الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الاول بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مهما حاولت مبعرفش اچاريك فيه 
غمز لها بابتسامة لعوب وهو يهمس  
_ طب ما تچربي يمكن تعرفي !!
قهقهت بخفة دون أن تجيبه لتجده يقترب منها ويلثم وجنتها بحنو ثم يحاوطها بذراعيه ويضمها لصدره استكانت بين ذراعيه تماما تتلذذ بشعور الدفء والآمان الذي لا تشعر به سوى معه فقط .
لمعت عيناها بوميض أمل للحظة فور تذكرها شيء فهمست بنعومة دون أن تبتعد عنه  
_ چلال 
خرج صوته الرجولي الدافيء  
_ اؤمري 
اخذت نفسا عميقا قبل أن تسأله بترقب  
_ هو بكرا هيكون في قعدة عرب ويتم الصلح صح 
امتعضت ملامح وجهه ولم تحصل على إجابة منه سوى بعد وقت وكانت فقط إجابته مقتضبة كالآتي  
_ اممممم 
استشعرت غيظه المكتوم فحاولت أن تلين حدته من وجهة نظرها حيث ابتعدت عنه ورمقته بحب هامسة في حزن  
_ إنت عارف إن أبويا وعمران ملهمش يد في قتل عمي خليل مش إكده !
استقرت في عيناه نظرة ممېتة صابتها بالړعب فازدردت ريقها بقلق بسيط ولوهلة ندمت على ما تفوهت به .. حتى وجدته يجيبها بصوت مريب اختلفت نبرته كليا عن تلك النبرة الحالمة والعاشقة التي كان يتحدث بها منذ قليل  
_ الصلح ده مش هيرچع المايه لمچاريها واصل يعني مش معناه إن عيلة خليل صفوان وابراهيم الصاوي هيرچعوا حبايب من تاني أنا منستش حق ابويا ومش هنساه 
_ چلال ب 
قاطعها بلهجة حازمة ومستاءة  
_ بزيادة عاد يافريال حديت في الموضوع ده ما احنا كنا زي الفل 
التزمت الصمت رغمأ عنها واشاحت بوجهها عنه للجهة الأخرى في ضيق بينما هو فانحنى عليها ولثم شعرها بدفء قبل أن يتمدد بجسده على الفراش ثم اغمض عيناه وهو يتنفس الصعداء بخنق محاولا النوم بعد ذلك اليوم المرهق جسديا وفكريا .
ظلت هي على حالها لوقت طويل والهموم تستحوذ عليها .. من جهة زوجها وحبيبها ووالد أبنائها ومن جهة عائلتها وأبيها وأخيها تؤلمها تلك العداوة أكثر من الجميع تدعو ربها وتتمنى لو يعود كل شيء كالسابق .
انهمرت دموعها بغزارة ثم استدرات نحو جلال النائم وانحنت عليه تلثم جبهته بحب متمتمة  
_ ان شاء الله الصلح ده يكون هو نهاية العداوة دي وتمسكوا اللي قتل عمي خليل وتصدق إن ابويا واخويا ملهمش صالح ياچلال  
بصباح اليوم التالي .........
كان عمران يسير بجانب والده وهم بطريقهم لمنزل خليل صفوان مرتديا الزي الصعيدي جلبية سوداء ويعلوها عباءة بنية اللون يضعها فوق أكتافه ومن خلفهم كان كل من أخيه الصغير وعمه وابن عمه .
وصلوا للمنزل ودخلوا لغرفة الصالون الكبيرة ليجدوا جميع رجال عائلة خليل صفوان مجتمعين بينما بالخارج فكانت آسيا تشتعل من فرط الڠضب والغيظ .
حاولت كثيرا أن تضبط نفسها ولا تتهور في تصرفاتها لكنها فشلت فاستقامت واقفة واندفعت نحو الغرفة التي
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات