رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش
إحسان الدمنهوري ..
تقدمت إحسان حتى أصبحت بالقرب منه لتظهر بكادر الشاشة .. وبدأت في الترحيب كما علمها .. وشرح مكونات الطبق ..
كان عبدالغني يتدخل بين لحظة وأخرى ملقيا واحدة من نكاته محاولا امتصاص توترها الذي كان يستشعر ذبذباته القوية حتى بدأت تهدأ قليلا وتتصرف ببعض من ثقة ..
حاولت فعلا أن تتناسى أنها أمام كاميرا تخضع لتقييم المشاهد الذي قد لا يستسيغ وجودها في برنامج محبوب يقدمه شخص محبب خفيف الظل كعبدالغني ..
يالاه أنزل يا باشمهندس بهاشتاج أن جيتوا للحق غنوة عنده حق .. عايزين نبقى ترند ..
تنهدت إحسان في راحة فها قد انتهت الحلقة على خير تطلعت نحوه تشكره فوجدته يجلس على أحد المقاعد بالقرب وما يزل يحمل طبق المهلبية يتناول منه في استمتاع حقيقي ..
كان قد أنهى الطبق بالفعل متنهدا في لذة هاتفا تبقى تبرد على راحتها فبطني ..
اڼفجرت ضاحكة .. كانت ضحكة منتشية تفرغ فيها كل ذاك الضغط الذي تعرضت له خلال الحلقة ..
تطلع إليها في ذهول .. كانت المرة الأولى التي يراها بهذا الانشراح فدوما هي المتحفظة الرزينة .. لكن ضحكتها الرنانة تلك أظهرت له وجها آخر غائب تماما عن السطح الهادئ .. هذه المرأة كالبحر .. هادئ للناظرين لكن أعماقه تمور بالأعاجيب.. وهو قبطان مخضرم.. ومن غيره يعرف كيف يتحمل تقلبات البحر ويسوسه !..
اندفعت هناء لداخل شقة عمتها هاتفة في حنق انت هتسبيه يتجوزها يا عمتي !.. عادى كده هنوقف نتفرج وهي جاية تعيش وسطنا بعيالها وأمها وتقهر أمي الغلبانة..
هتفت سعدية في غيظ ياختي امك الموضوع چاي على هواها .. أنا مش عارفة ستات إيه دي اللي رايحة تچوز چوزها !..
أكدت سعدية في خبث بقى أنت تعرفي عن عمتك كده !.. أنا لازما أحفظ لك حجك يا غالية .. إذا كان ابوك مبيفكرش إلا فروحه ..