رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندى محمود توفيق
اقټحمت الباب ودخلت فوجدت أمها تقوم بتسريح شعرها وحين رآتها رمقتها بتعجب وقالت
_ في إيه يابت مالك !
هرولت وجلست بجوار أمها تقول بحماس
_مش هتصدقي ياما اللي شفته دلوك !
هتفت إنصاف بحيرة وفضول حقيقي
_ شوفتي إيه اخلصي قولي علطول
خلود بنظرات شيطانية
_ آسيا كانت برا البيت ومع عمران طلعت تقابله
_ إيه .. احكيلي يابت كل حاجة إيه اللي حصل
راحت تسرد لأمها كل شيء رأته وكيف كانوا يتحدثون بحميمية وهم مقتربين من بعضهم أثناء حديثهم الذي حاولت سماعه لكنها لم تتمكن .. وكيف أن عمران تركها بالأخير ورحل قبلها ثم هي بعده حتى لا يثيروا الشبهة حولهم إذا رآهم أحد ! .
_ يامري بت چليلة دي طلعت صح الصح عاد .. طالعة تقابل الراچل في عز الليالي وفي الشوارع العتمة !!
ضحكت خلود ساخرة وقالت
_ عاملة قصادنا الشريفة العفيفة .. ومفلحاش غير في مش هسيب حق أبويا وهي اتاريها دايرة على حل شعرها مع واد اللي قتل أبوها وماشية معاه ياعالم حصل إيه اكتر من إكده بينهم
_ أما أخدت حقي منها هي وأمها الحرباية دي مبقاش بت منصور صفوان .. اصبري ياما واتفرچي على اللي هعمله
إنصاف بقلق بسيط
_ هتعملي إيه ياموكوسة ملكيش صالح احسن تچيبي المشاكل لنفسك
لمعت عيني خلود بنظرة كلها حقد وتشفي
كانت عيناه عالقة على الفراغ أمامه من النافذة وهو جالس فوق الأريكة الخشبية المتوسطة اسفل النافذة ذلك المشهد الذى رآه بصباح الأمس مازل عالق بذهنه مهما حاول نزعه وطرده يفشل للوهلة الأولى بحياته ينجذب لفتاة ويهواها حتى أنه اتخذ قرار حاسم حول التقدم لخطبتها ولم يعرقله سوى ظروف سنه ودراسته ربما لهذا السبب يتخبط الآن في زوايا الغرفة من حزنه تعلق بها وأرادها له لكن القدر لم يكتبها من نصيبه ليته علم بخطبتها بطريقة أخرى ولم يراها معه بعينيه ! .
_ بلال !!
الټفت له وطالعه بنظرة غامضة سابحة في الأسى والعجز فجلس عمران بجواره ورمقه بحيرة متابعا
_ إيه اللي چرا
تنفس العصداء مطولا ثم أجاب على أخيه بيأس
_ اتخطبت
حلقت الأسئلة في عدم فهم داخل عقله ليسأله
_ هي مين دي !
خرج صوت بلال خاڤتا وبعين منطفئة أوضح لأخيه مقصده
_ اللي حكيتلك عنها وقولتلك أني بحبها وعاوز اخطبها
سكون تام استحوذ على الأجواء وسط نظرات عمران الثابتة له يتابع بعيناه تخبط روحه المخذولة والبائسة كطفل صغير سرقوا لعبته المفضلة.. خرج صوت عمران المترقب
_عرفت كيف
أجاب بمضض