الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل التاسع بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تتجه خارجا وهي تشير له بتحية عسكرية قبل أن تغادر مغلقة إياه لينفجر مقهقها على أفعالها الغير طبيعية بعد أن تصنع الجدية في حضرتها بشق الأنفس .. 
فتحت الباب بعد نظرة فاحصة للعين السحرية لمعرفة القادم لتبتسم ما أن انفرج الباب عن محيا عامر ولدها الذي دخل دون أن يلق التحية بوجه مكفهر .. 
تطلعت إليه متعجبة في ايه مالك مضايق كده !.. 
هتف عامر ساخطا يعني مش عارفة فيه ايه يا ماما !. فيه ده .. 
وأخرج هاتفه مشيرا للفيديو الذي جمعها بعبدالغني البارحة.. 
ردت في هدوء متطلعة للفيديو تتصور مشفتوش لحد دلوقت ..ايه رايك حلو !.. 
هتف عامر ممتعضا حلو ايه بس يا ماما وأنت خليتي نفسك فرجة لكل من هب ودب !.. 
تطلعت إليه إحسان في صدمة هاتفة فرجة !..ليه !..هو انا كنت بعمل ايه يقلل من قمتي ولا يسئ ليا!.. 
هتف عامر يسئ لينا احنا يا ماما.. انا وسمر بنتك اللي اتصلت من الامارات مخصوص لما شافت الفيديو ومش مصدقة أن حضرتك جت لك الجراءة انك تعملي ده .. 
هتفت إحسان في ثورة هو فيه ايه!.. انت ليه محسسني اني ارتكبت ذنب فظيع !.. ده فيديو بعلم فيه الناس تعمل أكل ..لا كنت بتكلم بشكل خارج ولا لابسة لبس خارج .. واختك دي اللي اخيرا سمعنا صوتها عشان فيديو مفيهوش اي ضرر لأي حد من اي نوع .. كانت فين لما عرفت بطلاقي من ابوك !.. دي مكلفتش خاطرها تقولي عاملة ايه يا ماما ولا عايشة ازاي
هتف عامر شاعرا بالذنب والله ما اقصد كده يا ماما .. أنت فهمتيها كده ليه !.. 
هتفت إحسان في حنق لأنها متتفهمش الا كده ..كل واحد فيكم جاي معلق المشنقة وعامل فيها حامي الفضيلة ..انا ست كبيرة وناضجة كفاية ومش محتاجة وصاية من حد ..ولو كنت جاي عشان الموضوع ده مش عشان تشوفني وتطمن عليا زي ما كنت فاكرة فأنا بقولك أن الموضوع ده انتهى ومش هايبقى ده أخر فيديو ..وتقدر تروح عشان متتأخرش على عيالك وبيتك.. 
واندفعت إحسان إلى الداخل تاركة عامر وحيدا للحظة قبل أن يندفع راحلا لتسمع صوت إغلاقه الباب خلفه فأذنت لأدمعها بالهطول في غزارة تستشعر ألم الفقد لداعم يسدد خطى تسعدها على درب تسيره وحيدة بلا رفيق .. 
نهضت تقف بالمطبخ تصنع لنفسها كوبا من الأعشاب المحببة لنفسها والتي تساعدها على إراحة أعصابها. مدت كفها لجوالها لتسري الموسيقى الناعمة المصاحبة لشدو فيروز بديت القصة تحت الشتا.. باول شتا.. حبوا بعضن ..وخلصت القصة بتاني شتي ..تحت الشتا تركوا بعضن.. 
سالت دموعها من جديد وغامت الرؤية أمام ناظرها حتى أنها لم تدرك أن عبدالغني جذبه لحن الأغنية المنبعثة من نافذتها فقدم ليلق عليها التحية ليجدها تبكي تمسح دمعاتها بظاهر كفها وهي تتشاغل كڈبا أمام مجلى الصحون الذي يدرك بحدسه أنه نظيف تماما .. 
هتف يحاول إخراجها من حالة الحزن التي تعتريها مولدة لديه حالة أخرى مصاحبة من التعاطف لم تكن اعتيادية على أية حال وترنم ليجذب انتباهها يا حبيبي شو نفع البكي .. شو إله معنى بعد الحكي .. 
همت بالاستئذان الا انه امهلها هاتفا إحسان .. 
كانت المرة الأولى التي يناديها باسمها مجردا من اي ألقاب ..كان وقع ذلك عليها مربك بحق على عكسه تماما فقد استطرد في أريحية مطالبا إياها في رجاء ممكن تفتحي .. عايز اوريك حاجة.. 
لا تعلم لما امتثلت لطلبه في طاعة .. تأكدت أن الدمع انزاح عن محياها متطلعة إلى المرآة قبل أن تتجه لتفتح له الباب .. 
كان قد وصل لمنتصف المسافة بين شقتيهما عندما انفرج بابها ..تقدم نحوها مشيرا للفيديو  خلت إلا أنه هتف مشيرا لشئ ما استرع انتباهها شايفة التعليقات والناس اللي جربت الوصفة فرحانة ازاي !.. 
نظرت إليه في شك فقد كان

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات