الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل الثالث والعشرون بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قبلها من جبهتها بوقار لها وهو يردد بتأكيد 
_ أنا واثق إنك هتطلعي عروسة قمررر  
enjoy baby .
ثم غادر الجناح وتركها وقلبها وجس دها مفككين من عاص فة قربه الذي شنها عليها منذ قليل ولم تلبث حتى استمعت الى اصوات الفريق الذي بعثه آدم لها 
ارتدت خمارها ونقابها وفتحت لهم الباب وإذا بها تنصدم مما رأته لقد رأت أربع فتيات منتقبات مثلها وهم يرددون عليها بهدوء راقي 
_ السلام عليكم ورحمة الله عروستنا الجميلة تسمحي لنا ندخل .
ابتسمت لهم وأفسحت لهم المجال وأدخلتهم بترحاب وبدأوا يتعرفون عليها وعرفت كل منهن الأخرى وفي غصون دقائق أصبحت تشعر وكأنها صديقتهم ثم خلعو جميعا النقاب وكلهن عندما رأوها سمين عليها وعلى جمالها ثم سألوها عن أشياء تفعلها العروسة من الحمام المغربي والأشياء الخاصة الأخرى فأجابتهم بأن أختها الكبرى قد فعلت لها كل تلك الأشياء 
فبداو بشعرها ثم وجهها وكل منهم تعمل عملها بامتياز فهن فريق مشهور جدآ لتزيين المنتقبات وشهرتهم عالمية ويسافرن إلى الغرب وصفحتهم تتخطى ملايين المتابعين وحينما طلبتهم هند فهي ذو شهرة واسعة أيضا أتوا إليها 
بعد مرور ساعة تقريبا أنهوا المكيب الخاص بوجهها وحقا كانت رائعة هادئة وجمالها أصبح فاتنا أكثر من ذي قبل 
ثم تحدثت احداهن 
_ طب يالا يابنات العصر أذن نصليه 
وأكملت وهي تنظر إلى مكة 
_ متوضية تصلي معانا ولا تدخلي تتوضي 
حركت رأسها بأسى 
_ لا مش متوضية وبعد الميكب أظن مينفعش.
ابتسمت لها الخبيرة ثم طمئنتها 
_ مين قال كدة ياعروسة ادخلي اتوضي طبعا الماتريال اللي بنشتغل بيها ضد المياه ويستحيل وشك يجرى له حاجة يالا اتوضي وتعالي نصلي وبعدين نكمل .
انفرجت أساريرها وما عادت تصدق ماقالته فلأول مرة تعرف عن ذاك المكيب ضد المياه ثم سألتهم على نوعه ومن أين يأتي فأجابوها بأن تطلبه منهم لأنهم اضمن من اي أشخاص 
ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت وخرجت إليهم وصففن بجانب بعضهن وأمتهن أكبرهن سنا وأقرأهن علما 
وبعد عشر دقائق انتهين من الصلاة وجلسن للتسبيح ثم رجعن يكملوا مابدأوه 
بعد مرور ساعة أخرى تحدثت الخبيرة وهي تمسكها من يداها وتلفها حول نفسها 
_ بسم الله تبارك الله اجمل عروسة قابلتها في حياتي ربنا يتمم لك على خير ويفرح قلبك ياموكة .
شكرتها مكة واحتضنتها بمحبة فهي شعرت بالراحة معهم وأحبتهم كثيرا 
الآن أصبحت الساعة السادسة مساء ذهب إليها آدم بطلته المبهرة الخاطفة للأنفاس فقد كان وسيما بحلته السوداء ورابطة عنقه ورائحته التى تسبقه وبشاشة وجهه وابتسامته التي أعطته كاريزما خاصة به 
ذهب اليها وقلبه يدق بوتيرة سريعة مما هو قادم اليه فحبيبته وعروسه ستتوج اليه اليوم فهو مشتاق ومتلهف لرؤيه طلتها ولكنه خائڤ على نفسه من فتنتها ومن جمالها الذي يأسر روحه أخذ نفسا عميقا قبل أن يدلف اليها ثم دخل إلى المكان الموجودة فيه 
وجدها تعطيه ظهرها خجلا من الموقف ثم استدعي الهدوء ووقف خلفها واقترب من أذنها هامسا لها من الخلف
_ عارف انك هتطلعي جميلة أوي أوي وهتبهريني بس أرجوكي براحة على قلبي المسكين ياحبيبي.
كانت تستمع إليه ودقات قلبها تتصارع داخلها وجس دها على وشك الاڼهيار من الخجل ثم استجمع شتاته ووقف مقابلها وناولها الورد في يدها الذي قبل باطنهما برغبة ثم اقترب منها وبدأ يرفع نقابها وما إن رآها حتى كاد يخر صريعا من بهاها 
ولم يجد تعبيرا عن عشقه لها وفرحته بها غير أنه جذبها من يدها ورفعها أرضا وصار يدور بها بفرحة عارمة 
ثم انزلها وردد بهيام وهو ينظر داخل عيناها
_ الصمت في حرم الجمال جمال في حد يخ طف قلب حد كده واكتر من كدة أنا هدوب ياموكتي .
ثم أنزل نقابها وشبك يداه في يداها وذهبا إلى جلسة التصوير 
بعد مرور حوالي ساعة أخرى انتهوا من جلسة التصوير وذهبوا إلى القاعة المختصرة المعازيم على أهلها وأهله فقط 
وهرول الجميع إليها وجذبوها إلي أحضانهم وانهالوا بالمباركات عليها والفرحة سكنت وجوههم جميعا وبدأت أجواء الفرح بدون موسيقى وحقا كانت الأغاني المنتقاه بدون موسيقى رائعة وأثرتهم جميعا 
كانت أجواء الفرح هادئة نوعا ما نظرا لرقى طبقة آدم وأهله وعدم وجود الموسي في الفرح 
جلس آدم بجانبها أخيرا بعدما انتهى من التسليم على أقاربه وأصدقائه وماجدة وأخواتها تركوا مكة كي تجلس وتستريح 
أمسكها من يدها بتملك قائلا وهو ينظر إليها بهيام 
_ مبسوطة بيومك وبأجواء الفرح ياحبيبي 
ابتسمت بهدوء و أجابته
_ كل حاجة فيه جميلة ماعدا الاختلاط وخاصة إن فيه ستات تبعكم لبسها مكشوف شوي .
نظر إلى المكان حوله وجد الجميع يتسامرون برقى وأجواء السعادة بادية على وجوههم ولم يوجد في المكان سكر او اي اختلاط فيه شغب ومؤذي للعين 
ثم هدا قلبها من إحساسه بالذنب 
_ ياحبيبي كل عيلة قاعدة مع بعضها والفرح راقي ومفيش اي مظهر يدل على غض ب ربنا باختصار المكان والجو شكل مايكون سهرة عائلية مش فرح فيه رقص شباب مع بنات .
لمست الراحة لها في كلامه ثم بدأت تنسجم مع الأجواء وتوزع ابتسامات لصديقاتها وأهله الذين يبتسمون لها 
واستمر الفرح بأجوائه على هذا النمط المريح للعين والنظر والاعصاب 
أما على تلك المنضدة الجانبية يجلس عمران وسكون وحدهما فقد كانت رحمة تقف بجوار مكة وزينب كانت تجلس مع ماجدة يتحدثن مع بعضهن 
فسألتها ماجدة كي تطمئن على حالها بعدما علمت تفاصيل مشاكلهم من رحمة 
_ طب واخرتها ايه يا أم عمران لاانتي هتقدري على كيد البت داي ولا صحتك حمل سلطان لو مد يده عليكي تاني 
تنهدت زينب بتعب من حالها المكلوم الذي وصلت إليه بسبب غدر زوجها لها بعد كل ذاك العمر 
_ في اني لازم اتحمل وأبقى موجودة في بيتي واتعامل بالعقل دلوك اني عندي ولد متجوز وبتي اللي لسه والدة بتاجي البيت على حسي ولسه معاي بنتة لازم اكون جارها ومفوتهاش آدي الله وآدي حكمته .
شعرت ماجدة بالأسى عليها ثم تحدثث بحنو وهي تربت على ظهرها 
_ أهي الدنيا اكده البني ادمين فيها حالهم ماشي بالمقلوب لا الحلو فضل على حاله حلو والۏحش بيزداد وحاشة 
وأكملت وهي تشجعها على قرارها 
_ عين العقل انك مهتخسريش جوزك أبو عيالك وتفوتيه للعقربة داي .
جحظت عيناي تلك الزينب وهتفت باستنكار
__ جوز مين دي اللي مهفوتهوش يا أم الداكتورة ! دي لامؤاخذة اللي ميشلنيش حوايا على راسه ملبسهوش مداس في رجلي 
واستطردت حديثها بتأكيد
_ انى مجبتش سيرته خالص اني قعدت علشان ولادي والبت داي مهفوتهاش تتهنى بشقاي وتعبي طول السنين 
وأكملت بقوة امرأة مچروحة وهي تجز على أسنانها بح رقة 
_ اما هو وحياة رب العباد وشعري اللي شاب واني كنت تحت رجليه وشايفه طلباته أوامر وبمحبة ماهيلمس شعرة مني تاني ولو حتى طلقها اني انك ويت منيه وقلبي كل يوم م ۏلع بسببه وهو مشافش مني اي شين يخليه يخون

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات