رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع عشر بقلم ندى محمود توفيق
مش هكون هادي كيف ما أنا دلوك
انهى كلماته واستقام واقفا فنظرت له إخلاص وقالت
_ كمل وكلك ياولدي!
أجاب على أمه بنبرة خشنة
_ شبعت
كانت آسيا تقف على الدرج بتلك اللحظة متخفية عن أنظارهم وعيناهم غارقة بدموع القهر ومسحت دمعة متمردة سقطت فوق وجنتيها بعدما سمعت ما قاله لهم وسرعان ما اسرعت تخطو فوق درجات السلم شبه راكضة عندما سمعت رده الأخير على أمه وعرفت أنه سيصعد للأعلى حيث غرفتهم.
_ عمران عنده حق معدش له لزمة الحديت في الكلام ده خلاص بقت واحدة منينا والكل غصبن عنه هيحترمها كيف البقية سامعة ياعفاف!
لوت عفاف فمها بخنق واستهزاء ثم أكملت طعامها بصمت اما إخلاص فكانت نظراتها المغتاظة عالقة على الدرج تفكر في ابنها الذي لحق بزوجته.. أما عبد العزيز فكان صمته هو رده على ما يحدث ولم يرغب في التدخل على عكس بشار الذي كان يتطلع لزوجة عمه بانزعاج بسيط من تصرفها الغير لائق.
داخل منزل خليل صفوان......
كان جلال قد انتهى من تبديل ملابسه وبطريقه للخارج حيث غرفة جده ليتحدث معه في أمر مهم يخص العمل لكنه توقف عندما دخلت أمه عليه الغرفة واقتربت منه تهتف باسمة
_ كيفك ياحبيبي
جلال بهدوء وابتسامة تكاد تكون لا تظهر من الأساس
_زين الحمدلله ياما
وقفت جليلة أمامه مباشرة وقالت بحماس وابتسامة ماكرة
ضيق عيناه باستغراب على أثر نطقها لعبارة زوجتة الجديدة فأكملت هي ببساطة تشرح له الأمر
_ أنا اتكلمت مع أمها من يومين والنهاردة الصبح قالتلي أن العروسة موافقة وانهم موافقين وهيستنونا الليلة عشان نروح نتقدم ونطلب يدها ونتفق على كل حاچة قبل الچواز
_ شايفك مبتضعيش فرصة ياما
قالت جليلة بحزم وسعادة
_ واضيعها كيف ده أنا منى عيني أچوزك العروسة اللي أنا اختارهالك بنفسي لكن فريال أنا مكنتش موافقة عليها ولا عچباني من البداية وسكت عشان أنت بتحبها بس أديك شوفت عملت إيه
تأفف بخنق ومرارة على أثر ذكرها لفريال وهجرها له ليقول بنبرة صلبة
هزت رأسها بالموافقة بعين لامعة وقالت بحنو
_ حاضر ياغالي چهز حالك أنت عاد بليل عشان هنروح بعد العشا
هز لها بالإيجاب وابتعد من أمامها يغادر الغرفة ليتركها تبتسم بسعادة لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما خطرت صورة ابنتها على عقلها.. ليتها جهزت هي أيضا لزواجها وأخذت بيدها هي وشقيقها ليضعوها بمنزل زوجها مازالت تتذكر وعودها هي وزوجها عندما كانوا يخططون لتجهيز ابنتهم من كل شيء وينون لها الزواج من رجل يليق بها وتستحقه لكنها ډمرت كل شيء بفعلتها الدنيئة ذاقت الإنكسار مرة عندما قټل زوجها والمرة الثانية بسبب ابنتها.
_ چدع ياولدي بتذاكر لحالك
ابتسم لها وقال بتلقائية طفولية
_ أيوة ياستي أساسا الدرس ده ساهل ولما بيكون درس صعب بروح لأمي وأخليها تذاكرهولي أو أبوي بيساعدني
حافظت جليلة على ابتسامتها بصعوبة نتيجة لحزنها ثم سألت