رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق
صيحة جدها بها فأجابت مجبرة وهي تشتعل من داخلها
_ حاضر ياچدي
ولم تلبث لحظة أخرى حيث التفتت تندفع لخارج الغرفة وهي تصفع الباب خلفها پعنف ونيران الڠضب والٹأر بثناياها تزداد اشتعالا ......
بين جدران غرفة أخرى داخل منزل خليل صفوان .......
تساعد ابنها الأصغر ذو الست سنوات في ارتداء قميصه الأبيض وغلق أزراره حتى لا يتأخر على دوامه اليومي بينما نجلها الأكبر كان يجلس على أحد المقاعد يرتدي حذائه بمفرده .
_ لبست چزمتك يامعاذ
أجابها معاذ الذي يبلغ من العمر عشر سنوات
_ أيوة ياما خلصت
اماءت له بالإيجاب ثم التفتت برأسها نحو ابنها الصغير تحدثه بعدما انتهت من مساعدته في ارتداء قميصه
_ يلا ياعمار روح البس چزمتك إنت كمان احسن تتأخروا على المدرسة أخوك معاه امتحان
توقفت هي وتقدمت نحو ابنها الأكبر تقف أمامه ثم تمد يديها للياقة قميصه تضبطها له هاتفة باهتمام وقلق أمومي
_ فاكر اللي ذكرناه امبارح يامعاذ
أجابها بإيجاب في ثقة
ظهر الاحتدام على محياها لتجيبه بحدة
_ وإيه يعني امتحان شهر اسمه امتحان ولا لا
أجاب على أمه بنفاذ صبر وخنق
_ حاضر ياما حاضر
لانت حدة ملامحها وابتسمت له بحنو أمومي قبل أن تميل برأسها قليلا بسبب طول جسده حيث يصل لصدرها ولثمت شعره بلطف هامسة
تنهد الصعداء بنفاذ صبر من تعليمات أمه التي لا تنتهي وقال موجها حديثه لأخيه الصغير
_ يلا ياعمار
تابعته وهو يتحدث لأخيه ويلملم ادواته المدرسية داخل حقيبته فابتسمت بحنو هو تماما نسخة مصغرة من أبيه بكل شيء حتى أن تصرفاته تشبهه وكأنه رجلا وليس طفلا .
_ احنا هنعدي على چدي وچدتي وخالي عمران واحنا راچعين من المدرسة ياما
هزت رأسها بالموافقة لهم متمتمة
_ طيب
ابتسموا لها بحب ثم التفتوا بجسدهم وغادروا فتنهدت هي براحة ومدت يدها تلتقط حجاب شعرها تلفه جيدا حوله ثم غادرت هي أيضا غرفتها تقصد المطبخ بالطابق الأول .
زاد اجتماعهم الصباحي فردا للتو وكان يجلس ساكنا يتابع انفعالات عمه وهو يهتف پغضب في جده
_ على چثتي يابوي احط يدي في يدهم من تاني .. حق اخويا اللي اټقتل غدر مش هسيبه
حمزة بعصبية من محاولة أبنه لعدم تنفيذ أوامره
_ وأنا