رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثامن بقلم رضوي جاويش
عمتك همها مصلحتك جبل أي حد .. يا مرت ولدي ..
انتشت هناء في بلاهة مراهقة في السابعة عشرة تنال استحسان أم زوجها المستقبلي الذي ظهر اللحظة يتثاءب في تكاسل خارجا من غرفته..
هتفت سعدية ما أن شعرت بخجل هناء لظهور عماد فضحكت في تصنع هاتفة انت صحيت يا عين أمك !!.. أما أروح أعمل لك كباية الشاي واظبط لك الفطور ..
اختفت أمه داخل المطبخ ليقترب عماد من ابنة خاله هامسا في نبرة ماجنة ايه الحلاوة دي !..
ارتجفت هناء في سذاجة وقلبها ينتفض بين اضلعها تملس بكفيها على ردائها هامسة عجبك الفستان بجد!..
همس من جديد في نجوم الفستان وصاحبة الفستان ..
هتف في خيبة وهو يدعك فروة رأسه بأطراف أصابعه بابا !.. طيب ..
خرجت سعدية من المطبخ لتجد هناء تقف متعجبة من حال ابن عمتها الذي ملك قلبها منذ نعومة أظافرها فهتفت بها مطمئنة متجلجيش .. سيبي الموضوع بتاع البت صفية دي على عمتك وأنا هعمل الواچب وزيادة .. والواد طليجها ده موچود وبچوز چنيهات يعمل اللي إحنا عاوزينه ..
تمددت على فراشها وكل ما جرى من أحداث يعاد أمام ناظريها بتواتر بطئ لتحلل كل شاردة وواردة ..
الكل يعتبر أنها تحللت من كل اخلاقياتها ما أن انحل رباط الزوجية الذي كان يربطها بكمال .. وكأنما وازعها الأخلاقي هذا وثيق الصلة بكونها على ذمة رجل من عدمه ..
تذكرت كلمات كمال عندما علم أنها كلمت سالم لإقناعه بالعدول عن طلاقها .. أخبرها أن سالم أو أي رجل لم يكن ليطيق النظر إليها وأنها تتهمه زورا .. ابتسمت في سخرية تتمنى لو كان كمال هنا للحظة حتى يرى كيف كان سالم هذا يتذلل من أجل سماع موافقتها على الزواج به وهو ذاك الرجل الذي ما استطاعت امرأة الحصول على قلبه وجذبه لعش الزوجية وهذا