رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل التاسع والعشرون بقلم فاطيما يوسف
وج ع ودموع .
أغلقت الهاتف معه وارتمت على التخت تبكي بح رقة على حالها ككل والمستقبل أمام عيناها لايبشر بالخير ثم رددت بدعاء وهي تضع يدها على صدرها المټألم بنبض وج ع يفوق الأوج اع بمراحل
_ يارب ريحني من اللي أني فيه يارب اني تعبت ومقدراش اتحمل اكتر من اكده يااااارب .
وكأن ابواب السماء كانت مفتوحة في ذاك الوقت وحدث مالم تكن تتوقعه مها يوما ما .
في المالديف عند ذاك العاشقان المجروحان والموجوعان وكلاهما حالته يرثى لها
فمنذ تلك المرة وذاك اللقاء المڠتصب من آدم لتلك المكة وهي تغلق على حالها بشدة ولم تسمح له بالحديث معها تعيش على فتات من الطعام البسيط حتى ضعف جسدها
أما هو يتألم داخله في صراع بين قلبه وعشقه وبين عمله وموهبته المحببة لقلبه
ويزيد عليهم جفائها وابتعادها عنه ونظرة عينيها الحزينة
يجلس أمامها يحدثها ولم تتفوه ببنت شفة أمامه يطلب منها أن تأكل وتراعي حالها ولم تجيبه فهو قد چرح مشاعرها وأنقض وعده معها
اكثر من عشرة أيام وهي على حالتها تلك والآن لم يستطع صبرا أكثر من ذلك فهو قد اشتاق لصوتها اشتاق لحديثها اشتاق لضحكاتها اشتاق لقربها وان يتنعم بأنفاسها
دلف الى الغرفة لم يجدها كانت في ذاك الوقت تأخذ شاورا علم وجودها في الحمام فجلس على الكرسي ووجه أنظاره ناحية النافذة المطلة على الحديقة فذاك الكرسي وذاك المكان كان جلستها المفضلة طيلة العشرة أيام وبجانبها مصلاها ومصحفها وسبحتها أمسك المصحف بين يداه فهو لم يعتاد على قراءة ورد معين ثم فتح المصحف ثم وجد أمامه سورة يوسف وبتلقائية بدأ في القراءة بصوت هادئ جمييل ملائكي ثم تعمق في القراءة وبدأ صوته يعلوا ويتوه في جمال تلك السورة
كان آدم يقرأ تلك السورة بتمعن شديد وغاص في أعماق جمالها تلك آيات الله تلاها بخشوع أثلج صدره فصلته عن العالم بأكمله اراحت صدره أشعرته بالأمل والطمأنينة اشعرته بأن بعد الليل بزوغ فجر يحمل بين طياته اقدارا جميلة لا يعلمها إلا الله
أنهى قراءة السورة وشعر براحة غريبة اغتالت