رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق
كلامي خلص يامنصور وقولت الصلح ده هيتم
تحدث علي بلهجة مهذبة لكنها تحمل الضيق
_ عاوزنا ندخلهم بيتنا كيف وننسى كل حاجة ياچدي !
حمزة بلهجة رجولية صارمة
_ أنا مچبتش سيرة النسيان .. واوعاكم تنسوا أن خليل ده ولدي
كان منصور يترنح في جلسته وهو يشتعل من العصبية بينما علي فنظر لابن عمه الجالس بكل هدوء يتابعهم في نظرات جامدة وسأله بخنق كأنه ينتظر منه الاعتراض بدوره على أوامر جدهم
اطلق جلال زفيرا حارا من بين شفتيه ثم انتصب في جلسته وتمتم بتأيد لرأى جده
_ چدي عنده حق .. الصلح احسن حل دلوك دلوقتي
وثب منصور واقفا يصيح بعصبية
_ لا أنتوا معدش فيكم عقل واصل .. أنا مش هحضر الصلح ده اعتبرني مۏت يابوي مع خليل
انهى عبارته واندفع لخارج الغرفة ليسمع صيحة أبيه الجادة
كان جلال ينقل نظره بينهم بعينان مظلمة هو ليس راض عن ما يسمى بالصلح لكنه أفضل قرار الآن حتى يتثنى له الاڼتقام لثأر أبيه بكل هدوء ......
داخل المطبخ ........
كانت آسيا تجلس على مقعد حول طاولة المطبخ الصغيرة وقدماها ترتعش پعنف أسفل الطاولة من فرط ڠضبها كلما تتذكر حديث عمها وجدها بالغرفة ومنعهم لها من التدخل .
كانت فريال تلتفت بين آن وآخر باستغراب من نظراتها لها ولم ترغب في أن تسألها بالبداية بسبب علاقتهم السيئة لكن نظراتها كانت غريبة لها فسألت دون أن تنظر لها
رمقتها بنظرة ممېتة وهي تهمس بصوت مريب
_ وإنتي مالك ولا سيادتك هتقوليلي ابص كيف ومبصش كيف في بيتي
تنهدت فريال بخنق لتجيبها بثبات دون أن تلتفت لها
_ زي ما هو بيتك فهو بيتي أنا كمان ولا إيه !
ابتسمت آسيا ساخرة واستقامت واقفة كالأسد المتربص ثم تقدمت إليها لتقف خلفها وتهتف بصوت يحمل من القوة ما يليق بيها
كانت فريال تقف أمامها بكل ثبات وشجاعة دون أي خوف رغم هيبة وقوة آسيا التي لا مثيل لها
_ أبويا وأخويا ملهمش صالح ومقتلوش عمي خليل
ضحكت آسيا عاليا باستهزاء لتجيبها مازحة بنظرة ملتهبة
_ صح !! .. امال مين اللي قټله