءا من ذلك اليوم.....
خرجت آسيا من غرفتها وقادت خطواتها الواثقة تجاه غرفة منى وفور وصولها لم تنتظر حتى لتطرق الباب وتأخذ الأذن بل اقټحمت الغرفة بكل عڼف ودخلت ثم أغلقت الباب خلفها.
انتفضت منى بفزع ووثبت واقفة لكنها هدأت قليلا بعدما رأت آسيا وابتسمت لها بتشفي متمتمة
_إيه عمران بعتك عشان تعتذري مني تاني ولا إيه!
لم تبدي آسيا أي ردة فعل سوى جمود الملامح وبعد برهة قالت بنبرة تحمل بحة شيطانية
_وماله اعتذر بس أن شاء الله اعملها وأنا فوق قپرك.. أصل أنا خايشة نفسي عنك بالعافية دلوك ونفسي امسك في زمارة رقبتك واخنقك واخلص عليكي واصل بس مش هعمل إكده عشان مش هستفاد حاچة وأنتي متستاهليش أصلا
اضطربت منى قليلا لكنها ردت بشجاعة مزيفة
_أمال چاية ليه
ألقت نظرة على چرح رأسها وضحكت بسخرية ثم هدرت بنظرة لا تشفق
_مسرحية رخيصة من ست أرخص عايزكي عاد تكملي مسرحيتك دي بس في مشهد حقيقي وأنتي بتقولي للكل اللي حصل وإنك كنت بتنافسي روحك على چائزة الأوسكار في التمثيل
ضحكت منى باستهزاء من كلام آسيا وراحت تتطلع إليها بقوة هاتفة 
_ولو مقولتش هتعملي إيه هتروحي تضربيني صح المرة دي!
قهقهت آسيا بقوة وهزت رأسها بالنفي متمتمة في براءة متصنعة
_أبدا أنا ضد العڼف وخصوصا العڼف ضد المرأة.. بس ممكن أعمل حچات أخطر من العڼف زي مثلا ده
رفعت هاتفها وقامت بتشغيل تسجيل صوتي لها هي وإخلاص عندما كانوا بالغرفة يتفقون ويضعون الخطط لكي يتمكنوا من سلب زوجها منها ونهاية زواجها بالطلاق.. كانت منى تستمع للتسجيل وهي تشتعل من فرط الغيظ بينما آسيا فكانت تبتسم بلؤم وبعد انتهائه هتفت ضاحكة
_أنا محدش هيهتم يعني مش أقولك أن اللي في البيت إهنه هيزعلوا عليا عشان بتتفقوا عليا وعاوزين تطلقوني من چوزي خالص بالعكس مش هفرق معاهم.. بس أنتي هتفرقي يعني مثلا منظرك إيه قصاد خوالك وولاد عمامك وأمك وأبوكي بالأخص لما يسمعوا پتهم وهي بتتفق مع مرت خالها عشان تلف على ولدها المتچوز وتخرب بيته مع مرته حتى لو مرته دي كانت وحشة.. أنتي أكيد اتخيلتي مش محتاچة اشرحلك اللي هيحصل عشان إكده فكري زين ويا تنزلي بكل احترام وتعترفي بغلطك قصاد الكل يا أما أنتي أكيد عارفة

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات