الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتك همها مصلحتك جبل أي حد .. يا مرت ولدي .. 
انتشت هناء في بلاهة مراهقة في السابعة عشرة تنال استحسان أم زوجها المستقبلي الذي ظهر اللحظة يتثاءب في تكاسل خارجا من غرفته.. 
هتفت سعدية ما أن شعرت بخجل هناء لظهور عماد فضحكت في تصنع هاتفة انت صحيت يا عين أمك !!.. أما أروح أعمل لك كباية الشاي واظبط لك الفطور .. 
هتف عماد متعجلا بسرعة يا ماما احسن اتأخرت.. 
اختفت أمه داخل المطبخ ليقترب عماد من ابنة خاله هامسا في نبرة ماجنة ايه الحلاوة دي !.. 
ارتجفت هناء في سذاجة وقلبها ينتفض بين اضلعها تملس بكفيها على ردائها هامسة عجبك الفستان بجد!.. 
همس من جديد في نجوم الفستان وصاحبة الفستان .. 
هتف في خيبة وهو يدعك فروة رأسه بأطراف أصابعه بابا !.. طيب .. 
وارتفعت عقيرته متسائلا وهو يتجاهل وجودها منقلبلا حاله للنقيض تماما وقد اندفع للداخل فين الفطار والشاي يا أم عماد !.. 
خرجت سعدية من المطبخ لتجد هناء تقف متعجبة من حال ابن عمتها الذي ملك قلبها منذ نعومة أظافرها فهتفت بها مطمئنة متجلجيش .. سيبي الموضوع بتاع البت صفية دي على عمتك وأنا هعمل الواچب وزيادة .. والواد طليجها ده موچود وبچوز چنيهات يعمل اللي إحنا عاوزينه .. 
اومأت هناء برأسها في طاعة واستأذنت لتعود لشقتها تاركة سعدية تقوم بالمطلوب كله .. 
 
تمددت على فراشها وكل ما جرى من أحداث يعاد أمام ناظريها بتواتر بطئ لتحلل كل شاردة وواردة .. 
الكل يعتبر أنها تحللت من كل اخلاقياتها ما أن انحل رباط الزوجية الذي كان يربطها بكمال .. وكأنما وازعها الأخلاقي هذا وثيق الصلة بكونها على ذمة رجل من عدمه .. 
تنبهت من خواطرها على صوت وصول اشعار على هاتفها .. مدت كفها في تثاقل تتناوله تستطلع من المرسل .. تنهدت في حنق زافرة أنفاسها وهي تتطلع للرسالة والتي على الرغم من عدم تسجيلها لرقم مرسلها إلا أنها استطاعت استنتاج شخصه بسهولة .. الحصول على رقم هاتفها لكن هذا أقل ما كان يؤرقها اللحظة.. كلماته المسمۏمة التي تقرأ هي شاغلها الحقيقي ..ما أنت بتعرفي تقفي مع رجالة وتتكلمي معاهم ع الرصيف وقدام باب المؤسسة عيني عينك .. اومال معايا أنا مش طايقة لي كلمة ليه !.. 
بالتأكد رأها مع سالم .. وسالم هذا قصة أخرى .. 
تذكرت كلمات كمال عندما علم أنها كلمت سالم لإقناعه بالعدول عن طلاقها .. أخبرها أن سالم أو أي رجل لم يكن ليطيق النظر إليها وأنها تتهمه زورا .. ابتسمت في سخرية تتمنى لو كان كمال هنا للحظة حتى يرى كيف كان سالم هذا يتذلل من أجل سماع موافقتها على الزواج به وهو ذاك الرجل الذي ما استطاعت امرأة الحصول على قلبه وجذبه لعش الزوجية وهذا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات