رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني بقلم ندى محمود توفيق
مسير الزمن يثبتلك إنك غلطانة المهم دلوك تاكلي وتريحي نفسك باين عليكي تعبانة
هزت آسيا رأسها بسخرية واشاحت بوجهها بعيدا عن فريال في خنق لتتنهد الأخرى مطولا وتستدير متجهة نحو الباب لكن قبل انصرافها سمعت صوتها تهتف على مضض كأن أحد اجبرها على قول ذلك
_ شكرا يا فريال !
ابتسمت لها بعذوبة وهمست
بصباح اليوم التالي داخل غرفة جلال وفريال .......
تسللت آشعة الشمس لعيناه من الشرفة المفتوحة فتململ في فراشه بانزعاج محاولا ابعاد وجهه عن الضوء لكن بلا جدوى فتأفف پغضب بسيط وفتح عيناه ينوى توبيخ زوجته پعنف لكن غضبه كله تبدد بلحظة ولمعت عيناه بإعجاب حين سقطت على فريال التي تقف أمام الخزانة تقوم بترتيب الملابس .. مرتدية قميص من الستان لونه فيروزي يصل لما فوق ركبتيها ومن الخلف ظهرها بأكمله عاري لكن خصلات شعرها الناعمة تغطي معظمة لسوء الحظ ولم يدم تأمله في مظهرها المثير كثيرا حيث سمعها تهتف عليه دون أن تلتفت برأسها
اغمض عيناه سريعا يتصنع النوم بينما هي فاستدرات بجسدها للخلف تتطلع عليه بنفاذ صبر .. ثم تقدمت نحوه وانحنت عليه تهزه برقة في كتفه هامسة
_ چلال اصحى !
لم يجيبها ولم يبدي أي ردة فعل فعادت تهزه من جديد ورفعت نبرة صوتها
_ يلا عاد قوم !! .. إيه النوم التقيل ده
_ چلال رد عليا .. چلال
نبرتها المڤزوعة والمرتشعة اضحكته رغما عنه ففتح عيناه وهو يضحك وبحركة مفاجأة منه رفع جسده المسطح قليلا وحاوطها من خصرها ثم جذبها لتسقط بجواره فوق الفراش ثم وجدته يشرف عليها بجسده القوة يحاصرها من الجهتين بذراعيه ووجهه بالكاد تفصله بضع سنتي مترات عن وجهها فتلكزه في صدره بغيظ توبخه برقة
ضحك بتلذذ ثم همس ببحة رجولية تذيب العقل وهو يتطلع بعيناه
_ خۏفتي أكون مۏت ! .. لو كنت مۏت صح كنتي إيه هتعملي
كتمت على فمه پغضب وقالت في حدة
_ إيه الكلام الماسخ ده .. متقولش إكده تاني أنا مقدرش أعيش من غيرك يوم واحد .. ربنا يخليك ليا ويخليك لولادك
فاضت عيناه السوداء بالعشق ولاحت لمعة السعادة بها .. ليكمل ببسمة ماكرة متعمدا إثارة غيظها
صاحت به بضيق حقيقي وڠضب
_ چلال بزيادة متتكلمش عن المۏت قصادي
لاحظ ان عيناها تلألأت بالعبارات فغضن حاجبيه بدهشة واتسعت ابتسامته بحب
_ خلاص حقك عليا مش هقول إكده تاني .. متزعليش عاد واضحكي أنا لساتي عايش مموتش يعني
بعد دقائق طويلة نسبيا همست هي بوداعة
رفع وجهه قليلا عنها وهتف
_ عايزة تاخدي النهار عندهم يعني
هزت رأسها بالإيجاب له .. فتنهد مطولا وأجابها بالموافقة وهو يغمز بلؤم
_ ماشي روحي .. بس أما نخلص كلامنا الأول
ضحكت بخجل بسيط ولم تبدي أي اعتراض بل انغمست معه بسعادة يقضون لحظات خاصة تحفها مشاعر العشق الجياشة .........
في تمام الساعة الثانية ظهرا بمنزل ابراهيم الصاوي تحديدا بالطابق الثالث والأخير من المنزل حيث يحتوى