الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السابع والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

هل غنيت صح هل غلطت في طريقة القائي هل صوتي ينافس الفنانات الموجودين على الساحة دلوك 
أجابها وهو مازال غير مصدق ماستمعته أذناه الآن 
_ ده إنت مش بتعرفي بس ده انت عظمة على عظمة يابنتي ده انت خطېرة جدا 
ثم ضړب كفا بكف وهو مازال على صډمته
_ أنت بتعرفي تغني من امته 
تعمقت مع بالحديث بأريحية فهي انتوت توبته ولن تكل ولن تمل ولم تفعل ذلك بالڠصب والكلام الچارح فهي متدينة وتعرف ربها فلاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي 
_ اني طلعت على الدنيا لقتني بغني زيي زي الأطفال ومع الوقت لقيتهم بينبهروا بصوتي وبيقولو لي إن صوتي حلو لكن لما كبرت شوية وعرفت الصح من الغلط والحرام من الحلال بطلت أغني خالص وبقيت بستغل صوتي في قراءة القرآن لحد ماكله نسي اني بعرف أغني وان صوتي حلو
ثم أكملت وهي تفرغ قنب لتها أمامه وهي متأكدة أنه سيثور عليها فهو عاشق ويغار ومن يغار لا يتحمل ماستقوله ولكنها تحاول معه بالعقل 
_ طب تمام إيه رأيك بقى اخلع النقاب وأخرج بالحتة السواريه وأروق على شكلي اكده وتعلن عن مولد فنانة جديدة تهز اركان الوطن العربي بصوتها اللامع وأعمل لي كام فيديو كليب اكده مع حبة شباب طول بعرض مرمين على القهاوي والعب بالملايين لعب أمال إيه عاد ماني عندي موهبة حرام أدف نها بالحيا .
انتفضت أعينه بحدة ثم قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا 
_ نعم ياماما سمعيني كدة انت قلتي ايه تاني !
مطت شفتيها بدلال اصطنعته جيدا كي تبرع في تنفيذ ماانتوت عليه 
_ اللي انت سمعته فيها ايه يعني دي اني موهبة ومينفعش تفضل مكمورة اكده في الضلام وكمان حرام الملايين داي تضيع علي .
انتصب واقفا بغ ضب ثم قام من مكانه وجذبها من كتفها وهدر بها بحدة وكأنه صدق انها ستفعل ذلك فتلك المكة كل يوم يكتشف بشخصيتها أشياء جديدة 
_ موهبة مين يا أستاذة ! طب جربي تخلعي حجابك كدة ولا نقابك ولا اعملي اللي انت بتقوليه ده .
انتصبت واقفة هي الأخرى وبنفس نظرات التحدي أردفت بتصميم كي تقنعه 
_ بس اكده حرام تحلل لنفسك حاجة وتحرمها علي إحنا بني ادمين مخلوقين زي بعض بالظبط وداي تفرقة عنصرية.
_ لا ياماما أنا راجل وانت ست .
_ مفرقتش يافنان اني صوتي حلو وانت كمان ومنفرقش عن بعض يبقى ليه تحجر علي .
بمجرد أن استمع الى هرائها ذاك اندفع فيها ليشن حروب أفعالها فوق رأسها بعنفوان
كادت أن تكمل كلامها ولكن نظراته الحادة أرغمتها أن تبتلع ماعلق في حلقها من كلمات وتتراجع للخلف 
فتتقدم خطواته بقدر تراجعها ويغرس خنجر سؤاله في صدرها 
_ انت عايزة ايه بالظبط عايزة بدماغك دي توصلي لايه معايا 
أنا تعبت منك تعبت من جريي وراكي تعبت من المحايلة والدلع وخلاص الصبر خلص من صبري وان مشلتيش الحوار من دماغك يبقى هعاملك معاملة ماتمناش تشوفيها مني .
تشعب الڠضب برأسها ثم رددت بعناد وهي تحمل جلبابها كي ترتديه وهدرت به 
_ تمام لحد ما تفكر في كلامي ولا هاكل من الاكل اللي هتجيبه ولا هشاركك اي ترفيه ولا اي قعدة ولا هقبل منك اي مصاريف تخصني وأكلي هجيببه لنفسي من الكريدت بتاعتي ولو هاكل عيش وجبنة .
امسك الجلباب من يدها ورماه بحدة في البحيرة ثم جذبها من يدها ودلف بها إلى الداخل

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات