رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل العاشر بقلم ندى محمود توفيق
لم تخضع حيث دفعت يده عنها بقوة وصاحت بعصبية
_ أنا مبتهددش ياعمران ومبخافش
كانت صرخته التالية أقوى واعنف حيث اخرستها تماما
_ حسك ميعلاش عليا أنا مش أخوكي ولا چدك اللي بيطبطوا عليكي.. وإذا كان هما معرفوش يربوا پتهم زين فأنا عارف كيف هربيها.. أنتي إهنه تقولي حاضر ونعم وبس والكلمة اللي أقولها تتنفذ ولو فكرتي تكسري كلمتي تبقي چنيتي على روحك
_ رچلك متعتبش برا عتبة الأوضة دي.. ومحدش يعرف احنا اتچوزنا ليه حسك عينك تغلطي بلسانك مع حد في البيت إهنه وتقولي على الصور فاهمة ولا لا
لم تجيبه وعيناها كانت ثابتة عليه تطالعه بغل ولم يصر هو على سماع إجابتها فقد وصلت رسالته بالنسبة له حيث استدار وغادر الغرفة تاركا إياها حبيسة ذلك السچن المنفرد والجديد عليها.
داخل غرفة جليلة بمنزل عائلة خليل صفوان كانت كامنة فوق فراشها وبجوارها جلال يضمها لصدره ويربت عليها بكل لطف تماما
_ بزيادة ياما خلاص.. بتك غلطت وأنتي عارفة إكده زين وبچوازها منه احنا رحمناها من اللي هيچرالها.. كنتي عايزاها تفضحنا قصاد الخلق وتخلينا منعرفش نرفع راسنا بينهم تاني ولا إيه
كانت دموع جليلة تسقط بسكون فوق وجنتيها رغم الڠضب يوجد جزء منها مشفق وقلق على ابنتها حيث قالت
تطلع جلال في الفراغ ورد بقسۏة رغم أن باطنه لا يختلف كثيرا عن باطن أمه
_ ملناش صالح يعملوا فيها اللي يعملوه.. معدتش بتنا ولا نعرفها
استمرت في البكاء الصامت وهي بين ذراعين ابنها لدقائق لكنها توقفت فجأة وابتعدت عنه تسأله باستياء
لأول مرة يسمع أمه دون أن ينهرها بلطف ويعاتبها على حديثها السيء تجاه زوجته هذه المرة كانت محقة ولم يتجرأ من الدفاع عنها هو نفسه لا يسامحها ونيران الخزي تأكله كلما يتذكر أنها تخلت عنه ولم تكلف نفسها حتى عناء الاطمئنان عليه.
_ فكر تاني في اللي قولتلك عليه ياولدي أنت مش هتفضل مربوط بيها إكده
رمق أمه بجمود لكن عيناه كانت مريبة لم تكن تحمل الرفض ولا الموافقة الغموض وحده استطاعت رؤيته داخلهم وقبل أن تجيب عليه اقتحم عمار الصغير الغرفة وبرفقته معاذ اقتربوا من جدتهم وجلسوا بجوارها على الجانب الآخر من الفراش يهتفون باهتمام وحنو
ابتسمت لهم جليلة بسعادة وراحت تضم كل منهم لصدرها لاثمة شعرهم بحب مفرط وتهتف بكل دفء
_ زينة الحمدلله ياحبايب ستكم
تلفت عمار برأسه بين أبيه وجدته ليسألها بدهشة طفولية
_ هو إكده خالي عمران اتجوز عمتي آسيا صح ياجدتي !
عبس وجه جليلة من جديد وأجابت پقهر على حفيدها
_ أيوة ومعدتش عمتك خلاص ياعمار انسى إن ليك عمة ياولدي
تجول الصغير بنظره بينهم مصډوما من عبارة جدته وكان لمعاذ نصيب من الصدمة أيضا.. ولم تمنحهم الكثير ن الوقت للاندهاش حيث توقفت رغم حالتها وقالت باسمة
_ تعالوا عملالكم حاچة حلوة هتعجبكم قوي
ابتسموا الاثنين بفرحة وحماس ثم توقفوا ولحقوا