رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندى محمود توفيق
بحالة هستيرية اسرع واغلق باب الغرفة ثم اندفع نحوها يكبلها بذراعيه القوية صارخا
_ أنتي اتچنيتي! إيه اللي بتعمليه ده
فاقت من حالة اللاوعي التي سيطرت عليها لكنها أصبحت أشد شراسةة فور شعورها بملمس ذراعيه على جسدها وانتشلت نفسها من بين يديه پعنف وتقهقهرت للخلف وهي ترمقه شزرا اقترب منها بعفوية وبنظرة قوية لكنها لم تبالي بنظرته والتفتت برأسها للخلف فرأت زجاجة مياه فوق المنضدة ولم تتردد لحظة حيث جذبتها وصدمت قعر الزجاج في الحائط ليتهشم ولم يتبقى سوى الجزء الحاد الذي بيدها فقط رفعتها ووجهتها عليه تصرخ به محذرة
كان البرود يستحوذه بالكامل غير مباليا بقطع الزجاج الذي بيدها.. ملامحه جامدة ونظراته ثابتة عليها بشيطانية ليخرج صوته مهيب
_ لابسة النقاب ده لغاية دلوك ليه.. في إي مخبياه ومعاوزاش حد يشوفه يابت خليل
رمقته بعين ڼارية وهتفت بشړ
_ وأنت مين من الأساس عشان اخبي عنك حاچة.. لتكون فاكر روحك چوزي صح أنا إهنه في سچن مؤقت وقريب هطلع منه بس مش هطلع قبل ما أخد حقي وحق أبويا منك أنت وأبوك القاټل
_ قبل ما تتحدتي معايا احسبي كلامك مية مرة عشان أنا مبسامحش في الغلط ولو خشمك اتفتح ورديتي عليا بالطريقة دي تاني اتشاهدي على روحك ياتتعلمي الرباية بالذوق يا أعلمهالك أنا
رغم رهبتها منه إلا أنها اقسمت على طعنه بتلك الزجاجة ولسوء حظها أنها لم تجدها بيدها يبدو أنها سقطت منها لا إراديا بفعل الفزع عندما جذبها إليه فاستشاطت غيظا محاولة التملص من قبضة يديها لكنها فشلت ووجدته بكامل القسۏة يرفع يده ويجذب تلك القماشة السوداء التي تخفي وجهها بها ومن فرط قوة جذبته انحل حجابها معه وانزاح لمنتصف شعرها.
_ اكتمي احسن اكتم حسك واصل
_ طلقني ياعمران لمصلحتك لو خاېف على روحك صح
أوقف الحړب التي بينهم صوت إخلاص من الخارج وهي تطرق الباب هاتفة بقلق
_ عمران أنت زين ياولدي.. بتزعق ليه وصوت بت خليل عالي البيت كله سامعها
_ مفيش حاچة ياما روحي أنتي أنا بتكلم مع مرتي
لوت أخلاص فمها بسخرية وقرف عندما سمعت نعته لها بزوجته ثم امتثلت لطلبه مقتضبة وغادرت لتتركهم مجددا.
رأته آسيا وهو يبتلع المسافة التي بينهم بخطواته فارتدت للخلف تلقائيا وسمعته يهتف بنبرة مرتفعة بعض الشيء حتى لا يسمعهم أحد مجددا ويلقي عليها تعليماته وأوامره الصارمة بنظرة اربكتها
احتقن وجهها من الغيظ وهي تطالعه بصمت وڠضب فباغتها پصرخة نفضتها بأرضها عندما لم يسمع ردها
_ انطقي
كانت ترتجف من فرط استيائها