الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يسعدها يارب دوام الحال من المحال وهي دلوك اتجوزت واعتبرني مكانها ياستي ولا منفعشي ومتقلقيش اني قاعدة على قلبك ومهفوتكيش واصل لحد ماتزهقي مني وتقولي فوتيني بقى وهمليني .
ابتسمت بامتنان لتلك الرحمة التى تظهر للجميع انها شرسة ولكنها في الأصل قلبها مملوء بالحنان والاحتواء صديقة بدرجة امتياز لديها جيش من القوة والذكاء يجعل من امامها يهابها من نظرات عينيها الشرسة 
ثم شددت سكون من احتضانها وأردفت 
_ عمري ماأزهق منيكي ياقمرة إنت ربنا يكرمك ياحبيبتي ويرزقك الزوج الصالح يارب 
واسترسلت حديثها برقتها المعتادة وهي تنظر إلى سلطان 
_ والله العظيم يعلم ربنا يا بابا الحاج اني من يوم ما دخلت البيت دي وانا اعتبرتك كيف ابوي بالظبط ورحمة وحبيبة خواتي وماما الحاجة زينب زي امي ربنا يخليكوا ليا ويبارك فيك وفي صحتك ويخلي لك عمران وحبيبة وتفرح برحمة .
هنا شعر سلطان بمدى الخزي من حاله فهي أصغر منه سنا ولكن جعلته في موقف مصغر بسبب ما فعله معها ولكن هي الدنيا تثبت لنا ان العقول ليست بالسن ثم تحدث ممتنا لها 
_ عقبال ما نشوف عوضك يا بتي انت وعمران ساعتها هعمل ليلة تتحاكى بها قنا كلياتها .
هنا ربت عمران على ظهر والده قائلا 
_امال ايه هو هيوبقى اي حد دى هيبقى حفيد الحاج سلطان والحاجه زينب ربنا يبارك في عمركم يا ابوي ويبعد عنيكم الاذى والشړ .
كانت تلك الوجد تقف في الاعلى تستمع اليهم وداخلها ينهار حقدا بسبب جلستهم الطيبة وشعرت بأن الخطړ قادم عليها لا محالة وبأنهم قادرون على سحب سجادة سلطان من تحت قبضتها ثم دخلت غرفتها وارتدت ملابسها وانتوت الخروج 
انهت ارتداء ملابسها ثم وضعت في حقيبتها مبلغا من المال وحملت أشيائها وهبطت إلى الأسفل وجدتهم يضحكون جميعهم فاستأذنت من سلطان 
_ بعد اذنك يا حاج اني عندي معاد مع الداكتور هروح دلوك عشان ما اتاخرش لأني حاسه ان ضلعي بيوج عني شوي .
نظر سلطان في ساعته ثم سألها 
_وليه ما قلتيش من اول النهار اني عندي دلوك مشوار شغل مش هيخلص قبل ساعتين اجليه الميعاد دي النهاردة.
في نفس الوقت أرسلت رحمة رسالة إلى عمران قائلة له
_خلي الراجل بتاعك يجهز عشان يمشي وراها دلوك حالا وما يفوتهاش وتأكد عليه ما تهربش منيه وتشد عليه كويس قوي وانا هطلع اعمل اللي اتفقنا عليه هو دي الوقت المناسب بالظبط .
استلم رسالتها وعلى الفور ارسل اليها 
_تمام اخرج اكلمه دلوك حالا .
وبالفعل استأذنهم عمران ان يخرج لمكالمة عمل 
اما وجد ظلت تتحايل على سلطان وهي تصطنع الۏجع 
_ ڠصب عني يا حاج مقدراش اصبر لبكرة ضلعي بيوجعني جامد وانت شفت بنفسك الداكتور قال لي لازم تاجي تتابعي اول باول واني من وقتها مرحتش واخاڤ اصبر على الۏجع دي يجرى لي حاجة .
اشار اليها قائلا بتحذير 
_قدامك من دلوك ساعتين بالظبط تكوني اهنه وما تتاخريش وتقولي اصل صاحبتي مسكت في وافسر ايه ومدرك ايه ساعتين بالظبط يا وجد تكوني اهنه .
انهى كلماته وتركهم وغادر المكان وذهب إلى عمله 
أما هي هزت رأسها بفرحة لا تدل على حزنها والتي شهدت ذلك رحمة وهي تتابع رد فعلها ففكرت ان تعطلها قليلا حتى يجهز ذلك الرجل مرددة بحنكة 
_مالك مبسوطة اكده وكانك مش رايحة عند داكتور ولا كان ضلعك بيوجعك ولا حاجة وضحكتك مغرقة وشك على الاخر ومن شوي كنت پتتوجعي وهتعيطي من الۏجع .
استطاعت رحمة ان تستفز تلك الوجد بكلماتها ثم رددت 
_ اني دلوك مليش كلام وياكي وملكيش صالح بيا خالص ولا انت بتقولي شكل للبيع وخلاص .
جزت رحمة على اسنانها بغيظ من تلك الباردة ولكن قررت الآن معاملتها بنفس البرود 
_ والله اني اقول اللي على كيفي واللي على مزاجي مش واحدة زيك تقول اعمل ايه ومعملش ايه 
ثم شمرت عن ساعديها ونظرت لها نظرات ش ر تفهمها تلك الوجد جيدا وأكملت 
_ولا تحبي تشوفي وتجربي اللي عودتك عليه من ساعة ما دخلت البيت دي يا خړابة البيوت انت .
زاغت نظرات تلك الوجد واړتعبت من طريقة رحمة فهي تعلم شراستها جيدا وجربت ش رها كثيرا وهي الآن لا تعرف أن تدافع عن نفسها فقررت المغادرة من أمامهم وهي تتوعد لها سرا 
_والله لاخلص من اللي رايحه له دلوك وافوق لك يا رحمة انت وامك وان ما خلتكم تقولوا ياريت اللي جرى ما كان مبقاش اني وجد وهطلع عليك القديم والجديد واولهم هسلط عليك حبة نسوان يكس حوك التك سيح التمام اللي تقعدي فيه سنين تتعالجي .
أرسلت رحمة رسالة الى عمران بأنها خرجت للتو فطمأنها ان الرجل يقف بعيدا عن مرمى المنزل في انتظاره وكما انه انتقى رجلا يعرفها جيدا ولكن يثق فيه بشدة 
كانت سكون تتابع الموقف بصمت تام فهي من النوع الذي لا يحبذ المشاكل ابدا وتفضل التجنب في تلك الاجواء الشاحنة فأمسكت هاتفها وانشغلت به 
أرسلت رحمة رسالة أخرى الى عمران 
_اكدت عليه يصورها فيديو لو دخلت اي مكان ويصور اي مكان رايحاه له ويظبط الفيديو كويس ياعمران ولو اختفت جوة مكان يحاول يطقس عنيه ويعرف كل حاجة .
طمئنها عمران 
_ متقلقيش يارحمة أني باعت الواد لهلوبة مشاوير واد جن وحويط وانت عارفة بيحبني كد ايه ويتمنى يخدمني بعنيه وكماني واد كتوم ومهيجبش سيرة لحد واصل وبالنسبة للتصوير دي اشترت له أيفون مخصوص علشان تطلع بت الجزم داي تطلع واضحة اكده وبقالي تلت ايام بدربه عليه يستخدمه كيف وهو واد مخه نضيف وفهم بالعجل .
انفرجت أساريرها وهم على بدئ الانتهاء من تلك الوجد ثم تعجلته 
_ طب يالا تعالى دلوك خد مرتك واطلع وأني هطلع أشوف شغلي بوك مش اهنه ولا هي كماني ودي انسب وقت .
لم يكمل دقيقة ودلف إليهم وجلس بجانب سكون أما هي استأذنتهم 
_ طب اني هطلع بقى انام شوي حاسة إني هلكانة خالص معيزاش حاجة ياسكون 
ابتسمت لها سكون وأجابتها 
_ لا ياحبيبتي نوم العوافي .
أما عمران امسك يد سكون قائلا 
_ واحنا كماني هنطلع شقتنا حاسس اني عايز ارتاح شوي وسكون كمان كانت مسهرة في فرح اختها وتعبانة هي كماني .
انطلقوا كل منهم إلى وجهته وفور أن سمعت رحمة صوت قفل الباب عندهم خرجت من غرفتها وبيدها تلك الحقيبة الصغيرة وانطلقت مسرعة إلى غرفة تلك الوجد كي تنفذ خطتها وتضع لها الكاميرات بحرفية فهي منذ يومان تشاهد فيديوهات على جوجل عن كيفية تركيبها 
دلفت إلى الغرفة واوصدت الباب خلفها بالمفتاح ثم أخرجت هاتفها وقامت بتصوير الملابس وطريقة ترتيبها حتى تعيدها كما كانت ولم تلحظ تلك الخبيثة اي تغيير 
ثم بدأت عينيها تنتقى الملابس التي ترتديها تلك الوجد بكثرة وخاصة خمارها التى تجلس به في الشرفة رصدتهم جميعا وبدأت بوضع الكاميرات بحرفية وبعد أن انتهت من الملابس قررت أن تضع كاميرا في الشرفة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات