رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل التاسع والعشرون بقلم فاطيما يوسف
جسده لأول مرة يتدبر قراءة القران بذلك الخشوع كم كان عذبا وفيه راحة تكفي العالم أجمع
اغلق المصحف ثم نظر بجانبه وجدها جالسة بهيئتها الخاطفة لأنفاسه تلك أما هي رددت لأول مرة منذ خصام لها منه منذ أكثر من عشرة أيام وهي تخاصمه
_ صوتك جمييل قوووي وأنت بتقرأ صوتك خط ف قلبي .
نزل من على الكرسي وهبط لمستواها قائلا بوحشة وهو يتعمق النظر في عيناها
أخفضت نظرها خجلا من نظراته الهائمة بها وتركيزه الذي خصصه كله لأجل عيناها وهي تتمتم بخفوت
_ وانت كمان متحرمنيش من صوتك الجميل وأنت بتقرأ القرآن تاني .
ابتسم لخجلها ثم رفع وجهها إليه مجبرا إياها النظر في عينيه مرددا بشجن عاشق حرم من معشوقه
_ وحشتيني قووي قوووي قوووي هنت عليك يامكة تبعدي عني المدة دي كلها
_ واني هنت عليك تج رحني بالطريقة داي وتغصبني وتفاجئني بحاجة مكنتش متوقعاها دلوك وتخليني اكره اللحظة دي .
اعتذر لها بأسف حقيقي نابع من قلبه فهو لم يكن يوما شھواني كي يفعل ما فعله بها وأنه أغصبها على قربه مرددا بندم
_ لا والله عمرك ماتهوني عليا أبدا ياحبيبتي حقك على قلبي اني مشيت ورا الشيطان في لحظة تهور مني ومحسبتش نتيجتها .
_ واني قبلت اعتذارك وحابة نفتح صفحة جديدة مع بعض ونبدا من جديد نقطة ومن اول الصفر واللي بيربطنا ببعض في البداية الحب الكبير ايه رأيك.
احتضن يداها بين يداه وشعر بحررارتهما التي تولدت فورا من قربه منها هاتفا بموافقة
_ تصدقي دي أحلي حاجة قلتيها أنا مستعد جدا نبدأ من الاول وجديد بس اهم حاجة متبعديش عني .
_ مش هبعد خلاص يا آدم بس محتاجة منك حبة تنازل شوية ممكن .
أغمض عيناه وهو يتنفس أنفاسا من هولها وصل زفيرها إليها ثم فتح عيناه وطلب منها راجيا
لم تعانده تلك المرة كما أنها فكرت كثيرا أن تستغل حبه لها لصالحه قررت أن تسحبه لدنيا الصلاح والتقوى بالهدوء والسکينة وليس الإكراه فكرت في الأيام التي جلستها كثيرا وحدها حتى اهتدت لأن تسحبه لذاك العالم بحبها وليس بنفورها فهو لم يأتي بالعناد مهما كان ثم بادرت لأول مرة منذ أن عرفها بالاقتراب وهي تحتضن وجنته بين يديها مما جعل داخله ثائر غير مصدق عزفت على أوتار قربها منه دغدغت مشاعر الصبر في الاقتراب منها لديه من مجرد احتضانها لوجهه فقط وهي تهمس له
اتسعت مقلتيه بذهول من كلمتها الأخيرة ثم أمسك يدها وساعدها على القيام والوقوف أمامه وهو يتسائل بنبرة متعجبة
_ انت قلت ايه دلوقتي !
وأكمل وهو يجيب على حاله أمامها
_ قلت مفيش بعد صح
هزت رأسها بابتسامة خجلة فهي تحدثت مع سكون اختها وقصت عليها كل شئ والأخرى ڼهرتها بشدة من