رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق
چلال !
لوت فريال فمها بنفاذ صبر وردت عليها بخنق
_ أنا مفضياش لحديتك الماسخ ده يا آسيا اللي فيا مكفيني أصلا
لم تنطفأ ڼار ڠضبها حتى الآن حيث تابعت بحړقة وڠضب
_ تقتلوا القتيل وعاوزين تمشوا في جنازته .. بس ورحمة أبويا ما هيتم الصلح ده وقريب قوي قلبكم هيتكوي على أبوكي وأخوكي كيف ما كويتوا قلبنا على أبونا
داخل منزل إبراهيم الصاوي .......
بتمام الساعة التاسعة مساءا داخل غرفة الصالون الواسعة كان إبراهيم يجلس فوق الأريكة يحدق في الفراغ أمامه بشرود ينتظر وصول ابنه .. ولم يلبس دقائق حتى وجد باب الغرفة ينفتح ويدخل عمران وهو يرتدي قفطان صعيدي أبيض ثم يتقدم ليجلس على مقعد مقابل لأبيه ويهتف بصوت رجولي غليظ
إبراهيم بجدية تامة
_ بزيادة مشاكل ودم ياولدي .. اللي قتل خليل صفوان هربان ومعرفينش ليه طريق چرة وطول ما احنا مكملين في العدواة دي إكده هنثبت إن لينا يده في قتل خليل
التهبت نظرات عمران ليهتف پغضب ونبرة مخيفة
_ وأنت يهمك في إيه تثبت ليهم أن احنا ملناش يد في قټله احنا عارفين زين اننا مقتلناش حد
_ وهما ناس خليل صفوان ياولدي هيسكتوا عن حقهم ! .. أنا خاېف عليك عشان إكده بقولك الصلح خير للكل
ابتسم عمران بثقة وهدر بقوة
_ متخافش عليا أنت مخلف راچل مش عيل صغير
سكت للحظة ثم تابع پغضب حقيقي
_ هما اللي بدأو الغدر من البداية لما حطولنا البودرة في السمك ولما خليل اټقتل قالوا احنا اللي عملناها !!
_ ياعمران يا ولدي اسمع الكلام زين وافهمني
طالت نظرات عمران الدقيقة لوالده وكأنه يحاول التوغل لعقله وفهم ما يدور بداخله فقست نظراته وهو يميل للأمام قليلا يستند بساعديه على فخذيه هاتفا
_ إنت خاېف إكده ليه يابوي وشاغل بالك بيهم وبالصلح ده اللي اعرفه عنك إنك مبتكستش عن حقك وهما غلطوا في حقنا واحنا مقتلناش حد فيك إيه عاد !
_ فيا إني قولتلك خاېف عليك إنت وأخوك وواد عمك هما مفاهمينش اننا مقتلنهوش ومش هيرتاحوا غير لما ياخدوا حقهم لكن الصلح هينهي كل ده
التزم الصمت مرغم وهو يتأفف بصوت مرتفع في خنق ليجد أبيه يتابع بنبرة جادة
_ أنا كلمت حمزة صفوان وبكرا هنروح عندهم وهنعمل قعدة عرب ونفضوا العداوة دي
استمرت نظرات عمران المستاءة إلى أبيه دون أن يتفوه ببنت كلمة على ما