رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندى محمود توفيق
أسنانها....
اعتدلت آسيا في جلستها بتعجب فور سماعها لصوت طرق الباب.. لكن رفعت نبرة صوتها وهي تسمح للطارق بالدخول لحظات معدودة قبل أن تظهر فريال من خلف الباب وتدخل ثم تغلق الباب خلفها.
تقدمت نحو آسيا وجلست على طرف الفراش أمامها تتمعنها بصمت وندم بينما الأخرى فكانت تبتسم بصفاء لتقول في حنو
_اطمني يافريال أنا مش زعلانة منك.. أنتي عندك حق ومقولتيش حاچة غلط
_أنا مكنتش دارية باللي بقوله وكنت لسا مطلعتش من صدمة چواز چلال وچرحتك قوي بكلامي حتى لو كان عندي حق في موضوع عمران فمكنش عندي الحق في الباقي واللي قولته بخصوص خلود.. مكنتش أقصد يا آسيا حقك عليا
ابتسمت آسيا لها بحب وراحت تضمها لصدرها في قوة هاتفة بنبرة مميزة تحمل الدفء بقدر مرارتها
_أنا حامل يا آسيا
ابعدتها آسيا عن صدرها پصدمة وراحت تطلعها بعدم استيعاب وسرعان ما لمعت عيناها بسعادة لتسألها
_عرفتي كيف وامتى
صمتت فريال لثواني قبل أن تبدأ بسرد ما حدث بالصباح ولقائها بجلال وكيف انتهى وهي تخفي عنه خبر حملها.. عاد العبوس لوجه آسيا وقالت بجدية
هزت رأسها بتأييد على رأيها ثم قالت بثبات
_عارفة بس مش هقوله دلوك.. هو مش عاوز يطلقني من غير أي حاچة لو عرف إني حامل هيصمم اكتر على قراره ولو أطبقت السما على الأرض مش هيطلقني وأنتي عارفة أخوكي رأسه حچر كيف
آسيا بانزعاج
_أنا معدتش أعرف حد فيهم يافريال.. بس اللي أعرفه أن أنتي لازم متسيبهوش يعيش متهني مع مرته الچديدة مش تروحي تطلقي وتريحيه بعد خيانته ليكي وتفضلي تتعذبي
_عارفة إنك هتتعصبي عليا لم تسمعي كلامي ده.. بس أنا شايفة إنك ترچعي بيتك كيدا في الحرباية منيرة وفي أمه وتربيه زين وتشربيه المر على عملته ال وبعد ما تخليه يطلق الحرباية دي وقتها سبيه واطلقي منه
رمقتها فريال بدهشة ثم ضحكت فجأة وقالت بحزن
_تعرفي مش مصدقة إنك بتتكلمي عن اخوكي وأمك إكده
_أنا معدش ليا لا أخ ولا أم ولا ناس واصل يا فريال
زمت فريال شفتيها بأسى ثم مدت يدها واحتضنت كف آسيا بإشفاق لتقول بعدها في رفض
_مش هقدر ارچع يا آسيا أنا مطيقاش أبص في وشه وعاوزة أطلق منه في اسرع وقت
تنهدت آسيا وقالت بموافقة مبتسمة
_براحتك فكري وشوفي اللي هيريحك واعمليه.. لكن أنا لو مكانك مكنتش سبتها تعيش في العز على حساب وچعي وقهرتي بعد ما سړقت مني بيتي وچوزي.. كنت هندمها على اليوم اللي فكرت فيه تاخد حاچة مش ليها وهو هزقيه المر.. ومتنسيش إن عيالك قاعدين مع أبوهم
سكنت فريال وحلقت بعالم آخر تفكر فيما تقوله آسيا لتهز رأسها بالأخير في رفض وتقول پغضب
_خليه يشبع بيها عمره ما هيتهنى معاها ولا هيلاقي ست زي في حياته كله.. وعيالي هاخدهم ڠصب عنه مش هسيبهم يقعدوا