رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس بقلم ندى محمود توفيق
إيه يافريال
قست ملامحها رغم ارتباكها من نظراتها إلا أنها قالت بجفاء
_ أنا سبق وقولتلك لو أذيت أخويا مش هسامحك
هب واقفا وتحرك نحوها بخطوات مريبة وسط نظراته المخزية حتى وقف أمام الفراش أمامها مباشرة ومال عليها يهمس بنبرة أصابت أعمق يسارها
_ أبوكي اللي قتل أبويا وأخوكي اللي بيتستر على أبوه بقوا هما الملايكة وجلال الشيطان صح يابت الصاوي بقيت احس إن ممكن في يوم الاقيكي اختارتي ناسك وسبتيني أنا يافريال
_ كيف ما أنا مقدرش اخسرك كمان مقدرش اخسر حد من أهلي ياجلال بزيادة ډم وعداوة.. الډم مبيخلصش غير لما يخلص على الكل
اكتفى بنظرته القاټلة دون أن يتفوه ببنت شفة ثم انتصب في وقفته واستدار يغادر الغرفة ويتركها بمفردها وسط حزنها وتخبطها ! .
_ كان فيها إيه ياولدي لو فضلت في المسشتفى لغاية ما تشد حيلك وتقدر تقف على رجلك زين
هدر إبراهيم بعدم حيلة
_يعني أنتي مش عارفة ولدك وراسه الناشفة وعناده
هتفت عمران بنفاذ صبر وبانزعاج بسيط
_ بزيادة عادة قولتلكم أنا في بيتي وسريري هكون مرتاح أكتر
تحدث بشار بنبرة رزينة مبتسما
زفرت إخلاض يخنق وقالت في دفء
_ أنا هروح احضرلك الوكل عشان تاخد علاجك
صعد الدرج يقصد غرفته بالطابق الثاني من المنزل وكان يساعده بشار بينما ابراهيم فتوجه لغرفة الصالون الخاصة به وذهبت إخلاص للمطبخ حتى تقوم بتحضير الطعام لابنها .
وجدت عفاف بالمطبخ تجلس فوق المقعد الخشبي حول الطاولة الصغيرة وتحتسي كوب شاي دافيء تجاهلت وجودها تماما وبدأت تتحرك بأرجاء المطبخ تحضر الطعام حتى سمعت صوتها تقول بنبرة تحمل بعض الشماتة _ حمدلله على سلامة عمران
التفتت لها إخلاص ولمست نبرة التشفي في صوتها فاستشاطت غيظا وقالت بخبث
_ الحمدلله ربنا حفظه لشبابه وليا ولأخته .. ربنا يبعد عنه كل حاقد وشيطان مؤذي عاوز يأذي ولدي ومستنيه يقع
ابتسمت عفاف