الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رافضا حتى الحديث عن ذلك المشهد وتذكره  
_ شوفتها مع خطيبها امبارح 
تنهيدة عميقة مع زفير حار خرج من بين شفتي عمران الذي رتب على كتف أخيه بحنو وتمتم في جدية ورزانة  
_ أنا إيه قولتلك يابلال .. قولتلك لو ليك مش هتكون لغيرك بس هي مش نصيبك أنت عچبتك واتعلقت بيها بس خلاص هي دلوك مع راچل تاني وكلها كام شهر ولا حاچة وتتچوزه.. يعني معدش ينفع تفضل شايلها في قلبك انساها وكمل حياتك وصدقني هتلاقي الأحسن منها كمان .. لساتك صغير والعمر طويل قصادك 
ظهر العبوس واليأس على محياه ليهتف في أسى  
_ انساها كيف !! 
ابتسم عمران وهتف بثقة  
_ هتنسى كلنا نسينا كيفك 
ضيق بلال نظراته بدهشة من رد أخيه المريب فابتسم بلؤم وقرر الخروج من حالة حزنه لبعض الوقت واضفاء الأجواء المرحة على جلستهم الكئيبة حيث قال غامزا  
_ كلنا كيف يعني !! .. إيه يامعلم عمران أنت ليك تچارب سابقة واحنا مندراش ولا إيه !
قهقه بصوته الرجولي الجذاب ثم هتف  
_ كتير قوي كمان حتى مش فاكرهم 
ضحك بلال وقال مندهشا بخبث  
_ وه وه ده أنت طلعت مش سهل يامعلم 
بادله عمران الضحك ورتب على كتفه متمتما بجدية وحكمة  
_ سيبك مني وركز على نفسك وأعمل كيف ما قولتلك 
تنهد بلال مطولا وقال بعدم حيلة  
_ هحاول ياعمران هحاول 
ثم تابع وهو يهب واقفا ويربت على كتف أخيه مبتسما  
_ أنا هروح أنام .. تصبح على خير ياخوي 
هدر عمران بهدوء  
_ وأنت من أهله
تابعه بعيناه وهو يغادر الغرفة ليتركه بمفرده حبيسا لأفكاره وضغوطه مجددا لا يتمكن من إسكات عقله الذي ېصرخ بأنهم على حق وأبيه هو قاټل خليل صفوان كلما يحاول نزع تلك الشكوك من رأسه تزداد صلابة وترسيخا وحين ينتقل لجزء محاولة آسيا لقټله لا يستوعب من أين جاءت بالجرأة لفعلها .. رغم أنه يعرفها جيدا منذ طفولتهم لكنها لم تكن مؤذية بهذا الشكل أبدا ... 
دقائق معدودة واقتحم بشار الغرفة ودخل ثم اغلق الباب خلفه جيدا واندفع نحوه يسأله بقلق وفضول 
_ عملت إيه .. اوعاك تقولي عملت فيها حاچة !
عمران بخنق  
_ هعملها إيه يعني .. ھڨتلها يابشار مثلا .. دي بت فاچرة وناقصة تربية 
تنهد بشار ببعض الراحة وقال مستفهما باستغراب  
_ ومقولتش لچلال ليه عشان يربي اخته زين من أول وجديد
عمران بحدة وڠضب  
_ أقوله كيف أنت عاوز تقوم حرب تاني يابشار.. لو أبوك وعمك وناسها عرفوا هتقع رقاب بسببها والتار بدل ما يبقى واحد هيبقى اتنين 
_ طب امال أنت هتعمل إيه دلوك 
عمران بنبرة رجولية غليظة وحازمة  
_ ولا حاچة مش هنچيب سيرة لحد .. وأنا كلمتها بالطريقة اللي تنفع معاها وحذرتها أنها لو فكرت تلعب پالنار معايا تاني مش هرحمها عشان يبقى عداني العيب .. أنا مقدرتش أعملها حاچة النهاردة عشان بس هي حرمة بس بعد إكده مش هيهمني
حك بشار ذقنه بغيظ وقال محاولا تمالك أعصابه  
_ أنا مش مصدق أنها تعمل إكده .. ودمي محروق واللي حارقني اكتر اننا مقدرينش نعملها حاچة
هتف عمران بنفاذ صبر وڠضب  
_ خلاص قفل على السيرة دي يابشار ومتچيبش سيرة لحد كيف ما قولتلك احنا مش ناقصين مشاكل كفاية اللي احنا فيها .. أنا هطلع أنام تعبت ومن كتر العصبية الچرح شد عليا 
لم يجيب والتزم بشار الصمت يتابع ابن عمه بنظراته وهو يسير خارج الغرفة وبعد دقائق قصيرة لحق هو

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات