رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق
قاله وكأن إبراهيم فهم وأدرك ما يدور بعقله ولا يتفوه به فرد عليه يمنعه من مجرد التفكير
_ عمك وبشار وبلال هيچوا معايا وأنت كمان هتاچي ياعمران
مازال الصمت هو سيد الموقف وكأن بصمته يجيب على أبيه بردوده المفحمة استقام واقفا فجأة وهتف بصوت رجولي غليظ
_ تصبح على خير يابوي
انهى عباراته واندفع لخارج الغرفة ليقابل أمه أمامه التي ابتسمت له وسألته باهتمام
رد بإيجاز في نبرة مريبة والڠضب يشتعل في عيناه
_ مش عاوز
تابعته إخلاص وهو يتجه للدرج يصعد للأعلى حيث غرفته بنظرات تعجب وضيق ثم التفتت ودخلت الغرفة حيث يجلس زوجها بالداخل .....
بين زوايا غرفة آسيا بمنزل خليل صفوان ......
تجلس قبالتها أمها على الفراش وتهتف بنبرة حازمة
آسيا بعصبية شديدة
_ أمال ساكتة ليه ياما .. متكلمتيش مع چلال وچدي ليه !
صاحت جليلة بقوة
_ ده كلام رچالة وإنتي عارفة إن مفيش ست تقدر تتدخل فيه .. هعمل إيه يعني !
لوت آسيا فمها بعدم تصديق وهدرت تجيب على أمها مستنكرة خضوعها وضعفها
_ إنتي اللي بتقولي إكده ياحچة چليلة ! .. راحت فين چليلة اللي بكلمة واحدة منها الكل بيمشي ألف
_ كان زمان يابتي قبل ما يكسروا ضهري ويقتلوا أبوكي أنا كنت بتحامى وافرد چناحتي على الكل عشان عارفة أن أبوكي في ضهري
مالت آسيا على أمها وهمست بنظرة قوية
_ أنتي اللي علمتيني مسبش حقي واصل اتعلمت القوة والچبروت منك وعشان إكده لازم متتنازليش عن حق أبويا ولو خليل صفوان ماټ ففي اللي من لحمه ودمه ولدك هو ضهرك وحماكي
_ الډم مبيخلصش يابتي وأنا مش حمل فراق تاني معدش باقيلي غيرك إنتي وأخوكي
التهبت نظرات آسيا وهي تطيل النظر بأمها ولم تشعر بتلك العبرات الحاړقة التي تجمعت بعيناها تتصارع على السقوط وإذا بها تثب واقفة تصرخ بأمها في ۏجع وصوت ينبع من صميمها ممتزوجا بدموعها التي تنهمر بغزارة فوق وجنتيها
توقفت جليلة واقتربت من ابنتها ثم ضمتها لصدرها تربت على شعرها بحنو هامسة فى صوت باكي