رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق
_ ربنا ينتقم منهم يابتي
اڼهارت باكية بين ذراعين أمها وهي تهتف بصوت مبحوح
_ كان حنين على الكل ياما وعمره ما أذى حد .. ليه عملوا إكده فيه !
سالت دموع جليلة فوق وجنتيها وهي تحتضن ابنتها وتشاركها في البكاء بصمت بقت آسيا داخل نوبة بكائها العڼيفة بين ذراعين أمها حتى توقفت بعد دقائق وابتعدت عنها بقوة ثم رفعت اناملها وكفكفت دموعها بقوة ورمقت أمها بشراسة لتقول بعينان تحمل الوعيد
طالعتها جليلة بنظراتها مطولا في عدم حيلة فمهما حاولت ردعها لن تستطيع فهي كما قالت منذ قليل تشبهها تماما بكل شيء ......
خرجت فريال من الحمام مرتدية قميص حريري قصير تاركة العنان لشعرها ينساب بحرية على ظهرها وكتفيها وبيدها منشفة صغيرة تجفف بها وجهها من الماء لكن وقعت عيناها على زوجها الذي يجلس فوق الفراش بسكون تام منذ عودته ويحدق في الفراغ بشرود أما ملامح وجهه القاسېة تنم عن طوفان عاتي بداخله فضلت الصمت بالبداية وتوقعت سبب غضبه ثم تقدمت نحو طاولة مكياجها الخاصة والتقطت فرشاة الشعر لتبدأ بتسريح شعرها في لطف .
_ يدك كيف السحر يافريالي
ابتسمت له بغرام ثم سألته باهتمام وقلق
_ إنت مضايق من حاچة ياچلال !
اعتدل في جلسته والټفت لها ليتمتم باسما بعين تفيض حبا
_ وعرفتي كيف إني مضايق !!
_ محدش يعرفك قدي يا أبو معاذ
امعن النظر بها مطولا يتأمل ملامح وجهها الجميلة شعرها الناعم الذي يتطاير بفعل نسمات الهواء الخفيفة يجعلها تبدو كالحورية وشفتيها المنتكزتين تعطيان اللون الوردي دوما أما عيناها ذات اللون العسلي تسحبه داخل دوامة لا طريق للخلاص منها .
رفع أنامله وأبعد خصلات شعرها عن وجهها برقة شديدة ثم راح يملس فوق وجنتيها هامسا بعشق دفين
ارتفعت بسمة مغرمة فوق ثغرها ثم اجفلت نظرها عنه بخجل ليضحك هو ويمد انامله يرفع ذقنها ليصبح نظرها مباشر لعيناه ويهمس
_ لساتك بتخچلي مني يافريال .. انا چوزك وأبو عيالك ولينا عشر سنين متچوزين
اجابته بدلال أنثوي ساحر
_ أنا مش بخجل منك بخجل من كلامك اللي