السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل التاسع بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ذعرها من النتيجة دافعا لها حتى لا تبحث عن الفيديو لتشاهد تعليقات قد تكون سلبية على أدائها .. 
مدت كفها تشاهد التعليقات التي تخطت مئات الآلاف في بضع ساعات .. قرأت بعضها لينشرح صدرها بعد انقباضه اثر كلمات ولدها .. 
رفعت رأسها تتطلع إليه في سرور كل ده ليا !.. ده انا كنت غرقانة فشبر مية .. 
ابتسم هاتفا انا مراهنش على حاجة وتطلع خسرانة ..انا قلت لك هتعجبيهم ومكنتيش مصدقة
هتفت إحسان متعجبة ليا انا !.. 
اكد ضاحكا اه والله ..بصي اقعدي اقري التعليقات براحتك ..وخشي علقي عليها واسعدي الناس بوجودك.. وفكري في اسم لفقرتك .. 
تساءلت في حرج ولم تمد يدها ايه ده !.. 
أكد عبدالغني هاتفا ده حقك من الحلقة .. تتهني بيه .. 
مدت كفها تحصل على اول أموال تكتسبها من عمل خاص بها.. 
هتف مازحا وهو يستدير مغادرا ليعود لشقته بلاش تبذير ..انا عارف الستات ما يصدقوا .. 
اتسعت ابتسامتها بدورها لتدخل مغلقة بابها متزامنا مع غلق بابه لتتطلع للنقود بكفها من جديد
اصوات الزغاريد الآتية من الخارج ارقته ففتح عينيه ليجدها مستلقية في وداعة جواره .. 
نهض غير راغب في ازعاجها واتجه نحو باب الشقة وقد أدرك أنها امها جاءت بإفطار الصباحية فبالتأكيد لن تقدم سعدية أخته على فعل كهذا ..فتح الباب لتعلو الزغاريد مرة أخرى ليقابلها هو مبتسما في سعادة مفسحا الطريق لتخطو حماته للداخل بحملها الذي دفعت به على اول طاولة وجدتها بطريقها للداخل راغبة في العودة سريعا لشقتها لمصاحبة احفادها لكن
لكنها أصرت على الذهاب سريعا.. 
اغلقت باب الشقة خلفها ليتجه حماد من فوره لصفية هامسا وهو يطوقها بذراعيه في محبة صباحية مباركة يا عروسة .. 
همست صفية في حياء مطرقة الله يبارك فيك يا سي حماد .. 
قبل جبينها في عشق وجذب كفها لتسير خلفه حتى الطاولة .. 
هتفت صفية وهي تربت على كتفه طبعا ..عريس وسيد العرسان كمان.. 
مدت كفها تسبقه متناولة قطعة من الفطير مغموسة بالشهد رافعة إياها لفمه تضع كفها الأخرى تحتها لتسقط عليها القطرات المنسابة هاتفة مطرح ما يسري يمري يا قلب صفية.. 
ضم كفيها بين راحتيه مستوقفا اياهما هاتفا في حنو هتعود ع الدلع ده يا صفية واني مش واخد الا ع الشجى.. 
هتفت وقد مس قلبها مخرجا مخزونا فطريا وافر من الحنان لأجله بعد الشړ عليك من الشقى يا عيون صفية.. من هنا ورايح مفيش الا الدلع وبس.. 
أبتسم في مودة ملتهما اللقيمة في استمتاع واستزاد بأن رفع كفها الآخر والمحلى بقطرات العسل ليلعقها بلذة دفعت الضحكات الندية لتشرق على صفحة وجهها الصبوح .. 
تطلع إليها في عشق هامسا عارفة يا صفية ..اني من مېتا مفرحتش كده!.. من زمن بعيد جوي.. كنت ابن خمستاشر سنة لما شلت هم امي واختي على كتافي ..اشتغلت اللي عمرك ما 
شفت اللي محدش شافه ..دجت المر.. لحد ما ربنا كرمني بحورية .. معرفش شافت فيا ايه خلاها ترتاح لي وتسلمني مالها وحالها .. واتچوزنا.. ربنا رزجنا بهناء وجعدنا ع الحال ده سنين مفيش خلفة بعدها لحد ما تعبت چامد واحتار فيها الأطبة وفيوم وليلة بجت مبتتحركش من مطرحها ..حطيت همي فيها وفالمصنع ..وعدت سنين نسيت فيها حالي .. 
ماټ من زمن ..لكن تاريك حيتيه ..تصدجي بأيه !.. 
همست والدموع تنساب على خديها في عشق لأعترافه لا اله الا الله.. 
هتف في شوق انا عاشج يا صفية.. اول مرة احسها واجولها .. انت عوض ربنا بعد طولة الصبر ومرار الحرمان .. 
يتبع...

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات