رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني بقلم ندى محمود توفيق
يغدروا هما المرادي يا بشار الغدر والخېانة كانوا منهم من البداية واحنا مقتلناش حد ورغم إكده بدأنا بالصلح ولو حصل غدر منهم تاني المرادي وحاولوا يأذوا حد منينا مش هتكفيني عيلتهم كلها
تنهد بشار الصعداء وقال بخنق
_ ربنا يستر .. بعد اللي عملته آسيا في الصلح الصبح الوضع ميطمنش
اختفت الشراسة من ملامحه وراحت ضحكته الرجولية تصدح وهو يجيب على ابن عمه مستهزءا
عقد بشار حاجبيه باستغراب وسأله
_ وأنت عرفت كيف أنه معملهاش حاچة !
عمران بصوت أجش وقوي دون أن ينظر لبشار
التزم بشار الصمت بعد رده لدقائق كل منهم شارد بعقله في شيء مختلف ليستقيم بشار بالنهاية هاتفا بصوت مرهق
_ أنا هدخل عاد انام واريح چتتي جسمي شوية لأحسن أنا من صباحية ربنا واقف على رچليا في المصنع
عمران بإيجاب في صوت طبيعي
_ تمام روح ريح يابشار
_ عايز حاچة مني قبل ما امشي
عقله يسبح في آفاق لا نهاية لها يشعر نفسه محاصر بين شقين احدهم جهنم والآخر النعيم وهو يريد الآثنين .. يريد الچحيم الذي سيداوي چروحه ومن جهة أخرى روحه المتخبطة تخشى من خسارة نعيمها في سبيل چحيم واقعه ! .
لم ينتبه للعيون التي كانت تتابعه منذ دقائق اثناء خلوته مع نفسه في الظلام .. سمع صوت الخطوات التي تقترب منه فلم يلتفت وظنها ببادئ الأمر زوجته لكن حين جلست بجواره والتقطت عيناه ظلام هيأتها رغم ظلام الغرفة أدرك أنها أمه كانت تحدقه مطولا بإشفاق على همه وحزنه الملازم له منذ ۏفاة والده .. فخرج صوتها المتوسل
الټفت لها جلال بنظرة مستفهمة وقال
_ أوافق على إيه ياما !
ابتسمت جليلة وتمتمت بنظرة ماكرة
_ امبارح كنت عند سميرة مرات حسين الچزار .. كانت تعبانة وروحت اخد ثواب في زيارة المړيض .. قدمتلي العصير بتها البت كيف فلقة القمر ياولدي .. چمال وأدب وأخلاق انا متوكدة إنك لو شفتها هتغير رأيك
_ لساتك مطلعيش الموضوع اللي ملوش لزمة ده من دماغك ياما
جليلة بنظرة قوية تليق بامرأة مثلها
_ عشان عايزاك مبسوط ياولدي .. شكلها بت إبراهيم الصاوي معدتش عارفة تسعدك .. والهم اللي أنت فيه ده معايزش غير بت قمر ومدلعة إكده تدلعك وتنسيك همك
احتقن وجهه بدماء الڠضب وهتف لأمه بحدة رجولية مخيفة
_ ياحچة چليلة ده أنتي ست عارفة ربنا اللي إنتي بتعمليه ده اسمه خړاب بيوت .. أنا بحب مرتي ومبسوط معاها ومفيش ست تملي عيني ولا تدخل قلبي غيرها بزيادك عاد ياما الله يهديكي بلاش تخلي