رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش
اعتذار اتأخرت عليك يا أمل سامحيني بس أصل الباشا طليقك..
ابتلعت شيرين لسانها ما أن أدركت وجود الدكتور عبدالرحمن .. الذي تنحنح في اضطراب رافعا منظاره الطبي لأعلى أرنبة أنفه كلما استشعر حرجا ما ..
هتفت أمل في ذعر وقد نسيت وجود عبدالرحمن بدورها فيه حاجة حصلت لسليم ..!.. انطقي يا شيرين..
أكدت شيرين مطمئنة تربت على كفها في محبة لا يا حبيبتي مټخافيش .. سليم زي الفل .. وقالي سلميلي على ماما لما عرف اني جاية لك .. بس أصل أمجد أتأخر شوية في النزول ومقدرتش أنزل إلا لما اطمنت علي سليم عشان اجي اطمنك..
تنبهت أمل اخيرا لوجوده فتطلعت إليه في صدمة ليستطرد هو بعفوية كانت غريبة على نفسه أنا كمان عندي ولدين .. ربنا يخليهولك ..
ساد الصمت لينسحب لخارج الغرفة في هدوء مستئذنا ..
هتفت شيرين في شقاوة كعادتها يا خسارة أهو طلع متجوز وعنده ولدين.. إيه الحظ ده بس !..
واندفع للخارج لتشهق شيرين في صدمة فقد أيقنت أنه سمعها بينما اڼفجرت أمل ضاحكة على هيئة شيرين التي جلست على طرف الفراش تدعي الاڼهيار وهي تضع كفها على صدرها في هيام ..
كانت تشعر باضطراب رهيب فهي المرة الأولى التي تظهر بها أمام كاميرا .. لقد كانت تكره التصوير من الأساس ولا تعرف كيف تتصنع الأوضاع التي تظهرها بأفضل صورة .. الأن مطالب منها الظهور أمام مئات الألاف والمفترض أن تبدو واثقة قادرة .. كيف لها ذلك!..
شعر عبدالغني بما يعتريها فأقترب منها في هدوء هامسا متشيليش هم حاجة .. اعتبري إنك في مطبخك ومتركزيش مع الكاميرا أو الناس..
بدأ في الترحيب بكل متابعيه ودعوتهم لمشاهدة تتر المقدمة قبل أن يقدم لهم مفاجأة رائعة ..
انتهى التتر في لحظات وما كانت استوعبت أنها ستكون المفاجأة التي وعد بها جمهوره .. أي مفاجأة في ظهور امرأة مضطربة تتلعثم الأحرف على شفتيها توترا !..
أقدم لكم .. أحسن واحدة كلت من أيدها طبق مهلبية .. حاجة كده وهم.. أنا شخصيا حاولت أخد سر الوصفة بس مقدرتش .. وأخيرا اقنعتها تحضر معايا عشان خاطركم وتعمل قدامنا كلنا المهلبية.. وهتدعولي بجد .. أقدم لكم .. مدام