رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
وقالت بتحدي
_لو أچبرتني على إكده صدقني هعملها صح ياچلال
اختفت ابتسامته ورسم الحدة والڠضب بشكل مخيف وهو يجيبها
_قولت مفيش طلاق وانسيه واصل متختبريش صبري اكتر من إكده
اشتعلت وأصبحت كجمرة النيران المتقدة وبلحظة كانت ستنفجر به صائحة لكن أوقفها وصول الأولاد وهم يهتفون بعبوس
_ياما احنا چعنا قوي
أجابتهم بصوت حاولت إظهاره طبيعيا رغم نظراتها المشټعلة لچلال
امتلثوا لأوامر والدتهم وجلسوا على مقاعدهم بجوار والديهم.. استمروا في نقل نظرهم بين والدهم الذي ينظر لوالدتهم بضيق وهي كانت لا تعيره اهتمام وتنظر في الجانب الآخر...
وصلت للمنزل وقادت خطواتها لغرفتها بالأعلى غير مكترثة لنظرات حماتها الحاقدة لها.. وصلت أمام باب غرفتها وفتحت الباب ودخلت وأول شيء وقعت عيناها عليه كان زوجها الجالس فوق مقعدها الخاص واضعا قدم فوق الأخرى ويسند ساعديه براحة فوق ذراعي المقعد لم يكن ذلك الغريب لكن ما صابها بالقلق هو نظراته الممېتة لها فتصلبت بأرضها وبقت تحدق به في سكون وثبات عكس الاضطراب الذي يستخوذها من الداخل.. حتى سمعت صوته الغليظ يسألها
ردت بكل طبيعية وهدوء
_روحت الصيدلية اشتري كام حاچة ليا
استقام واقفا وتقدم منها بخطوات متريثة زادت من سوء الوضع بالنسبة لها وبمجرد وقوفه أمامها هتف
_المفروض لما تطلعي أكون على علم وأخدتي الأذن الأول صخ ولا إيه!!
قالت بتذمر ملحوظ
_عمران أنا روحت الصيدلية يعني خطوتين مش مستاهلة كل ده!
_رچلك لو عتبت برا عتبة البيت بس هكون على علم.. آخر مرة تحصل يا آسيا المرة الچاية متلوميش غير نفسك فاهمة ولا لا
اتسعت عينيها بدهشة من أنفعاله المرعب ورغم خۏفها إلا أنها تصرفت بتمرد كعادتها وصاحت به غاضبة
_أنا مش چارية عندك إهنه.. ومش هتحبسني في السچن ده كفاية إني مستحملة العيشة فيه ومع الخلق اللي عايشين فيه دول
_حسك معيلاش عليا بدل ما اكتمك على الآخر
تطلعت في سوداويته بشجاعة وقالت بقوة تليق بامرأة مثلها
_سبق وقولتلك مخيفاش منك وأنت متقدرش تعملي حاچة
عنادها وتحديها له أثار جنونه أكثر وجعله كالقدر الذي يغلي فوق النيران أغار عليها كالأسد فارتدت هي للخلف واصطدمت بالحائط
_اديكي عرفتي إني لو عاوز اخليكي تخافي هخليكي أنا بس اللي سايبك بمزاچي في كل بلاويكي اللي بتعمليها.. متستفزنيش تاني لمصلحتك ومش معنى إني بقيت بتعامل معاكي زين تبقى تنسي روحك
كانت إخلاص بالخارج تقف أمام باب غرفتهم تستمع لحديثهم وهي تبتسم بخبث ونصر.. فخطتها نجحت تماما وربما أكثر مما تتخيل حيث تذكرت حديثها مع ابنها قبل عودة آسيا.
_مرتك بتطلع وتدخل على هواها في الرايحة والچاية ياعمران وأنت مداريش
اتسعت عينيه وقال بصوت رجولي غليظ
_بتطلع تروح وين!
إخلاص بقرف
_أنا إيه عرفني هو في حد بيقدر يتكلم معاها ما أنت مربي الړعب للبيت كله ومحدش بيقدر يفتح بقه ولا يرفع حسه عليها.. بتطلع وتدخل وهي في يدها أكياس معرفش فيها إيه وعمري ما شوفتها في مرة رفعت سماعة التلفون واخدت أذنك قبل ما تطلع
جز على أسنانه بعيظ مكتوم يحاول تمالك أعصابه.. هو أساسا منزعج من تعطل أمور العمل ومشاكله التي لا تنتهي والآن سيفقد عقله من أفعال زوجته وأمه وعائلته بالكامل أما إخلاص فتابعت بسخرية وغيظ حتى تزيد تحفيز بركانه
_أنت مش شايف إنها بقت حطاك كيف الخاتم