رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني بقلم ندى محمود توفيق
غضبك على عيلة إبراهيم الصاوي يعمي عينك
لمعت عين جليلة بالدموع جراء صډمتها على ما تفوه به ابنها وقالت
_ أنا خړابة بيوت ياچلال !
استغفر ربه بضيق وراح يوضح مقصده لها بندم
_ مقصدش ياما والله و.....
اوقفته عن استرسال حديث بإجابتها الحزينة وهي تهب واقفة
_ تقصد ولا متقصدش أنا فهمت زين ياولدي قصدك .. ومعدتش هفتح معاك الحديت ده تاني أنا غلطانة إني كان قلبي عليك وعايزة سعادتك
_ ياما استني حقك عليا والله ما اقصد
لم يتمكن من إيقافها ليزفر الصعداء بخنق وعدم حيلة ثم عاد يجلس على مقعده من جديد ډافنا وجهه بين راحتي يديه ! .......
لم يزر الطعام معدتها منذ الصباح وبقت فقط تطفأ روحها المشټعلة بالمياه التي بجوارها .. لم تغادر غرفتها وظلت حبيسة بها رغم أن ذلك الضعف الظاهر للجميع ليس من شيمها أبدا .. لكنه لم يكن بالحقيقة ضعف بل كانت ترغب في البقاء بمفردها لبعض الوقت ترتب أفكارها جيدا وتخطط لما ستفعله بالأيام القادمة حتى لا ترتكب مزيدا من الأخطاء كما فعلت بمجلس الرجال .
_ مين
انفتح الباب ببطء حتى ظهرت من خلفة فريال وهي تحمل فوق ذراعيها صينية فوقها صحون ممتلئة بانواع مختلفة من الطعام ودخلت ثم أغلقت الباب خلفها تقدمت من آسيا وهي تهتف لها بود وإشفاق
تابعتها آسيا بنظراتها الجامدة وهي تضع الصينية فوق فراشها ثم قالت باستنكار
_ إنتي چواكي إيه بظبط يافريال چيبالي الأكل وإنتي عارفة زين إننا مطيقينش بعض وخصوصا أنا
فريال بهدوء جميل
_ لا يا آسيا أنا مبكرهكيش
استقامت واقفة وهدرت پغضب وصلابة
لوت فريال ثغرها بيأس ثم ردت
_ لو چاية اشمت فيكي مكنتش چبتلك أكل أنا مقدرة حزنك على عمي خليل وأن قلبك محروق وعشان إكدا مش بلومك على اللي بتعمليه معايا إنتي كنتي طول عمرك چدعة معايا وكنا أصحاب لكن بعد اللي حصل اتغيرتي وأنا عذراكي أنت مفكرة إن عمران وابويا هما اللي قتلوا ابوكي بس مسيرك تعرفي إنك غلطانة
_ لا أنا مش مفكرة يا فريال أنا متوكدة وعارفة زين إن اخوكي وابوكي قتالين قتلة وعاملين فيها ملايكة وللأسف انتي مخدوعة فيهم بس هتعرفي حقيقتهم قريب متقلقيش أتمنى بس ميكنش فات الآوان وقتها
تنهدت فريال الصعداء مغلوبة وقالت لآسيا بنفاذ صبر
_ الحديت الكتير ملوش لزوم معاكي يا آسيا زي ما قولتلك