الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانها المفضل للجلوس دائما وبالفعل دخلت زاحفة كي لايلمحها أحدا قادما من الداخل 
وبدأت بوضعها فمن يراها لايظن أنها كاميرا بتا وضعتها مقابل جلوسها بالتحديد كانت تود أن تضع لها أخرى في غرفة النوم ولكن راعت الخصوصية لها ولأبيها ولم تفعلها ومع أن تلك الكاميرا كانت ستنفعها بشدة إلا أنها قررت أن تكتفي بما وضعته 
أنهت مهمتها وأرجعت كل شئ مكانه بالتمام و الكمال وخرجت من الغرفة وعلى وجهها علامات السعادة وهي تكور قبضة يدها بفرحة مرددة لحالها 
_ والله يابت يارحوم إنت مكانك مش اهنه مكانك على مكتب وكيل نيابة بدماغك الألماظ داي .
ثم دلفت إلى غرفتها تستريح بضعا من الساعات كي تذهب الى المكتب فهي منذ يومان لم تذهب الى العمل فكانت منشغلة معهم في فرح مكة وآدم وأرسلت رسالة الى عمران بأنها أنهت كل شئ على مايرام 
أما في غرفة عمران وسكون كان عمران يتابع عمله على اللابتوب وبيده بعض الحسابات الخاصة بمزرعته 
أتت إليه سكون وبيدها كوبان من الشاي وجلست بجانبه ووضعت الأكواب على المنضدة ثم سألته 
_ قربت تخلص ولا لسه قدامك كتييير 
ابتسم إليها بحنو اعتاد عليه 
_ يعني الميزانية مش عايزه تظبط معاي قدامي ساعتين اكده ياحبيبي عايزة حاجة 
أجابته وهي تضع يدها على قلبها 
_ مش عارفة حاسة إني قلبي مق بوض اكده ونفسيتي مش تمام وحاسة بخ نقة غير طبيعية.
انتبه عمران بكامل حواسه إليها ثم جذبها إلى أحضانه مرددا بقلق 
_ مالك ياحبيبي ليه اكده حد ضايقك اهنه ولا حاجة 
حركت رأسها بنفي وهي في أحضانه 
_ له مفيش حد ضايقني بس معرفاش أو يمكن لأن فترة البريود داي بتوبقى وحشة وبتأثر على نفسية الست وبتخليها مش طايقة نفسها وكمان أني متعودة على روتين صلاه كل يوم بيخلي نفسيتي مرتاحة وقلبي مطمن .
شدد من احتضانها ثم طمئنها 
_ طب أخلص الشغل اللي في يدي وأصلي المغرب ونقعد جنب بعض نقرأ السور و الآيات القرآنية اللي تفك الضيق اني هقرأ من المصحف وانتي من التليفون علشان ظروفك الخاصة مينفعش تمسكي فيها المصحف وإذا كان على الصلاة بدليها بالذكر بيطمن القلوب بردك والدعاء كماني .
أمائت رأسها ونال رأيه استحسانها ثم تحدثت بخمول وهي تذهب ناحية التخت 
_ ماشي هنام الساعتين دول ولما تخلص صحيني .
ابتسم لها قائلا 
_ نوم العوافي ياحبيبي .
أما عند وجد قبل نصف ساعة من قبل وصلت الى مكان تلك الدجاله وكان ذاك الرجل الذي يراقبها متتبع خطواتها دون ان تشعر وفور ان رآها داخله الى ذاك المنزل دهش بشدة فهو معروف في الكفر بأن تلك السيدة مؤذية للعباد وقام بتصويرها على الفور وهي تدلف الى ذاك المنزل ثم وقف يحوم حول المكان كي يرى نافذة توصله الى تلك الدجالة كي يقوم بتصويرها وتسهل مهمته ولكن تلك الماكرة تؤمن منزلها بشدة 
دلفت واعطت النقود لسليطة اللسان التي تقابلها كل مرة دون كلام ثم طلبت منها ان تجلس الى أن تنتهي جلسه من بالداخل 
مر وقتا كثيرا والجلسه لم تنتهي بعد حتى مر أكثر من نصف ساعه فسألتها 
_هي الجلسة داي هتنتهي ميتى علشان انا اكده اتاخرت 
مطت تلك الاخرى شفتيها باستنكار لسؤالها 
_سايق عليك النبي يا اختي ولو انك متعرفيهوش ما تسالينيش اسئلة غبية جوابها معروف مش ناقصة ۏجع دماغ اللي فينا مكفينا وقت اما الشيخة تخلص اللي عنديها هتدخلي معيزينش صداع .
لم ترد على طريقتها الغليطة فهي معتادة منها على ذلك وفضلت السكوت كي لا تفقد اعصابها أمام تلك الباردة 
بعد مرور عدة دقائق بسيطة انتهت جلسة من بالداخل ثم دلفت وجد وألقت السلام وهي تنظر يمينا ويسارا بړعب معتادة عليه عند دخولها عليها ثم سألتها خضرة 
_حمد لله على السلامة اتاخرت كتير يا ترى جيتي بالمطلوب ولا له 
ردت وجد سلامها وهي تخرج النقود من حقيبتها 
_ اتفضلي المبلغ اهو بالتمام والكمال خلصيني بقى من الموال دي علشان اني اتبهدلت في البيت دي پهدلة ولازمن يدوقوا من الن ار اللي اني دوقتها .
اخذت النقود منها بلعاب يسيل رغبة على ذلك المبلغ الضخم الذي طلبته منها وبدأت بعده بالورقة وتلك الوجد تجلس على ن ار فهي لا تريد ان تتأخر وسلطان متوعدا لها إن تأخرت 
وبعد دقائق كثيرة أنهت خضرة ما تفعله ثم طمئنتها بحفاوة
_ اخلص الناس اللي وراي وساعة اكده ولا ساعتين واشتغل وعلى الصبح هتلاقي البشاير هلت واقعدي واتفرجي كيف خضرة هتلاعبهم على الشناكل .
انفرجت أسارير وجد بفرحة عارمة فأخيرا ستراهم يب كون قهرا على ما سيحدث لتلك السكون وعلى الوقيعة بينها وبين زوجها ثم تحدثت بنظرات فرحة 
_والله لو حوصل صح لا يوبقى ليكي عندي هدية معتبرة تليق بيكي يا شيخة وكمان هاجي لك علشان بت جوزي مطلعة عيني داي بقى عايزة تخطيط تاني خالص عايزاها تع مى بعينيها وتت شل بايديها علشان ما تعرفش تأذيني تاني ولا تقدر تعملها .
كانت خضرة في عالم اخر تنظر الى النقود ولم تنتبه لكلامها ولكنها وعدتها بكلمات كي تغادر وتتركها مع غنيمة اليوم 
_ تمام من عني متقلقيش .
ارتاحت وتنهدت بعمق وكأن اليوم عيدها ثم تركتها وغادرت بقلب فرح راى لهلوبة خروجها من بعيد ففورا قام بتصويرها وهي خارجة من ذاك المكان ثم تتبعها الى أن عادت الى المنزل حتى لا يتهمها سلطان بالتاخير ووقتها لن تمر ليلتها بسلام 
انهي عمران ما كان يفعله ثم توضأ وصلى فريضه المغرب ثم أيقظ سكون فقامت وهي تشعر بالفتور في جسدها ثم دلفت الى الحمام وغسلت وجهها بالمياه كي تفيق وبعدها خرجت الى عمران الذي كان يجلس في المكان الذي خصصوه في الغرفة للعبادة وجلسوا يقرأون بداية من سور القلقلة وآية الكرسي ثم انتقلت الى سورة الملك وهو كذلك فهم معتادون على أنها تقرا خمس آيات وهو الآخر خمس آيات متشاركون في القراءة في جو يشعرهم بالراحة والامان والطمأنينة 
في نفس التوقيت كانت تلك الشيخه تبدا مراسم طقوس العمل الذي تفعله لسكون ولكن كلما بدأت شعرت بىن يديها ثقيلة لا تستطيع التحرك وكأن شيئا ما يمنعها بشدة 
كانت سكون في تلك الوقت تقرأ قوله تعالى وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
فشعرت أن هذه الآية تشعرها بالأمان فكررتها ثلاث مرات اخرى 
اما تلك السيدة المكان حولها أصبح غريبا فلأول مره تدخل طقوس عمل وتجد تلك الغرابة وكأن الشياطين التي أحضرتها الآن نائمة فقررت ان تمكث قليلا ولو بضع دقائق 
وعلى نفس جلستهم عمران وسكون سألها عمران 
_احنا كنا واقفين فين في البقرة في الورد 
أجابته 
_ له تعالى نبدأ فيها من الاول حاسة إني عايزة اقرأها كلياتها .
_تمام يلا نقرأ سورة البقرة لآخرها .
مضى أكثر من نصف ساعة حتى وصلت سكون الى تلك الأيه واتبعوا ما

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات