رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث بقلم ندى محمود توفيق
بثقتها في نفسها للهاوية لكنها لا تدرك أن من أمامها تستطيع تدميرها نفسيا بلحظة إن ارادت .
تمتمت ببسمة ماكرة كلها ثقة وعنجهية
_ اطمني كلهم عارفين إني حية وبرضك بيحبوني الدور والباقي على عامل فيها الملاك الطاهر والمظلوم وهو شيطان .. اصل دايما بيقولوا ياما تحت السواهي دواهي مش إكده ولا إيه يابت عمي چربي إكده تشيلي السواد والحقد اللي في قلبك ده وصدقيني هترتاحي لكن أنتي اللي مصممة تثبتي للكل أنك وحشة مع أني معملتلكيش حاچة واصل لكن أنتي اللي غيرانة مني
_ مسيرك تقعي ومحدش يسمي عليكي يا آسيا
ضحكت بقوة وقالت بجبروت وغمزة خبيثة وهي تسير مبتعدة عنها
_ اطمني لما اقع هسند نفسي واقف من تاني .. مش هستنى حبيب القلب اللي هيسندني
بقت خلود مكانها تحدق في أثرها بتوتر ملحوظ كانت تلقي الغاز مريبة وهي متعمدة لكي تثير شكها وتقذف الړعب في قلبها وللأسف نجحت ! ..........
خرج بشار من غرفة الصالون الكبيرة وقاد خطواته تجاه الطابق العلوي حيث غرفته لكن استوقفه صوت انثوي ناعم يهتف
_ بشار !
الټفت برأسه للخلف فسقطت عيناه على ابنة عمته التي تبلغ من العمر عشرون عاما ترتدي عباءة سوداء وفوق شعرها حجاب من اللون السكري .
ملامح وجهها البريئة والهادئة مع بسمتها الرقيقة تبعث في نفسه الراحة لكنه سيطر على فيض مشاعره وتصرف بطبيعية وهو يجيبها
أجابت بوداعة
_ زينة الحمدلله .. چيت اسلم على چدي وخالي إبراهيم وخالي عبد العزيز
بشار بإيجاز
_ هتلاقيهم قاعدين في اوضة الجلوس روحيلهم
اماءت له بالموافقة ومازالت معالم وجهها الدافئة محتفظة ببسمتها وحين وجدته سيرحل ليكمل طريقه استوقفته من جديد وهي تسرع نحوه تقطع المسافة الكبيرة التي بينهم ثم رفعت يديها الحاملة لقدر متوسط الحجم وهمست
اتسعت بسمة ثغره ينقل نظره بين القدر وبينها وهمس مداعبا
_ حاسة بيا عمتي والله ربنا يديها الصحة ويخليها لينا
ضحكت بخفة وتمتمت
_ بالهنا والشفا يارب .. هديها لمرات خالي واقولها تشيله ليك عاد
اماء لها بالإيجاب وطالت نظرته الحزينة لها قبل أن يسألها مترددا
لمعت عيناها وهمست باسمة ببعض الخجل
_ الحمدلله كويسين وقريب قوي كمان هنحدد الفرح أن شاء الله
زينت وجهه بسمة مزيفة لم تصل حتى لعيناه وتمتم باختصار لينهى ذلك الحديث الذي لا فائدة منه
_ ربنا يسعدكم .. أنا هطلع اريح وأنام عايزة حاجة
_ لا عايزة سلامتك تصبح على خير
_ وأنتي من اهله
قاد خطواته يصعد الدرج قاصدا غرفته واثناء سيره اعترض طريقه عمران الذي حدق في معالم وجهه البائسة وسأله بتعجب
_ مالك في حاجة حصلت ولا إيه
بشار بحدة وضيق
_ مفيش ياعمران تعبان وعايز انام فيها حاچة دي كمان وأنا معرفش !
انهى عباراته واندفع نحو غرفته فالټفت عمران برأسه للخلف يتابعه بعدم فهم لكن فور سماعه لصوت رحاب بالأسفل ارتخت عضلات وجهه وتنفس الصعداء ثم اكمل طريقه إلى حيث هو ذاهب ! ..........
بصباح اليوم التالي داخل منزل خليل صفوان .........
وقفت أمام باب غرفة الصالون الواسعة ثم استندت برأسها على الباب تحاول التقاط أي صوت من الداخل لكن السكون كان يملأ الغرفة مما اثبت لها أنه بمفرده بالداخل .
انتصبت في وقفتها واخذت نفسا