رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندى محمود توفيق
المشاكل دي عشان ننهيها واصل
نقل بشار نظره بين عمه وعمران باستغراب ليسأل
_ حل إيه ده ياعمي !
التزم إبراهيم الصمت للحظة ليجيب على ابن أخيه بحزم
_ هننهي التار والمشاكل دي بالنسب
تبادلوا النظرات فيما بينهم بعدم فهم ليهتف عبد العزيز بنرة رجولية حادة
_ نسب إيه تاني مش بزيادة نسبنا معاهم وبتك متجوزة جلال وأهي رجعلتك تاني عشان تتطلق .. عاوز إيه تاني يا إبراهيم !
_ بتي متجوزة جلال من قبل ما ېموت خليل بسنين ومن زمان قوي وده ملوش صالح .. لكن النسب اللي هيحصل دلوك هيكون لمصلحتنا كلنا وهننهي بيه التار واصل
خرج صوت فريال من بينهم تسأله بترقب وقد توقعت ما ينوى فعله وتمنت أن يكون توقعها خطأ
_ قصدك إيه يابوي !
أدرك إبراهيم أن ابنته أدركت قراره هو وأخيها فتنهد مطولا وقال بصوت صلب لا يقبل الجدال
اتسعت العيون في صدمة باستثناء بلال وعمران الذي كان الجمود يستحوذهم .. لكن فجأة صدح صوت إخلاص المرتفع وهي تهب واقفة وتهتف بعصبية
_ ولدي مهيتجوزش الحرباية دي بت جليلة .. هي الحلول خلصت عشان تجوز ولدك للحرباية دي ما أن شاء الله عنه ما التار خلص
ارتفع صوت إبراهيم الغاضب وهو يصيح
إخلاص بعدم تصديق ورفض
_ لا عمران عمره ما يوافق أكيد أنت اجبرته
اشتعلت نظرة إبراهيم تجاه زوجته وقبل أن يجيب أخيرا ظهر صوت عمران القوي وهو يقول
_ محدش جبرني على حاجة ياما وخلاص معدش له لزمة في الحديت ده دلوك .. الجواز هيتم بكرا
_ يامري ! .. ليه ياولدي تعمل في حالك إكده وتوافق وتسمع كلام أبوك
هنا خرجت صړخة عالية من إبراهيم بعدما فقد السيطرة على انفعالاته
_ وبعدين عاد هنعيدوا ونزيدوا في الحديت كتير .. اللي سمعتيه هيحصل وخلص الكلام على إكده
توقف عمران واقترب من أمه هامسا
التزمت الصمت وانتظرت إلى حين مغادرتهم الغرفة وفورا هتفت پغضب
_ هتتجوز الحرباية دي وبكرا كمان .. أنت اتجنيت ياعمران كيف توافق !
عمران بهدوء تام ولطف
_ ياما قولتلك معدش له لزمة الكلام ده دلوك .. كان لازم يحصل إكده مفيش حل تاني
إخلاص صائحة بسخط
_ لا في هو معدش في حلول غير أنك تتجوزها يعني !
_ بزيادة ياما خلاص عاد
التزمت الصمت مجبرة وسط نظراتها المغتاظة والمعاتبة له بينما هو فتركها وعاد للداخل من جديد ليكمل حديثه مع عمه الذي يحاول فهم كيف وافقوا بالتنازل عن حق خليل من أجل زواج .. لكن بالأخير اقنعه إبراهيم واسكته لكن بشار لم يقتنع وبقى ينقل نظره بين أبناء عمه يقرأ تعابير وجههم بشك واستغراب ! .
بقى عمران وإبراهيم فقط في الغرفة بعد رحيل الجميع .. وكان هو يتطلع لابنه ببعض الضيق فقال وهو يلومه بخنق
_ كدبت على عمك والكل عشانك .. إكده مرتاح خلاص
نظر عمران لوالده بنظرة مهيبة وقال
_ أيوة مرتاح .. طالما أنا قبلت باللي أنت عاوزه يبقى أنت كمان تقبل بشروطي يابوي
إبراهيم بلهجة تحمل الاستنكار
_ ويعني هما مش هيعرفوا
عمران پغضب وصوت رجولي صلب
_ لا محدش هيعرف يابوي