رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندى محمود توفيق
بجدتهم للخارج تاركين والدهم يعاني الآم روحه وصراعات عقله لم يعد قادرا على الأختيار وبكلا الاختيارين التضيحة هي أول مطالبهم ومن جهة أخرى هناك صوت سخيف بالنسبة له يستمر في بث ترهات بعقله عبارة عن أن شقيقتك بريئة وكانت صادقة وبكل مرة يطرده پعنف من ذهنه ويختار تصديق المنطق وما رأته عيناه منصاعا خلف جموحه ليته ينصاع خلف قلبه هكذا فيما يخص زوجته!
كان بلال يبدل ملابسه بغرفته يستعد للخروج قبل أن ټقتحم أمه الغرفة وتعلق الباب بكل هدوء ثم تقترب منه هاتفة ببسمة عريضة
_ على وين ياولدي أن شاء الله
رد بلال على أمه بإيجاز وهو يقف أمام المرآة يقوم بتسريح شعره
_ ورايا مشوار سريع وراچع ياما.. عايزة حاچة
تقدمت منه أكثر عفاف وهي تبتسم بخبث وراحت تملس فوق كتفيه يحنو متمتمة
غضن حاجبيها باستغراب من قسمات وجهها وطريقتها فترك الفرشاة من يده ثم استدار لها بجسده كاملا وسأل بفضول حقيقي
_ خير ياما موضوع إيه ده
تنحنحت عفاف بخفة وعاينته بنظرها في دهاء وسط ابتسامة شفتيها المزينة وجهها مما جعل القلق يتسرب لنفسه أكثر من تصرفاتها المٹيرة للشك ولم تتركه لفضوله كثيرا حيث قالت بلهجة مدروسة
ضيق بلال ما بين عيناه بدهشة ورفع حاجبه باستنكار لاقتراح أمه وعدم فهم لمبتغاها الخفى من تلك الرغبة المبكرة.. فقال ساخرا بشك
_ عروسة إيه ياما أنتي بتتكلمي من عقلك صح!!
اشتدت نبرتها للحدة وقالت
_ شايفني اتچنيت ياواد ولا إيه!!
صحح بلال عبارته بسرعة في اعتذار
ابتسمت مرة أخرى باتساع وقال بحماس غريب تقرر نيابة عنه دون أن تسمع رده حتى
_ زين أنا خالتك كلمتني وقالتلي أنها تعرف بت قمر ومتربية وبت ناس في مصر عندها هما چيرانها وشكرتلي فيهم قوي.. هقولها تبعتلي صورتها عشان تشوفها وتقولي رأيك
اتسعت عينه بعدم استيعاب بعدما سمع مخطط أمه الكامل هي وضعت أساس مستقبله حتى أنها جهزت عروسته حتى لا تدع له فرصة للرفض! .
_ لا متقولهاش حاچة ياما أنا معاوزش اتچوز وشيلي الموضوع ده من راسك دلوك
تلاشت ابتسامة عفاف حتى اختفت تماما وحل محلها الغيظ وهي تصيح به منفعلة
_ ومعاوزش تتچوز ليه هو عمران احسن منك في إيه ولا أنت أيه ينقصك عن واد إخلاص
_ وهو ده چواز! ده أنتي بعنيكي شوفتي اللي حصل تحت وعارفة أن عمران اتجوزها عشان الصلح والتار وهما الاتنين مطايقينش بعض
لوت عفاف فمها مستهزئة من سذاجة ابنها كما تظن وقالت بلؤم وثقة وهي تشير بسبابة يمينها من بداية ذراعها اليسار لآخر هاتفة
_ اقطع يدي من إهنه لأهنه أما كان في حاچة مدارينها علينا.. حمزة صفوان وجلال ومنصور كيف يوافقوا بالسهولة ده على الچواز وينسوا التار وحق ولدهم
بلال پغضب وحزم شديد
_ مفيش حاچة متدارية ياما.. وملكيش صالح بالحوارات دي أبوي قالكم التار خلص وعمران اتچوز آسيا وبقت مراته وحطي مية خط تحت مراته عشان متعمليش حاچة إكده ولا إكده
هتفت بقرف واستياء
_وأنا هعملها إيه يعني ما يولعوا في بعض أنا مالي بيهم
ظهرت ابتسامة متصنعة على وجه بلال وهو يقول بجدية امتزج ببعض اللطف
_ حبيت