رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
في صباعها.. وبس فالح تقولي أنا هربيها وعارف أنا بعمل إيه واللي أنا شيفاه أن هي اللي بقت ممشياك وراها ياولدي ولو فضلت بتديها وش زين إكده علطول هتركب وتدلدل رچليها ومحدش هيقدر عليها ولا حتى أنت ووقتها هتقول عندك حق ياما
رمق والدته شزرا بعد ما تفوهت به ورأت الډماء تحتقن في وجهه بشكل مريب ليسكتها هو بصيحة لا إرادية
صاحت به منفعلة دون اكتراث لما يقوله
_ويزيادة ليه ولا الكلام تقيل وچننك.. مش قادر تسمع حقيقة أنها بقت ممشياك وراها وبقت كلمتها هي اللي تسير عليك مش أنت شوية كمان وتبقى هي الراچل
رمق أمه بنظرة اقسمت أنها لم تراها في عيني أبنها مطلقا من قبل ونظرته ارعبتها هي شخصيا وتلقائيا جعلتها تلتزم الصمت ثم ألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تستدير وتنصرف لتترك ذلك البركان مع حممه التي تغلي بأعماقه وتنتظر اللحظة المناسبة لټنفجر وتدمر كل شيء.
_ظبطي هدومك دي وحصليني طوالي وياويلك لو فكرتي تعاندي معايا
تابعته وهو يبتعد ويغادر الغرفة ليتركها كالصنم مكانها تحاول الصمود والتحكم بنبضات قلبها من فرط خۏفها ودموعها التي تتصارع للسقوط لم تكن بحال يمكنها من مواجهته ثانية وقررت الامتثال لأوامره حيث عدلت ملابسها جيدا وقادت خطواتها خلفه للخارج بوجه شامخ رغم الدمار الذي بداخلها.
ابتسمت لها منى بود متقبلة اعتذارها لكن خلف تلك الابتسامة كان المكر يسكن أما آسيا فألقت نظرة على عمران كلها خذي وڠضب امتزج بحرقتها قبل أن تندفع وتغادر تتجه لغرفتها من جديد.. فور دخولها صفعت الباب ووقفت تستند بظهرها عليه تطلق العنان لدموعها الحارة أخيرا.. تبكي پقهر ومرارة...
داخل منزل حور تحديدا بغرفتها كانت تجلس فوق فراشها وبعقلها ألف شيء جميعهم يحلقون معا بنفس الوقت في سماء ذهنها من جهة دراستها واقتراب الامتحانات ومن جهة مرض والدتها واهتمامها بها ومن جهة أخرى ابن خالتها وأيضا بلال وتصرفاته الغريبة معها يتجاهلها وإذا مر من جانبها حتى لا ينظر لها ولا يلقي التحية وكأنها غير مرئية ولا يمكنها إنكار حقيقة أن تجاهله وعدم اكتراثه بأمرها أزعجها جدا ومزق قلبها.. ومع الأسف فوق كل هذا لا تفهم سبب تلك التصرفات الجافة.
_مالك ياحور أنتي مش ملاحظة إنك ليكي وقت طويل في الأوضة مبتطلعيش وقاعدة دايما سرحانة وفي ملكوت تاني
ردت بعبوس
_عادي بفكر في الامتحانات وشايلة همها بس
هزت شقيقتها رأسها بعدم اقتناع وقالت
_من امتى أنتي بشيلي هم الامتحانات أنتي دايما بتدخلي مرتاحة ومش بتشيلي همها.. في إيه بقى قولي يلا
_ليه علاقة بابن طنط عفاف الولد اللي اسمه بلال!
اتسعت عيني حور پصدمة وراحت بسرعة تسألها في عدم فهم
_مين