الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الرابع والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون 
كانت تقرؤها بخشوع وقلب خاضع لله سبحانه وتعالى وكانت تلك القشه التي قضمت بتلك السيدة شعرت بأن المكان يح ترق من حولها وكأن أحدهم يخت نقها ولم تعد قادرة على التنفس فلأول مرة يحدث لها ذلك 
وعلى الفور خرجت من 
_حابس ايه اللي جرى اول مره يجرى اكده ! هي البت دي جايبه لي قطر مين اللي تنشك والله لا هكون مقندلة عيشتها هي .
رأت حالتها من تعمل معها فسندتها في وقفتها وكان جس دها يهتز 
_ مالك ياشيخة حوصل ايه اهدي اكده 
وضعت تلك الدجالة يدها على صدرها تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهتفت من بين أسنانها التى تصتك ړعبا وهي تخبرها ماحدث لها ثم أكملت وهي تنظر للأمام بشړ 
_ البت داي اللي اسمها وحد لما تاجي المرة الجاية تسحبي لي طرحتها من على راسها من غير ماتدرى والله لاهخليها تولول من الع ذاب اللي هتشوفه على يدي جايبالي قطر مين داي بت الجزم كنت هم وت النهاردة بسببها .
طمئنتها تلك السيدة بأنها ستفعلها فهي تكره تلك الوجد بلا سبب .
اما عند سكون وصلت الى الايه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وشعرت بانقباضة في قلبها ولكنها أكملت بخشوع 
انتهوا من قراءة وردهم وبدأوا بالذكر المعتادين عليه ولكن قرأوا أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الضيق فتلك الأدعية من يقرؤها يشعر بالراحة والاطمئنان وتلك سنة رسولنا التي ما ان اتبعناها حتى فژنا في الدنيا بان لن يؤذينا أحدا الا الله 
حبيباتي حبيت انوه عليكم بالمشهد ده ان سكون حد قريب من ربنا الذكر ما بيفارقش لسانها قيام الليل منضبطه فيه جدا القران الكريم لازم كل يوم ورد وبتتنافس على انه يزيد علشان كده حست بالضيق لما كان الضرر هيجي عليها لجأت للقران كالمعتاد وعلشان ربنا سبحانه وتعالى ما بيضرش حد بيتقيه وبيذكره ليلا ونهارا وخاشع لله سبحانه وتعالى لن يستطيع جنود الانس والجن ان يأذوه بشيء ربنا ما كتبهوش سبحان الله في نفس التوقيت اللي هيتعمل فيه العمل هو نفس التوقيت اللي كانت فيه قاعده في ذكر لله سبحانه وتعالى ومعيته باختصار عمر ما حد يقدر يأذينا طول ما احنا بنحافظ على الأذكار والصلاة و قراءة القرآن وقيام الليل قلبنا هيبقى مطمن ودايما نحط ببالنا وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله أما عمران كان متقطع في الصلاة مكانش عمره بيقيم الليل كان هاجر للمصحف إلا في رمضان زي نماذج كتييير قوووي حوالينا ولسه الأحداث هتبين حاجات كتييير بس حبيت أوضح النقطة دي 
بعد ان انتهت سكون وعمران من الساعتين من الذكر والخشوع سألها 
_حاسه بايه دلوك لسه عندك ض يق زي ما انت 
أجابته براحة اغت الت روحها 
_حاسه اني استريحت كتير ربنا يخليك ليا يا حبيبي زي ما بتعني على الطاعة والعبادة وما يحرمنيش منك ابدا .
ابتسم لها عمران مشيدا بذاك الجميل لها 
_ومين يشكر مين ياسكون انت خليتيني ابقى ملتزم في الصلاة ومفوتش فرض بعد ما كان اليوم بيعدي عليا من غير ما اكمل صلاته وخليتيني اقرا القران وانا كنت ممكن اقعد بالشهر والشهرين ما امسكش المصحف وهاجره وكمان علمتيني اذكر ربنا في الرايحه والجايه انت بجد ملاك ربنا بعته لي .

اما في المشفى عند مجدي كان عامر يجلس مع الطبيبة يطمئن على حالة اخيه 
_يعني يا داكتورة اخوي اكده هيفضل عاجز على طول ولا هتعاود له صحته تاني 
نظرت اليه الطبيبة بأسى 
_كل شيء بارادة ربنا جايز ومفيش مستحيل على ربنا سبحانه وتعالى 
بس حالة مجدي والعجز جاله من حمى وكمان عنده اضطرابات في المناعة الذاتية أثرت على الأعصاب فسببت له حاله العجز
تقريبا حالات زييه سافرت بره وتعالجت علاج قاسې جدا وفي منهم اللي بيرجع يمشي تاني وفي منهم اللي ربنا بيقدر له بقية حياته اكده .
كادت تتحدث الطبيبة الا انها استمعت الى دقات الباب في أذنت للطارق بالدخول فإذا بها مها تدلف إليهم ووجدت عامر عند الطبيبة فألقت السلام عليهم دون أن تنظر إليه 
_السلام عليكم كيفك يا داكتورة 
ما إن رأتها الطبيبة حتى انقلب وجهها حزنا على ما ستخبره به الآن وردت سلامها 
_ زينه الحمد لله كيفك انت يا مها 
ابتسمت مها وأجابتها بهدوءها المعتاد 
_بخير الحمد لله يا داكتورة طمنيني على حالة مجدي وهل يقدر يخرج بقى من المستشفى ولا ايه 
تنهدت الطبيبة بأسى ثم أجابتها 
_هو حالته نوعا ما استقرت والحمد لله ظبطنا المناعه بس لازم تاخدي بالك منه وتمشي على العلاج مظبوط في البيت وانا هعرفك كل حاجة علشان خاطر مناعته ما تتاثرش تاني .
كان عامر يستمع اليهم ثم قال 
_الداكتورة بتقول ان مجدي ممكن يسافر برة وحالته ترجع تستقر تاني هيبقى في حبة تعب لكن نجرب .
اهتز فكها بسخرية 
_ويا ترى مجدي هيوافق على كلامك دي وهيصرف الفلوس دي كلها في السفر
داي ممكن يصرف اللي وراه و اللي قدامه عشان يرجع يمشي على رجليه تاني 
قطب عامر جبينه باستنكار 
_وليه لا ! هي الفلوس معمولة ليه وبنتعب علشان نجيبها ليه 
مش علشان لو تعبنا في يوم من الايام نصرفها هو في اهم من الصحه 
وأكمل حديثه بتأكيد وهو ينظر الى الطبيبة 
_ان شاء الله انا هقنعه يا داكتورة اهم حاجة حضرتك تعرفي لنا هنروح فين بالظبط وتوجهينا وعلى الله التساهيل بعد اكده 
توترت مها قليلا قبل أن تسىلها ذاك السؤال وعامر موجود ولكنه يعرف عنهم كل شيء وعنها بالتحديد أكثر من أخيه فسألتها 
_ممكن اعرف أخبار التحاليل ايه يا داكتورة اللي كلمتك عنيها اكيد طلعت دلوك كنت بتقولي قدامها يومين وانى بقالي اربع ايام مجيتش اهنه 
هنا سأل عامر 
_تحاليل ايه داي اللي اخويا عميلها 
أجابته بكل ثقة دون خوف منه 
_ دلوك تعرف تحاليل ايه 
ثم نظرت الى الطبيبة واستنجدتها ان تتحدث 
_ها يا داكتورة طمنيني شكلك ما يطمنش 
أخذت الطبيبة نفسا عميقا ولكن هي معتادة على تلك الحالات ثم أجابتها بهدوء 
_ عايزة أقولك إن كل شئ بأمر الله وإن كل أقدار ربنا خير وربنا مبيمنعش عننا حاجة إلا وهي ضرر لينا .
هوى قلب تلك المها بين قدميها من مقدمة تلك الطبيبة فمجدي زوجها من الممكن انه أصيب بالعقم من جراء ذاك المړض أم ماذا
ثم طلبت من الطبيبة أن تتحدث فهي ذو قلب قوي ومعتادة على الصدمات  
فأكملت الطبيبة وهي تناولها ملف تحاليل الجينات الذي أجرته لمجدي 
_ التحاليل اهه  
أمم .. أستاذ مجدي للأسف يامها عقيم من صغره ونوع العقم اللي عندبه مابيتعالجش ابدا وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام متزعليش حبيبتي.
ما إن استمع كلاهما إلى كلمة عقيم حتى رددا في صوت واحد من أثر الصدمة وهما ينظران لبعضهم نظرات منص عقة من اثر الكلمة التى وقعت على مسامعهم 
_ عقيييييييم ....

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات